كشف هاني عبد الرحمن، موثق قناة السويس الجديدة، عن مفاجأة من العيار الثقيل بإعلان اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عن إقامة أول مصنع للحديد بالعين السخنة بطاقة 2 مليون طن سنويًا لخدمة المشروعات القومية، وأهمها العاصمة الإدارية الجديدة، والتي يتم تسكين المرحلة الأولى منها في يونيو 2018، وفق ما قال له خلال جولته بالنفق.

وقال "عبد الرحمن" في تصريحات خاصة لـ "المواطن" من داخل نفق قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية برفقة أكثر من ألف طالب وطالبة بالجامعات المصرية ورؤساء الجامعات خلال زيارة تفقدية للنفق: "إن العمل بالنفق يفوق المعدلات الزمنية ويتم على مدار الأربع والعشرين ساعة ليلًا ونهارًا تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مضيفًا أنه تم وصول النفق لمسافة 1430 متر ولم يتبقى سوى 70 متر على الوصول للمجرى الملاحي لقناة السويس تمهيدًا للدخول أسفل المياه".

وأضاف موثق قناة السويس، أن اللواء كامل الوزير أكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يسمح بعودة الاحتكار مرة أخرى في مصر أو عودة الرأسمالية المتوحشة، وأن دخول الجيش مجال صناعة الحديد يأتي لتأمين احتياجات مصر من تلك السلعة الإستراتيجية خلال العمل بالمشروعات القومية الكبرى التي لم تشهدها مصر في تاريخها، وأيضًا إقامة مصانع للأسمنت في العريش وبني سويف بطاقة تصل إلى أكثر من 30 مليون طن سنويًا.

ووصف "هاني"، دخول الجيش تلك الصناعات بالذكاء السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لأنه يحقق التوازن ويحمي المواطن والصناعة الوطنية، لافتًا إلى أن تطوير مصنع حديد حلوان وتطوير منظومة العمل بمصنع حديد حلوان إضافة كبيرة لصناعة الحديد في مصر تقضي تمامًا على أي محاولات لبعض رجال الأعمال باحتكار تلك السلعة إلى الأبد، مطالبًا الجيش بالدخول في صناعات المواد الغذائية والإستراتيجية التي يحتاجها المواطن بالسكر والأرز وغيرها.