قال عبد الستار حتيتة، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن الوضع في ليبيا معقد، والحل يبدوا أنه لن يتم بسهولة، مشيرا إلى أن رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وفريقه كان يعمل قبل عدة أشهر فى العاصمة طرابلس اعتمادًا على ميليشيات وقوات كتائبية فيما يعرف بقوات البنيان المرصوص لمحاربة تنظيم داعش في سرت، وبعد انتهاء المعارك، قام الكثير من عناصر تلك القوات بتغيير ولائه إلى حكومة الإنقاد الوطني بقيادة خليفة الغويل، وهي حكومة منافسة للحكومة الموجودة بطرابلس، وهو ما خلق نوعا من الخلخلة فى وضع المجلس الرئاسي، بالإضافة إلى فترة تغيير المبعوث الأممي لدى ليبيا من مارتن كوبلر إلى آخر جديد لم يتم الاستقرار عليه حتى اللحظة.

وأضاف حتيتة، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة "الغد"، أن كل هذه المعطيات أدت إلى أن يصل المجلس الرئاسي إلى موقف لايحسد عليه، وبالتالي كان لابد من البحث عن مخرج وقوة تستند إليها المجلس الرئاسي خلال الفترة المقبلة، فيما انضوت معظم الميلشيات تحت مايسمي بالحرس الوطني والذي يؤيد المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، وهي كلها أجسام مضادة ومعارضة لفايز السراج وخليفة حفتر والبرلمان الليبي الذى تنعقد جلساته فى طبرق.

وأوضح حتيتة، أن مشاورات الأمس واليوم عكست غياب الرؤية لدى حفتر والسراج، حيث قدما إلى القاهرة دون خريطة واضحة للمستقبل، وكل منهم مازال متردد في بعض النقاط، وهناك رؤي خلافية لم يتم الإستقرار عليها، لذك تم تأجيل اللقاء بالأمس، وهناك محاولات لعقد اللقاء انتظارًا لوصول عقيلة صالح رئيس مجلس النواب للقاهرة.