كيم هان-سول البالغ 22 عاما من العمر هو ابن كيم جونغ-نام الذي اغتيل في ماليزيا، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، من الزوجة الثانية لي هيه -كيونغ.

وقالت وكالة يونهاب إن كيم هان-سول يعتبر النسل المباشر للأسرة الحاكمة في كوريا الشمالية، والتي تبدأ من مؤسسها كيم إيل-سونغ ويليه الزعيم السابق الراحل كيم جونغ إيل وكيم جونغ-نام، وهو ابن الاخ الأكبر لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ- أون.

وأفادت أنباء بأن هان-سول ووالدته لي هيه-كيونغ وأخته الاصغر كيم سول-هي في ماكاو تحت الحماية الشخصية التي توفرها له السلطات الصينية، عقب مقتل والده كيم جونغ-نام جراء هجوم إرهابي في مطار كوالالمبور في الشهر الماضي.

ويعتقد المراقبون أن هان -سول قد يكون غادر ماكاو إلى مكان آمن، نظرا لحديثه عبر مقطع الفيديو الذي ظهر على شبكة الإنترنت، حيث تقدم هان-سول عبر يوتيوب بالشكر لكل من الحكومات الهولندية والصينية والأمريكية بالإضافة إلى حكومة أخرى مجهولة على تقديم الدعم.

وإليكم لمحة سريعة عن حياة كيم هان-سول:

ولد هان-سول ولد في بيونغ يانغ عام 1995، ودرس في مدرسة عالمية في البوسنة وتخرج منها عام 2013، والتحق بجامعة باريس للعلوم السياسية.

وبعد تخرجه في جامعة فرنسية رغب في مواصلة الدراسة في الدراسات العليا في جامعة أكسفورد في بريطانيا منذ سبتمبر/أيلول من العام الماضي، غير أنه ترك الدراسة خوفا على سلامته الشخصية.

كما أنه بدأ تبادل المدونات على الانترنت منذ أن تجاوز عمره العاشرة، ثم كشف النقاب عن هويته عبر يوتيوب رغم المخاطر المحتملة من كوريا الشمالية، مما يعكس أسلوب حياته المتحرر بصورة عامة.

هذا وعبر عن رؤيته الناقدة لعمه كيم جونغ أون ونظام الحكم في كوريا الشمالية في بعض المقابلات الصحفية، ومنها مقابلة مع تلفزيون فنلندا عام 2012، حيث علق على توريث كيم جونغ-أون السلطة في كوريا الشمالية قائلا: "إن القضية بين جدي كيم جونغ-إيل وعمي كيم جونغ-أون، ولا أدري كيف أصبح دكتاتورا لأني لم أقابله".

وعبر عن أمله في أن يسعى لتحسين مستوى معيشة السكان في كوريا الشمالية، عندما يعود إليها يوما ما بالإشارة إلى أن والديه علماه أن يتذكر الفقراء قبل تناول الأكل ويشعر بالامتنان على ما يملكه.

وبعد أن كشف عن اسمه وقال إن والده اغتيل قبل أيام، يعتبر ذلك دليلا مباشرا لإثبات هوية الشخص الذي اغتيل في ماليزيا، حيث ظلت كوريا الشمالية تدعي بأن المتوفى هو مواطن كوري شمالي يحمل اسم كيم تشول، كما جاء في جواز سفره، ونفت وجود شخص باسم كيم جونغ-نام.

يذكر أن لكيم جونغ-نام ابن آخر هو كيم كوم-سول من زوجته الأولى وهما في بكين تحت حماية السلطات الصينية، غير أنه لم يعرف عن كوم-سول ما إذا كان أكبر أم أصغر سنا من هان-سول.