"المواطن" يكشف مراحل صناعة السلاح.. وصُناع: ورش الحدادة والخراطة ممكن تكون مصنع خرطوش
الأحد 12/مارس/2017 - 02:02 ص
هبه المحمدي
طباعة
القاهرة تحتل المركز الأول في عدد الورش.. وتليها القليوبية والدقهلية
صاحب ورشة: الأطفال بتشيل خرطوش والكبار بيشيلوا آلي
انتشرت صناعة الأسلحة في الآونة الأخيرة، وتحولت ورش الحدادة والخراطة لمصانع لصناعة السلاح، الأمر الذي بات يهدد الأمن العام، فبحسب إحصائية الأمن العام في مجال ضبط حائزي الأسلحة النارية والبيضاء وورش تصنيعها، فهناك 30 ألف قضية سلاح في عام 2016، من ضمنهم120 واقعة صناعة سلاح، وطبقا لعام 2015 فإن 34013 قطعـة سلاح ناري، عبارة عن 5507 آلي، 92 رشـاش، 434 بندقية مششخنة، 7774 بندقية غير مششخنة، 2754 مسدس، 17452 فرد محلى، و285491 طلقة مختلفة الأعيرة، و132 ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بـ "78804" قطعـة سلاح أبيض.
وتأتى محافظة القاهرة في المركز الأول من حيث صناعة السلاح، حيث ضبط فيها 42 ورشة لصناعة السلاح في عام 2016، بحسب مباحث العاصمة، وتحديدًا منطقي السلام وحلوان، تليها محافظة القليوبية، ثم محافظة الدقهلية وفى محافظة أسيوط وحدها تم تحرير 12 قضية صناعة سلاح خلال عام 2016.
تقابل "المواطن"، مع صاحب ورشة خراطه بمنطقة عين شمس، ويدعى "مصطفي"، وأحد المقبوض عليهم في قضية صناعة أسلحة في عام 2009،وألقى القبض عليه أثناء بيعه لأثنين من فرد خرطوش قبل بيعه وخرج في النهاية بكفالة 3 آلاف جنيه هو والصبي الذي يعمل معه بالورشة.
يقول مصطفي، أنه تعلم مهنة الخراطة على يد والده، وكشف أنه يستخدم أدوات معينة في صناعة السلاح، كالشنيور الكهربائي، الماسورة، الشاكوش، ماكينة لحام، إبرة ضرب، مبرد، مقبض من الحديد أو الخشب.
وفيما يتعلق بالوقت الذي يستغرقه لصناعة الخرطوش، قال أنه يستغرق من ساعة لساعتين فقط في صناعة الخرطوش، والوقت المحدد يختلف من خرطوش لأخر، فسلاح الخرطوش ذو الماسورة الواحدة يستخدم في إطلاق رصاصة واحدة، أما الخرطوش ذو الماسورتين يستخدم في إطلاق رصاصتين، ويطلق عليه "المقروطة"، أو أبو روحين، وتستخدم فيه طلقات عيار 16 أو 12.
وأكد مصطفي، أن الحداد يستغرق وقتًا أطول في صناعة السلاح، أما الخراط فيستغرق وقتًا أقل، موضحا إنه كان يتكسب مبالغ كبيرة من صناعة الخرطوش، وتتراوح أسعاره من 900 إلى 1000 جنيهًا، مضيفا على أن المبالغ المالية الكبيرة هي السبب الرئيسي لعمل العديد في صناعة الأسلحة.
وكشف أن ورش الحدادة والخراطة بها أدوات كافية لتكون بمثابة مصانع لسلاح الخرطوش، وهذا يفسر سبب أن معظم صناع الأسلحة حدادين وخراطين.
ويحكي"مصطفي"عن تجربته في السجن، وكيف كانت صعبة ورادعة لمنعه من العودة مرة أخرى لصناعة السلاح، مشيرا أن صناعة السلاح اختلفت قبل الثورة وبعدها حيث كانت تعتبر الكلمة عقد بينه وبين الراغب في شراء سلاح، مضيفًا إن صناعة فرد الخرطوش لا تحتاج أمكانيات كبيرة كصناعة السلاح الآلي.
