في ذكرى استشهاده.. مصطفى لطفى قصة شهيد شرطة جَسور.. و"الدكش" كلمة السر
الجمعة 03/مارس/2017 - 03:28 م
إيمان حمزة
طباعة
بعد انتهائه من دارسته في المرحلة الثانوية حلم كغيره من ملايين الشباب بالإلتحاق بكلية الشرطة؛ ليخرج ويدافع مثل غيره من الضباط عن حقوق البسطاء، تدرج في الرتب العسكرية ليصبح رائد، وعرف عنه وسط زملائه بالجسارة والقسوة ومحاربته للخارجين عن القانون بشكل دائم ليتوقع له القيادات أن يصبح أصغر مدير مباحث في تاريخ الوزارة، لكنه لم يتوقع أن تكون نهايته مأسوية بهذا الشكل.. إنه الرائد مصطفى لطفي، رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، الذي جاء اليوم ليحيي ذكرى استشهاده.
"أيوه يا حبايبى معلش أنا هتأخر شوية فى القسم النهارده؛ عايزين حاجة أجيبهلكم وأنا راجع".. هذه آخر كلمات الشهيد لطفى، مع أسرته الذين أخفى عليهم ذهابه فى أخطر مأمورية للقبض على أفراد عائلة "الدكش" الذين اغتالوا ضابطين وأمناء شرطة أثناء ضبطهم.
الساعة تدق الواحدة بعد منتصف الليل، بدأ الرائد مصطفى لطفى فى التحرك من ديوان قسم ثان شبرا الخيمة مع النقيب أحمد محمد عبدالعليم معاون المباحث وبعض أفراد القوة للاتجاه إلى مدينة النور بالزاوية الحمراء لضبط اثنين من عائلة "الدكش" وهما من أخطر الخارجين على القانون ويشتهران بالإتجار فى المخدرات.
قبل التحرك مباشرة من القسم، حرص الرائد الشهيد مصطفى لطفى على إعطاء محاضرة إلى القوة الأمنية والمجندين الذين تم اختيارهم لأخطر مأمورية وبدا كلامه معهم بآية قرانية وقال لهم:
"دي مأمورية لإعادة حق زمايلنا اللى سبقونا على الجنة يا رجالة ووصف العملية باصطياد الأفعى".. جمل القاها الرائد الشهيد في محاضرة للقوة الملازمة له في تنفيذ العملية، واستطرد قائلًا: "بإذن الله نرجع بيهم عشان نبرد نار أهلهم ونقدمهم للمحاكمه عايزين نبقى رجالة ومانخفش غير من اللى خالقنا ومنضربش طلقة على حد غير إذا هم بدأوا بضرب النار ثم ختم حديثه للقوة بجملة.. على بركة الله".
وفي الثالثة فجرًا وصلت سيارات المأمورية بهم إلى مدينة النور بالزاوية الحمراء ثم توقف قبل الشارع الذى يختبئ فيه أفراد عائلة "الدكش" وبدأت القوة تسير فى اتجاه الشارع، بعدما توصل من خلال مصادره السرية إلى مكان اختباء كوريا فى مسكن "حماته" بدائرة قسم الزاوية الحمراء التابع لمديرية أمن القاهرة، وتوجه وبرفقته معاون مباحث وشرطيان سريان، وعند طرق الباب بادرهم الشقي خطر "كوريا" بوابل من الرصاص فسقط رئيس مباحث شبرا الخيمة قتيلا وأصيب معاونه وفرد شرطة وتمكن كوريا من الهرب.
ومن جانبه قال بعض شهود العيان في المنطقة: أنهم فوجئوا بإطلاق الأعيرة النارية، وبالتوجه إلى مصدر صوت الرصاص، وجدوا أن المتهم أطلق الاعيرة النارية على رئيس المباحث؛ ما أسفر عن مقتله، ثم قام بإلقائه من الطابق السابع، مؤكدين أنهم عثروا عليه غارقًا في دمائه، مشيرين أنه لم تكن هناك أي قوات تقف أسفل العقار.
"أيوه يا حبايبى معلش أنا هتأخر شوية فى القسم النهارده؛ عايزين حاجة أجيبهلكم وأنا راجع".. هذه آخر كلمات الشهيد لطفى، مع أسرته الذين أخفى عليهم ذهابه فى أخطر مأمورية للقبض على أفراد عائلة "الدكش" الذين اغتالوا ضابطين وأمناء شرطة أثناء ضبطهم.
الساعة تدق الواحدة بعد منتصف الليل، بدأ الرائد مصطفى لطفى فى التحرك من ديوان قسم ثان شبرا الخيمة مع النقيب أحمد محمد عبدالعليم معاون المباحث وبعض أفراد القوة للاتجاه إلى مدينة النور بالزاوية الحمراء لضبط اثنين من عائلة "الدكش" وهما من أخطر الخارجين على القانون ويشتهران بالإتجار فى المخدرات.
قبل التحرك مباشرة من القسم، حرص الرائد الشهيد مصطفى لطفى على إعطاء محاضرة إلى القوة الأمنية والمجندين الذين تم اختيارهم لأخطر مأمورية وبدا كلامه معهم بآية قرانية وقال لهم:
"دي مأمورية لإعادة حق زمايلنا اللى سبقونا على الجنة يا رجالة ووصف العملية باصطياد الأفعى".. جمل القاها الرائد الشهيد في محاضرة للقوة الملازمة له في تنفيذ العملية، واستطرد قائلًا: "بإذن الله نرجع بيهم عشان نبرد نار أهلهم ونقدمهم للمحاكمه عايزين نبقى رجالة ومانخفش غير من اللى خالقنا ومنضربش طلقة على حد غير إذا هم بدأوا بضرب النار ثم ختم حديثه للقوة بجملة.. على بركة الله".
وفي الثالثة فجرًا وصلت سيارات المأمورية بهم إلى مدينة النور بالزاوية الحمراء ثم توقف قبل الشارع الذى يختبئ فيه أفراد عائلة "الدكش" وبدأت القوة تسير فى اتجاه الشارع، بعدما توصل من خلال مصادره السرية إلى مكان اختباء كوريا فى مسكن "حماته" بدائرة قسم الزاوية الحمراء التابع لمديرية أمن القاهرة، وتوجه وبرفقته معاون مباحث وشرطيان سريان، وعند طرق الباب بادرهم الشقي خطر "كوريا" بوابل من الرصاص فسقط رئيس مباحث شبرا الخيمة قتيلا وأصيب معاونه وفرد شرطة وتمكن كوريا من الهرب.
ومن جانبه قال بعض شهود العيان في المنطقة: أنهم فوجئوا بإطلاق الأعيرة النارية، وبالتوجه إلى مصدر صوت الرصاص، وجدوا أن المتهم أطلق الاعيرة النارية على رئيس المباحث؛ ما أسفر عن مقتله، ثم قام بإلقائه من الطابق السابع، مؤكدين أنهم عثروا عليه غارقًا في دمائه، مشيرين أنه لم تكن هناك أي قوات تقف أسفل العقار.