استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، نيل هوكنز، السفير الأسترالي بالقاهرة، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء وأستراليا.
وأكد مفتي الجمهورية، خلال اللقاء أن التعاون بين الدول على كافة الأصعدة من أجل مواجهة خطر التطرف ،والإرهاب أصبح ضرورة ملحة، خاصة وأن هذا الخطر لم يعد مقتصرًا على دولة بعينها، بل وصل كذلك إلى قلب أوروبا.
وأضاف مفتي الجمهورية، أن المعالجة الفكرية، والرد على هذا الفكر المتطرف هو الأساس في الحرب على الإرهاب، لأن الحل الأمني والعسكري وحده لا يكفي، بل يجب استئصال التطرف من جذوره وذلك لن يتم إلا بالمواجهة الفكرية.
وأشار علام إلى أن دار الإفتاء أدركت منذ البداية هذا الأمر وسعت لتفنيد ودحض شبهات المتطرفين والرد عليها بطريقة علمية عبر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة الذي أنشأته منذ أكثر من عامين، وذلك عبر وسائل مختلفة من أهمها استغلال الفضاء الإلكتروني للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الناس وبلغات عدة.
من جانبه أشاد السفير الأسترالي بالنجاح الكبير الذي حققته زيارة الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأخيرة إلى أستراليا، مشيرًا إلى أن الزيارة نجحت بشكل كبير في إطلاع الجانب الأسترالي على ضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التي تتمثل في الرحمة والسلام، وبين المغالطات والممارسات التي ظهرت من جماعات التطرف الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة.
كما أبدى السفير إعجابه بصفحات التواصل الاجتماعي لدار الإفتاء والتي وصفها بـ القوية ، لافتًا إلى أنها استطاعت التواصل بشكل جيد وفعال وإيصال رسالتها إلى قطاع عريض من مختلف الدول وخاصة الشباب.