وعن أكثر الفئات المترددة لشراء السلاح، قال أن فئات معينة كانت تقبل على شراء هذا النوع من السلاح، أما الآن فقد أختلف الوضع فالصغار يحملون خرطوش لأن الكبار أصبحوا يحملون السلاح الآلي، لافتًا أن السلاح الأمريكي أصبح متواجد بكثرة والسلاح الروسي، لأن "الدنيا مبقتش أمان زى الأول"، على حد تعبيره.
وبحسب محمد شرف المحامى بالجنايات، فإن من ضمن القضايا الخاصة بصناعة السلاح، تم القبض على أحد أصحاب ورش الخراطة، حولها ورشة لتصنيع السلاح، ويدعى "إبراهيم" قبض عليه ومعه كميات كبيرة من فرد الخرطوش، وحكم عليه بـ 15 عام في هذه القضية، والتي تحمل 6841 جنايات الحوامديه، وسبق اتهامه في أربع قضايا تصنيع سلاح، وعند القبض عليه وجد بمنزله سلاح آلي.
وفى منطقة دار السلام تم القبض على"محمد" 40عاما،ً داخل ورشته بمنطقة دار السلام، وبها كمية من فرد الخرطوش، وسبق وتم اتهامه في ست قضايا تجارة سلاح، وتحفظت النيابة على المضبوطات، وحرر المحضر اللازم، وجاري استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وفيما يتعلق بعقوبة تصنيع أو إحراز سلاح، قال كمال رشوان، المحامى بالنقض، أن العقوبة في هذه الحالة تكون أشغال شاقة مؤبدة وغرامة لا تقل عن ألف جنيهًا مصري، ومصادرة السلاح طبقا للقانون المعدل والخاص بإحراز أو حيازة أو تصنيع السلاح.
وأضاف رشوان، أن العقوبة تحددها كمية السلاح المضبوطة، وتكون البراءة مضمونة فى حال التفتيش دون الحصول على إذن من النيابة العامة بذلك.
صاحب ورشة: الأطفال بتشيل خرطوش والكبار بيشيلوا آلي
انتشرت صناعة الأسلحة في الآونة الأخيرة، وتحولت ورش الحدادة والخراطة لمصانع لصناعة السلاح، الأمر الذي بات يهدد الأمن العام، فبحسب إحصائية الأمن العام في مجال ضبط حائزي الأسلحة النارية والبيضاء وورش تصنيعها، فهناك 30 ألف قضية سلاح في عام 2016، من ضمنهم120 واقعة صناعة سلاح، وطبقا لعام 2015 فإن 34013 قطعـة سلاح ناري، عبارة عن 5507 آلي، 92 رشـاش، 434 بندقية مششخنة، 7774 بندقية غير مششخنة، 2754 مسدس، 17452 فرد محلى، و285491 طلقة مختلفة الأعيرة، و132 ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بـ "78804" قطعـة سلاح أبيض.
وتأتى محافظة القاهرة في المركز الأول من حيث صناعة السلاح، حيث ضبط فيها 42 ورشة لصناعة السلاح في عام 2016، بحسب مباحث العاصمة، وتحديدًا منطقي السلام وحلوان، تليها محافظة القليوبية، ثم محافظة الدقهلية وفى محافظة أسيوط وحدها تم تحرير 12 قضية صناعة سلاح خلال عام 2016.
تقابل "المواطن"، مع صاحب ورشة خراطه بمنطقة عين شمس، ويدعى "مصطفي"، وأحد المقبوض عليهم في قضية صناعة أسلحة في عام 2009،وألقى القبض عليه أثناء بيعه لأثنين من فرد خرطوش قبل بيعه وخرج في النهاية بكفالة 3 آلاف جنيه هو والصبي الذي يعمل معه بالورشة.
