تأججت أزمة حزب "المصريين الأحرار"، على مدار الفترة الماضية، بين جبهة الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، وجبهة مجلس الأمناء، التى تضم المهندس نجيب ساويرس، مؤسس الحزب، بعد تبادل الفريقين الإتهامات، الذى تحولت فى النهاية إلى ساحات المحاكم، بعد إعلان "ساويرس" مقاضاة "عابد" بالسب والقذف،و"خليل" بسبب فصله من الحزب.

فى الوقت الذى أكدت فيه جبهة خليل، إنتفاء صلة الحزب بما أسموه "مكتب الإرشاد"، فى إشارة إلى مجلس الأمناء، أعلن الأخير عقد إجتماع غدًا الخميس، للترتيب للإنتخابات الداخلية للحزب، المقرر إجراؤها الشهر الحالى، بناء على طلب أعضاء الهيئة العليا للحزب، ووفقا لنص المادة ٣٣ من لائحة النظام الأساسي للحزب المعترف بها أمام لجنة شؤون الأحزاب، بحسب قول محمود العلايلى، عضو المجلس لـ"المواطن".

نصر القفاص، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، والمحسوب على جبهة خليل، أكد أن مايسمى مجلس الأمناء، كيان منعدم، وأن الحزب سيعقد مؤتمره العام العادى، لإجراء الإنتخابات الداخلية 24 مارس الجارى، لانتخاب رئيس الحزب، من بين أعضاء المؤتمر العام لمدة أربع سنوات، وانتخاب 50 عضوًا لعضوية الهيئة العليا من بين أعضاء المؤتمر العام، ومناقشة واعتماد التقارير السنوية لرئيس الحزب والأمين العام، وإخلاء ذمتهم المالية، وكذا مناقشة التقرير السنوى لرئيس الهيئة البرلمانية، ومناقشة واعتماد تقرير مراجع الحسابات الخارجى والميزانية العامة للحزب، وتفويض رئيس الحزب باختيار 20 عضوًا من بين أعضاء الحزب، لإضافتهم لعضوية الهيئة العليا للحزب.

التضارب فى التصريحات بين الطرفين، قد يؤدى إلى إشتعال الأزمة من جديد، والفيصل سيكون بيد لجنة شؤون الأحزاب، التى من شأنها الفصل بين النزعات التى تنشأ داخل الأحزاب، والسيناريو الأول إما بالحكم بإلغاء المؤتمر العام الذى عقدته جبهة خليل، وتم التصويت خلاله على تعديل اللائحة الداخلية للحزب، وإلغاء مجلس الأمناء نهائيا، ويهدد مستقبل الحزب وإدارة خليل.

والسيناريو الثانى يتوقف على الحكم بصحة المؤتمر العام والتصديق على جميع القرارات التى خرجت منه، وبهذا قد يسدل الستار على الصراع نهائيًا، ولا يتبقى أمام ساويرس غير اللجوء إلى القضاء بعض فصله من العضوية.