أثار إعلان أفيجدور ليبرمان صاحب التهديد بقصف السد العالي وزير الدفاع الإسرائيلي، ضجة كبيرة في الأوساط السياسية العالمية، وتساؤلات حول إعادة بناء الائتلاف الحاكم فى إسرائيل، حيث انضم إليه حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتطرف، تحت قيادة نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ورئيس حزب الليكود الحاكم.
وسلطت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخميس الضوء على تصريح وزارة الخارجية الأمريكية الذى يفيد أن إنضمام رئيس حزب إسرائيل بيتنا إلى حكومة الائتلاف يثير تساؤلات كثيرة حول التوجه السياسي الإسرائيلي، وبالرغم من ذلك فإن، الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بأمن إسرائيل ، وسوف تدرس ردود فعل العالم على تعيين أفيجيدور ليبرمان وزيرًا للدفاع، وسوف تحكم عليها من خلال أفعالها .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر: لقد رأينا تقارير تفيد بأن إسرائيل تعتبر حكومة يمينية طوال التاريخ، وأنا أعلم أن العديد من وزرائها عبروا سابقًا عن معارضتهم لحل الدولتين، وهذا يثير تساؤلات مشروعة حول الاتجاه الذي سيوجهه، والسياسة التى ستُعتمد في المستقبل .
وأضافت الصحيفة تصريح المعلق الإعلامي توم فريدمان ، حيث قال أن إسرائيل تعمل على تدمير نفسها، بسبب معارضة نتنياهو على فكرة الانفصال عن الفلسطينيين .
وفى ظل حكم نتنياهو ستتدهور إسرائيل من سيئ إلى أسوأ ، فقد تخلى عن موشيه يعلون رئيس الأركان السابق، الذي قاتل بكل ما أوتي من قوة، من أجل الحفاظ على إسرائيل وأمنها، حيث كان جندى من الجنود وسعى لتحقيق أعلى معايير النزاهة وسط منطقة خطيرة للغاية .
وأضاف فريدمان أن نتنياهو أراد أن يحل محله افيغدور ليبرمان من اليمين المتطرف ولا يهمه موقف الأمريكان من ذلك التصرف، ليبرمان هو الرجل الذى كان يراه رجال نتنياهو على أنه تافه ثرثار، ولا يستحق أن يكون حتى محللاً سياسيًا .
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقع صباح اليوم على إتفاق تحالف حزب إسرائيل بيتنا، إلى الحكومة وقال مرارًا وتكرارًا أنه يهدف إلى توسيع الحكومة وأنه يرحب بليبرمان وحزبه، كشركاء جدد في الائتلاف، وفيما يتعلق بالخلافات التى نشأت بينهما في الماضي، قال نتنياهو أنه ليس غريبًا أن نختلف، فإن الخلافات هى جزء من الحياة السياسية، ففي بعض الأحيان تثار عاصفة من الجدل وأحيانًا آخرى يكون الاتفاق هو سيد الموقف، فنحن جميعًا نسعى للإنتقال بإسرائيل إلى لأمام .