أعلنت وكالة أنباء بلومبيرج إن شركتي «إينى» الإيطالية و«بى بى» البريطانية العاملتين في استخراج البترول والغاز الطبيعي، ستضخان استثمارات في مصر أكثر من أي دولة أخرى خلال العام المالي.

وأضافت أن شركة «إينى» سوف تبدأ إنتاج الغاز من حقل ظهر في البحر المتوسط بنهاية 2017.

وقال كلاوديو ديسكالزى، المدير التنفيذي للشركة، إنها تخطط لاستثمار 10 مليارات دولار في مصر خلال الخمس سنوات المقبلة.

وأوضح ديسكالزى، لوكالة أنباء «بلومبرج»، في مؤتمر صحفي انعقد أمس الثلاثاء في القاهرة، إن خطط الإنتاج من حقل ظهر تجرى وفق المخطط لها، وسوف تكون مصر أكبر وجهة استثمار لإينى خلال العامين المقبلين.

وقال بوب دادلى، المدير التنفيذي لبريتش بتروليام «بى بى»، إن الشركة، التي اشترت حصة بنسبة 10% في حقل ظهر من «إينى» العام الماضي، استثمرت في مصر في 2016 أكثر مما استثمرته في أي دولة أخرى، وسوف تقوم بالمثل العام الجاري.

وقال دادلى أمس الثلاثاء: «يحدث في مصر حاليا أمور جيدة بالنسبة لـ«بى بى»، و«إينى»، وفى 2016/ 2017 سوف نستثمر أموالا أكثر فى مصر من أي دولة أخرى في العالم، وهذا أمر مهم بالنسبة إلينا، ولدينا ثقة في الحكومة».

أضافت الوكالة أنه من المقرر أن تشترى مصر حوالي 108 شحنات غاز طبيعي مسال العام الجاري، في الوقت الذي وصلت ديونها لشركات الطاقة العالمية بما في ذلك «رويال داتش شل» إلى 3.6 مليار دولار.

وقال وزير البترول، طارق الملا، في المؤتمر، إن مصر تخطط لتعزيز إنتاج الغاز بمقدار 50% بنهاية 2018 من 3.8 مليار قدم مكعب بنهاية العام الماضي، مضيفا أن الدولة ملتزمة بتسديد المتأخرات المستحقة لشركات الطاقة العالمية، ومتفائلة بشأن قدرتها على جذب المزيد من الاستثمارات في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتوزيع.

وقال محمد المصري، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغاز، في مقابلة صحفية على هامش المؤتمر، إن شركة «شل» سوف تبدأ الحفر في حقل غاز في المياه العميقة غرب الدلتا في المرحلة «9-ب» في الربع الثاني من العام الجاري.

وكانت شركة «شل» قد توقفت عن الحفر في دلتا النيل في مارس الماضي بسبب المتأخرات في المدفوعات، ورفض متحدث باسم «شل» التعليق على الأمر أمس الثلاثاء.