افتتح الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، فعاليات مؤتمر "الشباب والهوية المصرية" بجنوب الصعيد، والذي تستضيفه المحافظة اليوم الأربعاء، بحضور نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، واللواء محسن النعماني، وزير التنمية المحلية الأسبق، واللواء محمد الدويري، واللواء محمد الزيات، وكلاء المخابرات العامة، ومحمد البنا، المدير التنفيذي لجمعية من أجل مصر، ووفود من الشباب من محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والوادي الجديد.

شارك بالمؤتمر أيضًا عدد من القيادات التنفيذية والشعبية وممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية والحركات الشبابية، وأعضاء مجلس النواب.

وأكد الدكتور أيمن عبد المنعم، أن هذا المؤتمر يأتي كنتاج للمؤتمرات الشبابية التي يرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتى يحرص على المشاركة فيها إيمانًا بأهمية دور الشباب في بناء الدولة المصرية، والتعرف على أفكار الشباب وتطلعاتهم وتبادل الرؤى والتوصيات بصورة واقعية بهدف صياغة رؤية شاملة بين الدولة والشباب والتي تصل بنا في النهاية إلى إقامة دولة قوية متحضرة بسواعد شبابها.

ومن جانب آخر، قال اللواء مصطفى مقبل، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، إنه فخر كبير أن يقام مؤتمر الشباب والهوية المصرية على أرض المحافظة، مشيرًا إلى أن اللواء مجدي عبد الغفار، حمله رسالة إلى شباب محافظات الصعيد بأن الداخلية تتعهد بأن تقوم بحل كافة المشكلات الأمنية على مستوى محافظات الصعيد وتنفيذ الدور الأمني لحماية كافة المشروعات التنموية من خلال اللقاء الذي عقد بمحافظة أسوان فمصر أمانة في رقبتنا.

وقال اللواء محمد الزيات، الخبير الإستراتيجي، إن عقد مثل تلك المؤتمرات الشبابية يهدف إلى تعريف الشباب بأهمية التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها الوطن وأهمية تحقيق التنمية بمفهومها الشامل من خلال تحقيق الأمن والأمان أولًا، وخلق مناخ جاذب للاستثمار والتنمية، مشيرًا إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار ما وصل إليه الحال في بعض الدول المجاورة وتفككها وتحولها إلى معسكرات للإرهاب، وتهديد باقي الدول، كما تحدث أيضًا عن مفهوم الأمن القومي الشامل.

وأكد "الزيات"، أن الأمن القومي هو تأمين حدود الدولة الخارجية وتحقيق التنمية لأنها جزء من الأمن القومي، قائلًا" "أنني أتسائل لماذا الهجوم على مصر في هذا التوقيت فللنظر ماذا يحدث في سوريا وفي اليمن والعراق سوف يتم تقسيمها وسوريا سيتم تقسيمها طبقًا للدستور الجديد الذي يعد وقد تحولت لمركز تدريب للإرهاب"، مشيرًا إلى أن مصر تحمي الأمن القومي المصري المهدد من الداخل والخارج من خلال توفير فرص عمل وتوفير احتياجات المواطن البسيط.

وقال اللواء محمد الدويري، يجب أن يعلم الشباب بمصر أهم القضايا المتعلقة بالأمن القومي، مشيرًا إلى أهمية تعريف الشباب بدور مصر في حل القضية الفلسطينية على مدار السنوات الماضية وما تمثله تلك القضية بالنسبة للأمن القومي المصري والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه مصر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وقالت وزيرة الهجرة، في كلمتها، إن "جذوري صعيدية معبرة عن سعادتها بالتواجد في سوهاج، ومشاركة شباب الصعيد في هذا المؤتمر، وحرصها على المشاركة"، كما أشارت خلال المؤتمر إلى نجاح الوزارة بالتعاون مع محافظة سوهاج ووزارة الطيران المدني في السماح لمطار سوهاج الدولي باستقبال الجثامين القادمة من الخارج لتوفير الوقت والجهد على المواطنين بسوهاج.

وقالت إن التحديات الحالية صعبة وتحتاج إلى الإصرار والنفس الطويل للتغلب عليها وهو ما يتحلى به الشباب، مضيفًا أن الوزارة تعمل على حماية الشباب المصري بالخارج من الأفكار المتطرفة من خلال ربط هؤلاء الشباب بهويتهم الوطنية، وفي سبيل ذلك قامت الوزارة بالتعاون مع وزارة الدفاع بعقد ثلاث دورات تثقيفية لتعريف الشباب بمفهوم الأمن القومي الشامل، مؤكدة على أن الدولة تؤمن بأن الشباب هم حائط الصد وخط الدفاع الأول عن الوطن.

وأكد اللواء محسن النعماني، وزير التنمية المحلية الأسبق، أن مصر قادرة بشبابها على تحقيق كل التطلعات ومواجهة كل التحديات بالعمل بروح الفريق الواحد المبني على العلم والجهد، داعيًا إلى ضرورة تمثيل الشباب في إنتخابات المحليات القادمة، والاستفادة من اهتمام القيادة السياسية بمشاركة الشباب في إدارة الدولة، مضيفًا أن زمن الدول التي تعتمد على الحكومات فقط قد انتهى، مشيدًا بتبنى القيادة السياسية لسياسة المشاركة في الإدارة وتمكين المجتمعات.

وتم خلال المؤتمر فتح حلقات نقاشية وحوارات مع المسئولين وضيوف المؤتمر للرد على أسئلة الشباب في مختلف القضايا والموضوعات التي تشغل الشباب، حيث ناقش المؤتمر قضايا منظومات التعليم والصحة والسياحة والآثار والهجرة غير الشرعية وفرص والاستثمار وتمكين الشباب والمرأة والمشروعات الصغيرة ودور الشباب في المحليات والمشاركة السياسية.