يقول مصطفي، أنه تعلم مهنة الخراطة على يد والده، وكشف أنه يستخدم أدوات معينة في صناعة السلاح، كالشنيور الكهربائي، الماسورة، الشاكوش، ماكينة لحام، إبرة ضرب، مبرد، مقبض من الحديد أو الخشب.
وفيما يتعلق بالوقت الذي يستغرقه لصناعة الخرطوش، قال أنه يستغرق من ساعة لساعتين فقط في صناعة الخرطوش، والوقت المحدد يختلف من خرطوش لأخر، فسلاح الخرطوش ذو الماسورة الواحدة يستخدم في إطلاق رصاصة واحدة، أما الخرطوش ذو الماسورتين يستخدم في إطلاق رصاصتين، ويطلق عليه "المقروطة"، أو أبو روحين، وتستخدم فيه طلقات عيار 16 أو 12.
وأكد مصطفي، أن الحداد يستغرق وقتًا أطول في صناعة السلاح، أما الخراط فيستغرق وقتًا أقل، موضحا إنه كان يتكسب مبالغ كبيرة من صناعة الخرطوش، وتتراوح أسعاره من 900 إلى 1000 جنيهًا، مضيفا على أن المبالغ المالية الكبيرة هي السبب الرئيسي لعمل العديد في صناعة الأسلحة.
وكشف أن ورش الحدادة والخراطة بها أدوات كافية لتكون بمثابة مصانع لسلاح الخرطوش، وهذا يفسر سبب أن معظم صناع الأسلحة حدادين وخراطين.
ويحكي"مصطفي"عن تجربته في السجن، وكيف كانت صعبة ورادعة لمنعه من العودة مرة أخرى لصناعة السلاح، مشيرا أن صناعة السلاح اختلفت قبل الثورة وبعدها حيث كانت تعتبر الكلمة عقد بينه وبين الراغب في شراء سلاح، مضيفًا إن صناعة فرد الخرطوش لا تحتاج أمكانيات كبيرة كصناعة السلاح الآلي.
وعن أكثر الفئات المترددة لشراء السلاح، قال أن فئات معينة كانت تقبل على شراء هذا النوع من السلاح، أما الآن فقد أختلف الوضع فالصغار يحملون خرطوش لأن الكبار أصبحوا يحملون السلاح الآلي، لافتًا أن السلاح الأمريكي أصبح متواجد بكثرة والسلاح الروسي، لأن "الدنيا مبقتش أمان زى الأول"، على حد تعبيره.
وبحسب محمد شرف المحامى بالجنايات، فإن من ضمن القضايا الخاصة بصناعة السلاح، تم القبض على أحد أصحاب ورش الخراطة، حولها ورشة لتصنيع السلاح، ويدعى "إبراهيم" قبض عليه ومعه كميات كبيرة من فرد الخرطوش، وحكم عليه بـ 15 عام في هذه القضية، والتي تحمل 6841 جنايات الحوامديه، وسبق اتهامه في أربع قضايا تصنيع سلاح، وعند القبض عليه وجد بمنزله سلاح آلي.
وفى منطقة دار السلام تم القبض على"محمد" 40عاما،ً داخل ورشته بمنطقة دار السلام، وبها كمية من فرد الخرطوش، وسبق وتم اتهامه في ست قضايا تجارة سلاح، وتحفظت النيابة على المضبوطات، وحرر المحضر اللازم، وجاري استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
وفيما يتعلق بعقوبة تصنيع أو إحراز سلاح، قال كمال رشوان، المحامى بالنقض، أن العقوبة في هذه الحالة تكون أشغال شاقة مؤبدة وغرامة لا تقل عن ألف جنيهًا مصري، ومصادرة السلاح طبقا للقانون المعدل والخاص بإحراز أو حيازة أو تصنيع السلاح.
وأضاف رشوان، أن العقوبة تحددها كمية السلاح المضبوطة، وتكون البراءة مضمونة فى حال التفتيش دون الحصول على إذن من النيابة العامة بذلك.
