"فوكس": الأقباط يخشون من تحول سيناء لصورة من سوريا والعراق
الثلاثاء 07/مارس/2017 - 04:02 م
عواطف الوصيف
طباعة
أثار ما شهدته "شبه جزيرة سيناء" مؤخرا من هجوم على الأقباط من قبل مسلحي تنظيم "داعش" مختلف وسائل الإعلام وتعددت الرؤى وأختلفت الأراء وأهتمت مختلف وسائل الإعلام العالمية أيضا بما حدث ومنها على سبيل المثال قناة "فوكس نيوز" الأمريكية التي نشرت على موقعها الإليكتروني تقريرًا تحلل من خلاله رؤيتها لما واجهه أقباط سيناء.
أشارت "فوكس نيوز" إلى أن "داعش" لم يعد هدفها مجرد شن مواجهات بينها وبين القوات المسلحة المصرية وإنما أصبح هدفها هو القضاء على الأقباط في سيناء لكي تتمكن من فرض سيطرتها عليها وهو الهدف الذي تمكنت من تحقيقه في كل من "سوريا والعراق".
ترى القناة الأمريكية أن الهجمات التي استهدفت الأقباط في مصر والتي من أشهرها هجوم "الكاتدرائية" الذي وقع مؤخرا كانت من قبل مجموعة من الجهاديين الذين على صلة بجماعة الإخوان وهدفهم هو أن يزيد شعور الأقباط بالإضطهاد وأنهم مستهدفون لكي تندلع ثورة من الغضب داخلهم ضد نظام الرئيس "عبد الفتاح السيسي" الذي أطاح بالرئيس "محمد مرسي" وكان سببًا في إنهاء حكم "الإخوان المسلمين" بحسب ما ذكر.
وأهتمت "فوكس نيوز" بعمل حوار مع إحدى الفتيات المسيحيات التي فرت من العريش وطالبت بعدم الإفشاء عن هويتها خوفا من العواقب التي من الممكن أن تلحق بها كونها فتاة مسيحية.
قالت تلك الفتاة أنها أضطرت هي وأسرتها إلى الفرار من العريش بعد أن وجهت لها العديد من التهديدات من قبل تنظيم "داعش" بقتل أخيها فقط لكونه مسيحي مضيفة أنها شهدت على ذبح سبعة من الأقباط وكان من ضمنهم أحد أصدقاء أبيها فقط لكونهم يعتنقون العقيدة المسيحية.
وأختتم التقرير الأمريكي بالإشارة إلى أن أكثر ما يحلم به أقباط سيناء الآن هو أن لا يجدوا أنفسهم وقد أصبحوا مجرد مهاجرين داخل وطنهم يبحثون عن المأوى والأمان وهم يتمنون أن يعودوا من جديد إلى بيوتهم في سيناء منوهةً أن مشاعر الخوف تنتابهم من إحتمالية أن تتحول "شبه جزيرة سيناء" لصورة من "سوريا والعراق".