وزير الأوقاف: الثقافة هى المفتاح الأول لمواجهة الفكر المتطرف
الأحد 26/فبراير/2017 - 02:48 م
شربات عبد الحي
طباعة
قال الكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة، إننا أمام تيار يرفض تراثنا وثقافتنا رفضا وجوديا، لأنهم يريدون أمة بلا حضارة وبلا تاريخ، ونحن لن نسمح لهم بذلك، مؤكدًا أن يوم التراث الثقافي العربي هو بداية لخطة عمل للحفاظ على تراثنا ضد كل الجهلاء.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الإحتفال بيوم التراث الثقافي العربي، بمقر جامعة الدول العربية، بحضور السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور عبد الفتاح عبد الغني عميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر نيابة عن شيخ الأزهر، الدكتور غيث فريز المدير الإقليمي لليونيسكو، وممثلي وزارات السياحة والآثار، وأساتذة الجامعة والمعنيون بالتراث الثقافي والحضاري في مصر والوطن العربي.
وأشاد وزير الثقافة، بقرار مجلس جامعة الدول العربية في مارس 2016، بتخصيص يوم للتراث العربي، موضحا أن "سؤال التراث "هو أعقد سؤال في الوقت المعاصر، وبدأ هذا السؤال عندما إحتل الفرنسيون مصر عام 1798، يومها صار السؤال الكبير كيف نتعامل مع تراثنا، بعدها ظل هذا السؤال يتداول في دوائر بين الباحثين بعد الإحتلال البريطاني لمصر، ولهذا تأسست دار الكتب والوثائق القومية عام 1870، وكان من أهدافها جمع المخطوطات والتراث العربي، لدراستها والحفاظ عليها، وبعد تأسيس الجامعة العربية بعامين أنشأت الإدارة الثقافية التابعة لها وقام عليها علماء كبار، ثم تأسس معهد المخطوطات العربية، وكل هذا ونحن ندور في فلك البحث العلمي والمعرفي.
وأشار وزير الثقافة، أن عام 1969 قامت إسرائيل بإحراق المسجد الأقصى، وكان هذا أول عدوان مباشرر على تراثنا، وتكرر الإعتداءات بعد ذلك، فرأينا ما حدث في متحف العراق عام 2003 وسرقة محتوياته من قِبل الإحتلال الأمريكي، ثم فوجئنا بتيار يرفض تراثنا وثقافتنا، وما قاموا به في الموصل وفي تدمُر.
فيما قال السفير أحمد بن حلي، أن إختيار هذا اليوم لرمزيته، كيوم للتراث العربي، لانه اليوم الذي إمتدت يد الجهل لمتحف الموصل بالعراق فعبثت به ودمرته، وأضاف بن حلي، أن العدو الأول للمتطروفين هو الموروث الثقافي الذين يسعون إلى محوه، ولن يستطيعوا لأن موروث هذه الأمة الثقافي هو الذي يميزها عن غيرها من الأمم.
وشدد بن حلي، على أن حماية التراث العربي من أولويات الأمن القومي، بمعناه الشامل، من خلال تحصين وعي أبناء المجتمع بأهمية وطنهم، وترسيخ فخرهم بتاريخهم، ومن حقهم علينا أن نحافظ على تراثنا وأن نقدمه لهم بما يتواكب مع وسائل العصر الحديث.
وأكد الدكتور مختار جمعة، ان مايميز حضارتنا العربية عبر تاريخها الطويل، أنها حضارة بناء وقيم، وليست حضارة هدم وتخلف، فالحضارة العربية لم تهدم أي حضارة ولم تبنى على حضارة أخرى، فحافظت على جميع الحضارات السابقة في وقت حاول الإستعمار طمس الهوية الثقافية والحضارية للبلدان التي إحتلوها.
وشدد وزير الأوقاف، على أن الثقافة هي المفتاح الأول لمواجهة الفكر المتطرف، لأن التطرف يأتى من ضيق الأفق الثقافي، ولمواجهة ذلك لابد أن تتكاتف جميع مؤسسات الدولة ثقافيا وفكريا وتعليميا ودينيا وعسكريا وشرطيا.
وأوضح الدكتور مصطفي أمين، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن الجرائم التي ترتكب ضد التراث هي جرائم ضد الإنسانية، ونحن في حاجة ضرورية لحماية تراثنا.
وقال الدكتور عبد الفتاح عبد الغني العواري، أن الغرض من هذا المؤتمر إبراز الصورة الحقيقية لتراثنا العربي، ليقف الجيل الحاضر على ما تركه الأجداد، وأوضح أن التراث العربي هو ذاكرة أمة ونتاج فكره، والحفاظ عليه تعني إحترام عقول وفكر أفادت الحضارة الإنسانية.
وقالت أميمة الحسيني المتحدثة باسم وزراة السياحة، أن التراث هو ذاكرة الأمة، فلا تقدم دون التمسك بتراثنا، فمن ليس له ماض ليس له حاضر، مشيرة إلى أن موروثنا الثقافي والفني سيبقى أبد الدهر أمام قوى الشر والإرهاب.
وأوضح غيث فريز، أن اليونيسكو إستنكرت ما حدث في الموصل وأطلقت من هناك حملة متحدون مع التراث، وعادت وأطلقتها مرة ثانية من متحف الفن الإسلامي بالقاهرة بعد أن تعرض لهجوم إرهابي، ودعم اليونسكو والعديد من الدول العربية عملية إعادة هذا المتحف الذي افتتح منذ اسبوعين، فهم يهدمون ونحن نبني.
