بالصور.. قبل عودتها من الهند.. تعرف على حكاية "إيمان" أسمن امرأة في العالم
الأحد 12/مارس/2017 - 09:31 م
رحاب جمعة
طباعة
منذ ولادتها وهي تختلف عن الجميع، جعلها المرض منذ طفولتها لا تتمكن من الحركة، وظلت طريحة الفراش لمدة 25 عام، محبوسة بمنزلها تعاني من السمنة المفرطة التي جعلت وزنها في زيادة بشكل غير طبيعي حتى وصلت لنصف طن، فقدت الأمل في أن تحيا حياة أي فتاة عادية حتى استطاعت مواقع التواصل الاجتماعي توصيل صوتها إلى العالمية لتبدأ "إيمان عبد العاطي" الملقبة بـ"أسمن امرأة في العالم" رحلة الأمل والعلاج في الهند.
عاشت إيمان عبد العاطي، التي تبلغ من العمر 38 عامًا، حياة مليئة بالأوجاع والمعاناة، التي بدأت أن تتحول تلك الفترة بعد نقلها إلى الهند للعلاج، وخلال السطور القادمة نرصد لكم قصة أسمن امرأة في العالم منذ ولادتها وحتى اليوم.
طفولة غريبة
جاءت إيمان للعالم منذ 38 عام، ومن أول دقائق لها في الدنيا وكانت طفلة غير عادية، فكان وزنها زائد عن أي طفل، حيث كانت تزن 5 كيلو، وزاد وزنها بشكل سريع وصولًا لعمر الـ11 مما جعلها تتوقف عن الدراسة في المرحلة الابتدائية، خاصةً بعد إصابتها بالخمول الناجم عن مشكلات في الغدة الدرقية، ووقتها خضعت لعملية جراحية لعلاج السمنة في اليونان ولكنها لم تنجح وتدهورت حالتها أكثر.
أمراض تمكنت من إيمان
بعد تدهور حالتها، أصبحت إيمان لا تتمكن من الحركة وبدأت تحبو على ركبتيها لتتنقل في أركان شقتها عوضًا عن المشي على قدمها، ثم أصيبت بجلطة جعلتها لا تقوى حتى على الزحف فأصبحت طريحة الفراش، وكذلك أثرت على النطق لديها ووصلت لـ300 كيلو جرام.
في بادئ الأمر عجز الأطباء عن تشخيص حالتها، ومنهم من ظن أنها تعانى من داء الفيل، ثم تمكن الأطباء من كشف حقيقة مرضها، واتضح أنها تعاني من مجموعة كاملة من الأمراض تشمل على إصابتها بوذمة لمفية حادة، واحتباس السوائل، وقصور في الغدة الدرقية، وداء السكري من النوع الثاني وارتفاع في ضغط الدم.
محاولات للعلاج
ظلت إيمان بسبب مرضها حبيسة المنزل، فظلت على سريرها لا تقوى على الحركة لمدة 25 عام، ووصل وزنها لـ500 كيلو جرام، بعدها فكرت أن تستخدم "السوشيال ميديا" كحل لتوصيل صوتها لعل يستجيب لها أحد، فظهرت منذ قرابة العامين ونصف وهي ترقد على سريرها، وكتبت تحت صورتها معاناتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ليستجيب لها الطبيب الهندي، موفي لاكدافالا، ويشخص حالتها بأنها "تعاني سمنة ناتجة عن انسداد الأوعية الليمفاوية، تسبب في تورم هائل بقدميها".
وأكد الطبيب أن إيمان تحتاج إلى أن تبقى في مومباي لمدة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، لإجراء جراحة لها وتلقي العلاج اللازم، ويمكنها العودة لمصر بعد ذلك لاستكمال العلاج الذي قد يستمر لما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، حتى يقل وزنها عن 100 كيلوجرام.
استجابة من الهند
وبعد استجابة الطبيب الهندي، لمعاناة إيمان بدأت أزمة أخرى تواجه إيمان، تتمثل في عدم تمكنها من أخذ التأشيرة للعلاج في الهند وخاطب طبيبها السلطات بتغريدة على "تويتر"، استجابت على إثرها سوشما سواراج، وزيرة الشؤون الخارجية الهندية لمساعدتها.
وفي 20 فبراير الماضي، نقلت قوات الحماية المدنية، إيمان من مكان سكنها بمنطقة سموحة حتى مطار برج العرب، وكسرت قوات الحماية المدنية حائط غرفتها المطل على الشارع الخارجي، ونقلها من خلال أوناش لإخراجها من غرفتها ونقلها إلى المطار، وقد صمم سرير خاص من حرفيين مصريين لنقلها على متن طائرة شحن مجهزة طبيا تابعة لشركة مصر للطيران.
استقبال حافل
واستقبل مطار مومباي حالة إيمان من خلال نقلها برافعة ووضعها في شاحنة بضائع معدلة، وتواجد أكثر من 100 عامل للمساعدة في نقلها، وخصص المستشفى الهندي مركزًا لعلاجها، ودورًا بالكامل لاستقبال حالة إيمان، كان به مكاتب إدراية.
