في ذكرى وفاة "معشوق النساء".. بعد مهاجمة أنور وجدي له أصر على الوصول للنجومية
الخميس 09/فبراير/2017 - 12:36 م
منار إبراهيم
طباعة
تحل اليوم ذكرى وفاة أحد رواد السينما المصرية، صاحب الملامح الهوليودية التي جعلته معشوق النساء، تميز بأسلوبه الملفت للنظر والخاص به، اشتهر بإتقان أدوار الشر ببراعة، يتمتع بتاريخ عريق بأعماله الفنية المتألقة، استطاع أن يلمع في سماء النجومية بتنوعه في اختيار الشخصيات برغم أن معظمها تدور حول الشر، وغالبًا ما قدم الكوميديا بشكل ساخر متع جمهوره بضحكات نابعة من القلب، "برنس الشاشة الفضية" كما يلقبه عشاقه عادل أدهم.
.
في ذكرى وفاته الـ21 يرصد "المواطن" أهم محطات في حياة "معشوق النساء" بالتقرير التالي.
ولد عادل أدهم عام 1928 بمحافظة الإسكندرية، وزخر قاموسه عن الحب والزواج والنساء بالعديد من النظريات التي تنم عن خبرة ودراية منبعها عدة تجارب عاطفية.
.
صُدم "عادل" في بداية مشواره الفني من الراحل أنور وجدي، بعد أن قال له: "أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة"، وكان ذلك بعد تركه للرياضة التي كان يمارسها، حيث كان يلعب رياضة الجمباز، وكان بارعًا فيها، وبعد تركه للتمثيل والرياضة، توجه إلى الرقص، وبدأ يتعلمه مع فرقة رضا.
بدايته في السينما كانت عام 1945 في فيلم "ليلى بنت الفقراء"، حيث ظهر في دور راقص، وكان ظهوره الثاني في مشهد صغير بفيلم "البيت الكبير"، ثم عمل كراقص أيضًا في فيلم "ماكنش على البال" عام 1950.
.
ابتعد الفنان الراحل عن السينما واشتغل في بورصة القطن، ظل يمارسها إلى أن أصبح من أشهر خبراء القطن في بورصة الإسكندرية، وبعد التأميم ترك البورصة وفكر في السفر، وأثناء إعداده أوراق السفر تعرف علي المخرج أحمد ضياء حيث قدمه في فيلم "هل أنا مجنونة؟" عام 1964.
وكان هذا الفيلم هو البداية الحقيقية له في السينما، وشارك في العديد من الأعمال الفنية التي جعلته من أشهر شريري السينما المصرية.
رفض "أدهم" الإفصاح عن حياته العاطفية بكبرياء وشهامة الفرسان، ولكن ما عُرف عنه أنه ولفترة طويلة كان أشهر عازب في السينما، وترددت حوله الشائعات بعلاقات عاطفية مع عدة فنانات، إلا أنه فاجأ الجميع بزواجه الأول من السيدة هانيا مطلقة المخرج عاطف سالم.
حصل على جوائز من الهيئة العامة للسينما، والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، والجمعية المصرية لفن السينما، وفي العام 1985 حصل على جائزة في مهرجان الفيلم العربي بلوس أنجلوس بأمريكا، وتم تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي 1994، والمهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية العام 1996.
.
تزوج "عادل" إبان حرب أكتوبر 1973، ولكن الخلافات الزوجية سرعان ما دبت بينهما وحدث الطلاق للمرة الأولى، وبعد تدخل المخرج نيازي مصطفى عاد الوفاق بين الزوجين، ولكن الخلافات أبت إلا أن تتكرر مجددًا حتى كان الطلاق الثاني ثم الثالث عام 1977، وأصبح بذلك مستحيلًا أن يستمر الزوجين إلا بعد مُحلل، وهو ما رفضه "أدهم" بشدة، وبعدما تأكدت زوجته من استحالة الحياة معًا عادت إلى مسقط رأسها بالإسكندرية.
بقي الفنان الراحل عازبًا لمدة خمسة أعوام حتى تعرف على زوجته الثانية لمياء السحراوي وتزوجا عام 1982، والتي بقيت معه حتى وفاته في 6 فبراير عام 1996 إثر إصابته بمرض السرطان .