قصة ملهمة لمعرفة أين تريد الوصول في حياتك
الثلاثاء 07/فبراير/2017 - 11:49 ص
روضة إبراهيم
طباعة
دائمًا ما يعاني الإنسان من فكرة،عدم معرفة ماذا يريد تحديدًا، فيجد الإنسان نفسه يضيع الكثير من وقته في العمل فحسب، ليبذل جهدًا كبيرًا في ذلك، هاملًا كل شيء ترفيهي، وأي علاقة إجتماعية تربطه مع أقرانه، وعائلته، فيكون العمل عبأً عليه يضيع فيه وقته وجهده بلا فائدة أحيانًا.
نقدم لكم قصة ملهمة لمعرفة أين تريد الوصول في حياتك.
ذهب سائح إلى المكسيك فامتدح الصيادين المَحليين في جودة أسماكهم ثُمَّ سألهم؟ كم تحتاجون من الوقت لاصطيادها؟ فأجابه الصيادون بصوتٍ واحد: " ليس وقتا طويلًا"، فسألهم: لماذا لا تقضون وقتًا أطول وتصطادون أكثر؟، فأوضح الصيادون أن صيدهم القليل يكفي حاجتهم وحاجة عوائلهم.
فسألهم السائح: ولكن ماذا تفعلون في بقية أوقاتكم ؟، أجابوا: ننام إلى وقت متأخر، ونصطاد قليلًا، ونلعب مع أطفالنا، ونأكل مع زوجاتنا، وفي المَساء نزور أصدقاءنا، ونلهو ونضحك ونردد بعض الأهازيج، ليقول السائح مقاطعًا: لدي ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفرد وبإمكاني مساعدتكم.
فنصح السائح الصيادون، بأن يبدؤوا في الصيد لفترات طويلة كل يوم، ومن ثم يبيعون السمك الإضافي بعائد أكبر، ويشترون قارب صيد أكبر، فسألوه: ثم ماذا؟، أجاب: مع القارب الكبير والنقود الإضافية، تستطيعون شراء قارب ثاني وثالث وهكذا حتى يصبح لديكم أسطول سفن صيد متكامل، وبدل أن تبيعوا صيدكم لوسيط، ستتفاوضون مباشرة مع المصانع، وربما أيضًا ستفتحون مصنعًا خاصًا بكم، وسيكون بإمكانكم مغادرة هذه القرية وتنتقلون لمكسيكو العاصمة، أو لوس أنجلوس أو حتى نيويورك، ومن هناك سيكون بإمكانكم مباشرة مشاريعكم العملاقة.
سأل الصيادون السائح: كم من الوقت سنحتاج لتحقيق هذا؟، أجاب: حوالي عشرين أو ربما خمسة وعشرين سنة، فسألوه: وماذا بعد ذلك؟، أجاب مُبتسمًا: عندما تكبر تجارتكم سوف تقومون بالمضاربة في الأسهم وتربحون الملايين، فسألوه في دهشة: الملايين حقًا؟
وماذا سنفعل بعد ذلك؟، أجاب: بعد ذلك يمكنكم أن تتقاعدوا، وتعيشوا بهدوء في قرية على الساحل تنامون إلى وقت متأخر، وتلعبون مع أطفالكم، وتأكلون مع زوجاتكم، وتقضون الليالي في الاستمتاع مع الأصدقاء، أجاب الصياديون مع كامل الإحترام والتقدير
ولكن هذا بالضبط ما نفعله الآن، إذًا ما هو المنطق الذي من أجله نضيع خمسة وعشرين سنة نقضيها شقاءًا؟.
كثير منا يستنزف طاقته وكل قواه، ويهمل أهله وعائلته وصحته، بل يزهد حتى في أمر آخرته التي هي حياة البقاء، لأجل ترف زائل، ظنين بأن هذا الترف الذي استنزف قواه سيمنحه السعادة، وما عسى أن تبلغ قيمة السعادة التي تأتي إذا خارت القوى، وانقضى ربيع العمر، وخفقت عند رؤوسنا أجنحة الموت؟.
عليكم أيها الشباب أن توازنوا في حياتكم لتستمتعوا بكل ما فيها.
نقدم لكم قصة ملهمة لمعرفة أين تريد الوصول في حياتك.
ذهب سائح إلى المكسيك فامتدح الصيادين المَحليين في جودة أسماكهم ثُمَّ سألهم؟ كم تحتاجون من الوقت لاصطيادها؟ فأجابه الصيادون بصوتٍ واحد: " ليس وقتا طويلًا"، فسألهم: لماذا لا تقضون وقتًا أطول وتصطادون أكثر؟، فأوضح الصيادون أن صيدهم القليل يكفي حاجتهم وحاجة عوائلهم.
فسألهم السائح: ولكن ماذا تفعلون في بقية أوقاتكم ؟، أجابوا: ننام إلى وقت متأخر، ونصطاد قليلًا، ونلعب مع أطفالنا، ونأكل مع زوجاتنا، وفي المَساء نزور أصدقاءنا، ونلهو ونضحك ونردد بعض الأهازيج، ليقول السائح مقاطعًا: لدي ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفرد وبإمكاني مساعدتكم.
فنصح السائح الصيادون، بأن يبدؤوا في الصيد لفترات طويلة كل يوم، ومن ثم يبيعون السمك الإضافي بعائد أكبر، ويشترون قارب صيد أكبر، فسألوه: ثم ماذا؟، أجاب: مع القارب الكبير والنقود الإضافية، تستطيعون شراء قارب ثاني وثالث وهكذا حتى يصبح لديكم أسطول سفن صيد متكامل، وبدل أن تبيعوا صيدكم لوسيط، ستتفاوضون مباشرة مع المصانع، وربما أيضًا ستفتحون مصنعًا خاصًا بكم، وسيكون بإمكانكم مغادرة هذه القرية وتنتقلون لمكسيكو العاصمة، أو لوس أنجلوس أو حتى نيويورك، ومن هناك سيكون بإمكانكم مباشرة مشاريعكم العملاقة.
سأل الصيادون السائح: كم من الوقت سنحتاج لتحقيق هذا؟، أجاب: حوالي عشرين أو ربما خمسة وعشرين سنة، فسألوه: وماذا بعد ذلك؟، أجاب مُبتسمًا: عندما تكبر تجارتكم سوف تقومون بالمضاربة في الأسهم وتربحون الملايين، فسألوه في دهشة: الملايين حقًا؟
وماذا سنفعل بعد ذلك؟، أجاب: بعد ذلك يمكنكم أن تتقاعدوا، وتعيشوا بهدوء في قرية على الساحل تنامون إلى وقت متأخر، وتلعبون مع أطفالكم، وتأكلون مع زوجاتكم، وتقضون الليالي في الاستمتاع مع الأصدقاء، أجاب الصياديون مع كامل الإحترام والتقدير
ولكن هذا بالضبط ما نفعله الآن، إذًا ما هو المنطق الذي من أجله نضيع خمسة وعشرين سنة نقضيها شقاءًا؟.
كثير منا يستنزف طاقته وكل قواه، ويهمل أهله وعائلته وصحته، بل يزهد حتى في أمر آخرته التي هي حياة البقاء، لأجل ترف زائل، ظنين بأن هذا الترف الذي استنزف قواه سيمنحه السعادة، وما عسى أن تبلغ قيمة السعادة التي تأتي إذا خارت القوى، وانقضى ربيع العمر، وخفقت عند رؤوسنا أجنحة الموت؟.
عليكم أيها الشباب أن توازنوا في حياتكم لتستمتعوا بكل ما فيها.