نعيش فى زمن لم يبقى كالسابق حيث أن المشاعر الانسانية تبدلت تماما ولم تعد كأيام الزمن الجميل، ووصل بنا الأمر إلى قتل الأمومة بدم بارد.
فكثيرًا في هذه الأيام يتردد إلى مسامعنا بعض الحوادث التى تقشعر لها الأبدان، لا سيما وأن الأم تنتزع من قلبها الرحمة، فتقتل رضيعها بيدها، بدلًا من أن تكون له رفقًا وحنانًا، ومنبع السعادة والمستقبل.
ويبقى الطفل لاحول له ولا قوة، وتستمر صرخاته التى تخرج من اعماقه لشعوره بالخوف من مصير قد يحتم عليه عدم الاستمراريه في تلك الحياة "اللعينة"، أو يبقى لاجيء في شوارع مزقتها سقيع الحياة، ويحمل على عاتقيه أعباء قد تزلزل جبل من روعة مسئوليتها، ويبقى منتظره مستقبل مليء بالقضايا التي تجعله مجرم في نظر البشرية، والحقيقة أن من أجرم هي الأم التي تركته في أحضان الشوارع، يتخذ من "الزبالة"، طعام لقوت يومه، بدلًا من أن يموت جوعًا، وتبقى "الام"، تتنفس على الأرض "جحدًا"، ولم تكترث لها بال أو خاطر لما يعيشه الطفل من مصاعب، أو من مواجهة الحياه المليئة بـ"الشيطانيات".
ولكن يبقى الأمل مرسوم على طريق الحياة، بأبتسامة تظهر في وجه مليء بالمشاعر "الجياشه"، فالمجتمع الذي نعيش فيه من الممكن أن يحدث تغيرات في صراع ظاهرة "أطفال الشوارع"، فالحل يكمن دائما في استئصال الورم قبل تراكمه داخل المجتمع، فيحدث انفجار، قد يودي بحياة جيل كامل من الشباب، كل طموحه حياة تليق بأنسانيته.
فلنتحد كمجتمع يريد أن يخرج من عنق الزجاجة، ونحارب بالفكر المنير تلك الظاهره، فالام البلهاء التي تصنع "مسجل خطر"، بسبب خطأ فعلته يتحمل المجتمع اجمع مسؤليته، من الممكن ان نواجهها ثقافيًا عن طريق عقد ندوات تثقيفيه لهذا الامر، واذا لم تأتي بثمرها على مر السنين، نحارب تلك الظاهرة بسن القوانين على كل من تسول له نفسه بأن ينجب، ويلقي بطفله في الشارع.