وقد اختتم اللقاء باهداء جامعة الدول العربية، درع الادارة الثقافية، لوزير الثقافة، ثم اعقبه افتتاح الوزير لمجموعة من المعارض التراثية ومنها معرض الموروث الثقافي العربي، ومعرض التراث المعماري المقدم من الجهاز القومى للتنسيق الحضاري ومعرض التراث اليدوي لجمعية المرأة البدوية لتنمية التراث.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الإحتفال بيوم التراث الثقافي العربي، بمقر جامعة الدول العربية، بحضور السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، الدكتور عبد الفتاح عبد الغني عميد كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر نيابة عن شيخ الأزهر، الدكتور غيث فريز المدير الإقليمي لليونيسكو، وممثلي وزارات السياحة والآثار، وأساتذة الجامعة والمعنيون بالتراث الثقافي والحضاري في مصر والوطن العربي.
وأشاد وزير الثقافة، بقرار مجلس جامعة الدول العربية في مارس 2016، بتخصيص يوم للتراث العربي، موضحا أن "سؤال التراث "هو أعقد سؤال في الوقت المعاصر، وبدأ هذا السؤال عندما إحتل الفرنسيون مصر عام 1798، يومها صار السؤال الكبير كيف نتعامل مع تراثنا، بعدها ظل هذا السؤال يتداول في دوائر بين الباحثين بعد الإحتلال البريطاني لمصر، ولهذا تأسست دار الكتب والوثائق القومية عام 1870، وكان من أهدافها جمع المخطوطات والتراث العربي، لدراستها والحفاظ عليها، وبعد تأسيس الجامعة العربية بعامين أنشأت الإدارة الثقافية التابعة لها وقام عليها علماء كبار، ثم تأسس معهد المخطوطات العربية، وكل هذا ونحن ندور في فلك البحث العلمي والمعرفي.
وأشار وزير الثقافة، أن عام 1969 قامت إسرائيل بإحراق المسجد الأقصى، وكان هذا أول عدوان مباشرر على تراثنا، وتكرر الإعتداءات بعد ذلك، فرأينا ما حدث في متحف العراق عام 2003 وسرقة محتوياته من قِبل الإحتلال الأمريكي، ثم فوجئنا بتيار يرفض تراثنا وثقافتنا، وما قاموا به في الموصل وفي تدمُر.
فيما قال السفير أحمد بن حلي، أن إختيار هذا اليوم لرمزيته، كيوم للتراث العربي، لانه اليوم الذي إمتدت يد الجهل لمتحف الموصل بالعراق فعبثت به ودمرته، وأضاف بن حلي، أن العدو الأول للمتطروفين هو الموروث الثقافي الذين يسعون إلى محوه، ولن يستطيعوا لأن موروث هذه الأمة الثقافي هو الذي يميزها عن غيرها من الأمم.
وشدد بن حلي، على أن حماية التراث العربي من أولويات الأمن القومي، بمعناه الشامل، من خلال تحصين وعي أبناء المجتمع بأهمية وطنهم، وترسيخ فخرهم بتاريخهم، ومن حقهم علينا أن نحافظ على تراثنا وأن نقدمه لهم بما يتواكب مع وسائل العصر الحديث.
وأكد الدكتور مختار جمعة، ان مايميز حضارتنا العربية عبر تاريخها الطويل، أنها حضارة بناء وقيم، وليست حضارة هدم وتخلف، فالحضارة العربية لم تهدم أي حضارة ولم تبنى على حضارة أخرى، فحافظت على جميع الحضارات السابقة في وقت حاول الإستعمار طمس الهوية الثقافية والحضارية للبلدان التي إحتلوها.
وشدد وزير الأوقاف، على أن الثقافة هي المفتاح الأول لمواجهة الفكر المتطرف، لأن التطرف يأتى من ضيق الأفق الثقافي، ولمواجهة ذلك لابد أن تتكاتف جميع مؤسسات الدولة ثقافيا وفكريا وتعليميا ودينيا وعسكريا وشرطيا.
وأوضح الدكتور مصطفي أمين، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن الجرائم التي ترتكب ضد التراث هي جرائم ضد الإنسانية، ونحن في حاجة ضرورية لحماية تراثنا.
وقال الدكتور عبد الفتاح عبد الغني العواري، أن الغرض من هذا المؤتمر إبراز الصورة الحقيقية لتراثنا العربي، ليقف الجيل الحاضر على ما تركه الأجداد، وأوضح أن التراث العربي هو ذاكرة أمة ونتاج فكره، والحفاظ عليه تعني إحترام عقول وفكر أفادت الحضارة الإنسانية.
وقالت أميمة الحسيني المتحدثة باسم وزراة السياحة، أن التراث هو ذاكرة الأمة، فلا تقدم دون التمسك بتراثنا، فمن ليس له ماض ليس له حاضر، مشيرة إلى أن موروثنا الثقافي والفني سيبقى أبد الدهر أمام قوى الشر والإرهاب.
وأوضح غيث فريز، أن اليونيسكو إستنكرت ما حدث في الموصل وأطلقت من هناك حملة متحدون مع التراث، وعادت وأطلقتها مرة ثانية من متحف الفن الإسلامي بالقاهرة بعد أن تعرض لهجوم إرهابي، ودعم اليونسكو والعديد من الدول العربية عملية إعادة هذا المتحف الذي افتتح منذ اسبوعين، فهم يهدمون ونحن نبني.
وقد اختتم اللقاء باهداء جامعة الدول العربية، درع الادارة الثقافية، لوزير الثقافة، ثم اعقبه افتتاح الوزير لمجموعة من المعارض التراثية ومنها معرض الموروث الثقافي العربي، ومعرض التراث المعماري المقدم من الجهاز القومى للتنسيق الحضاري ومعرض التراث اليدوي لجمعية المرأة البدوية لتنمية التراث.