أكد خبراء التعليم أن الوجبة الغذائية السليمه تؤدي إلى القضاء على التسرب و تساعد الطلاب على الاستيعاب والتفاعل داخل الفصل لما لها من دور كبير في زيادة التركيز مشيرين إلى أن هذا الاهتمام موجود بالدول المتقدمة مطالبين بتوخي الحذر لتلافي عيوب السنوات السابقه وأن تصل هذه الوجبات لمستحقيها والتأكد من صلاحيتها حتى لا تحدث كوارث صحية كما حدث في أكثر من مدرسه بالأعوام الماضية.
ولفت الدكتور عبد العظيم صبري أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة حلوان إلى أن هناك تجربة عملية قامت بها كلية التربية في هذا المجال وهو مشروع تنمية مهارات طلاب مدارس المرج في المرحلة الابتدائية لمساعدتهم عام 2009مشيرا إلى أن هذا البرنامج ضمن المشروع القومي لتطوير المدارس في الجامعة .
وأوضح أن طلاب مدارس المرج كانوا يحصلون على وجبة غذائية في المناطق الفقيرة مؤكدا على أن الطلاب لا يعرفون القراءة والكتابة ففي بعض الأحيان كان الطلاب لا يحصلون على وجبة الإفطار نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة في هذه الاحياء الفقيرة .
أشار إلى أن هذه الوجبة الغذائية كانت تجعل الطلاب متفاعلين مع المعلمين داخل الفصول مشيرا إلى الدور الكبير الذي تلعبه هذه الوجبة الغذائية بعد تناولها في زيادة تركيز التلميذ داخل الفصول .
وقال إن هذه التجربة كان لها تأثير إجابي على الطلاب فمن ناحية التلاميذ القادرين اقتصاديا تجعل الطالب يشعر بنوع من الاهتمام من جانب المدرسة مشيرا إلى أن هناك مجموعة من التلاميذ تقوم بتوزيع هذه الوجبات بنفسها على زملائهم بالمدرسة مما يكسب الطالب مهارات شخصية كثيرة تجعله يتفاعل داخل المجتمع المحيط به .
بدون فائده
أشار أحمد مبارك مدير عام إدارة العياط أن وجبة التغذيه ليس لها فائدة للطلاب من حيث القيمه الغذائية كما أنها غير منتظمه وتأتي دائما في غير موعدها المقرر للمدارس مشيرا إلى أنه لابد من وجود وجبة غذائية متكامله للطلاب للاستفادة منها وأن تكون تحت إشراف جهة محايدة أو ممثلة بالمديرية أو الإدارة والمحافظة ومجلس الأمناء حتى لايشوبها شك من الموردين لها.
وأوضح أنه يمكن الاستفاده من التغذية المدرسيه في القضاء على التسرب في مدارس الأحياء الشعبية والعشوائية لتساهم في تغذية الطلاب وخاصة الفقراء مما يؤدي إلى انتظام الطلاب في المدرسة كما أنها تعتبر وسيلة جيدة لجذب الطلاب.
من جانبه قال على حسين مدرس حاسب آلى إن التغذية المدرسية مفيدة جدا في مراحل التعليم المختلفة إذا تم توصيلها إلى مستحقيها ولكن للأسف الشديد يتولى توريدها بعض من التجار الجشعين الذين يوردون أاغذية فاسده تضر الطلاب وحدث أكثر من حادث من فساد أغذية لطلاب المدارس فى الأعوام السابقه .
أضاف أن الكارثة تكون فادحة حيث إنها تخص جميع أطفال المدارس حتى التعليم الثانوى الصناعي علاوة على ذلك فإن توزيع هذه الأغذية لايتم بالطرق الشرعية السليمه من خلال المدارس وكان من الأولى أن تزيد ميزانية محو أمية الأطفال وطلاب المدارس، فبدلا من أن نغذي البطون نغذي العقول أو تفعيل مادة التربية الرياضية، حيث أصبحت لا وجود لها في مدارسنا فلا تربية عقول ولا تربية أبدان .
وأوضح أن مدارس التربية الرياضيه ميزانيتها ضعيفة جدا وملاعبها قليلة جدا فيجب علينا أن نستثمر المدارس المنتجة وأن تتولى المدارس الصناعية تفعيل هذه الفائدة وأن يكون لكل إدارة تعليمية مدرسة منتجة كما فعلت محافظة القليوبية بحيث لاتكلف ميزانية الدولة أعباء إضافية.
كما قال خالد محمد مدرس لغة عربية إن الاهتمام بالوجبة الغذائية المدرسيه بمثابة تعويد الطالب على الغذاء الصحي مشيرا إلى ضرورة مراعاة الكثير من الجوانب الغذائية فيها كما هو موجود بمعظم دول العالم، وتجنب المواد الحافظة والصناعية والدهون حتى لاتتسبب للطلاب بأى مشكلات صحية قد تؤثر عليهم في المستقبل فضلا عن إمكانية استغلال وقت الوجبة المدرسية لتوعية الطلاب بالعادات الغذائية السليمه في تناول الطعام، مثل نظافة اليدين والأسنان قبل الأكل وبعده .