كورس للعلاج
منذ سفر "إيمان" إلى الهند وتجري عددًا من الفحوصات الطبية اليومية وتتابع حمية غذائية لمدة 25 يومًا لتقل 70 كيلو جرام قبل العملية، ويتم علاجها عن طريق التبرعات، وبعد إجراء عملية تدبيس المعدة" لها فقدت 120 كيلوجرام من وزنها.
العودة القريبة
وقال الدكتور موفازال لاكدويلا، الطبيب الهندي المشرف على حالة إيمان، إنه في حالة استمرار الأمور في السير على ما يرام بشأن المعدلات الحيوية لإيمان، سيكون الهدف الذي يسعى له الفريق الطبي هو إنقاص وزن إيمان من 70 إلى 80 كيلوجراما أخرى قبل عودتها لموطنها بمصر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "لاكدويلا"، في تصريحات خاصة لشبكة الـ"CNN" الأمريكية، أن حالة "إيمان" حاليًا مستقرة، وأنه يشعر بالسعادة لما حققته من نجاح منذ أن وصلت الهند في فبراير وكان وزنها 500 كيلو، إلا أنها تمكنت من فقدان 120 كيلوجراما، بالإضافة إلى إجراء جراحة تكميم المعدة بالمنظار، وحاليا تخضع لرعاية مخصصة بعد العملية ووضع كليتها أفضل، وقد عادت لغرفتها، حيث تتناول الغذاء المبنى على السوائل، وفى انتظار إجراء عملية أخرى لها بعد عام.
وكان قد أكد في تصريحات أول أمس لموقع صحيفة "my medical mantra" الهندية على موقعها الرسمي، أن الفريق الطبي يهدف لإرسال إيمان إلى موطنها بعد شهر واحد فقط، ووضعها على نظام غذائي من أطعمة شبه صلبة خلال أسبوع، وكذلك اتباعها نظامًا غذائيًا كاملًا خلال أسبوعين"، مضيفًا أنهم ينتظرون نتائج اختبار جيني لها سيحدد السبب الأساسي للسمنة، ويتحدد على أساسه كورس العلاج المستقبلي.
عاشت إيمان عبد العاطي، التي تبلغ من العمر 38 عامًا، حياة مليئة بالأوجاع والمعاناة، التي بدأت أن تتحول تلك الفترة بعد نقلها إلى الهند للعلاج، وخلال السطور القادمة نرصد لكم قصة أسمن امرأة في العالم منذ ولادتها وحتى اليوم.
طفولة غريبة
جاءت إيمان للعالم منذ 38 عام، ومن أول دقائق لها في الدنيا وكانت طفلة غير عادية، فكان وزنها زائد عن أي طفل، حيث كانت تزن 5 كيلو، وزاد وزنها بشكل سريع وصولًا لعمر الـ11 مما جعلها تتوقف عن الدراسة في المرحلة الابتدائية، خاصةً بعد إصابتها بالخمول الناجم عن مشكلات في الغدة الدرقية، ووقتها خضعت لعملية جراحية لعلاج السمنة في اليونان ولكنها لم تنجح وتدهورت حالتها أكثر.
أمراض تمكنت من إيمان
بعد تدهور حالتها، أصبحت إيمان لا تتمكن من الحركة وبدأت تحبو على ركبتيها لتتنقل في أركان شقتها عوضًا عن المشي على قدمها، ثم أصيبت بجلطة جعلتها لا تقوى حتى على الزحف فأصبحت طريحة الفراش، وكذلك أثرت على النطق لديها ووصلت لـ300 كيلو جرام.
في بادئ الأمر عجز الأطباء عن تشخيص حالتها، ومنهم من ظن أنها تعانى من داء الفيل، ثم تمكن الأطباء من كشف حقيقة مرضها، واتضح أنها تعاني من مجموعة كاملة من الأمراض تشمل على إصابتها بوذمة لمفية حادة، واحتباس السوائل، وقصور في الغدة الدرقية، وداء السكري من النوع الثاني وارتفاع في ضغط الدم.
محاولات للعلاج
ظلت إيمان بسبب مرضها حبيسة المنزل، فظلت على سريرها لا تقوى على الحركة لمدة 25 عام، ووصل وزنها لـ500 كيلو جرام، بعدها فكرت أن تستخدم "السوشيال ميديا" كحل لتوصيل صوتها لعل يستجيب لها أحد، فظهرت منذ قرابة العامين ونصف وهي ترقد على سريرها، وكتبت تحت صورتها معاناتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ليستجيب لها الطبيب الهندي، موفي لاكدافالا، ويشخص حالتها بأنها "تعاني سمنة ناتجة عن انسداد الأوعية الليمفاوية، تسبب في تورم هائل بقدميها".
وأكد الطبيب أن إيمان تحتاج إلى أن تبقى في مومباي لمدة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، لإجراء جراحة لها وتلقي العلاج اللازم، ويمكنها العودة لمصر بعد ذلك لاستكمال العلاج الذي قد يستمر لما بين عامين إلى ثلاثة أعوام، حتى يقل وزنها عن 100 كيلوجرام.
استجابة من الهند
وبعد استجابة الطبيب الهندي، لمعاناة إيمان بدأت أزمة أخرى تواجه إيمان، تتمثل في عدم تمكنها من أخذ التأشيرة للعلاج في الهند وخاطب طبيبها السلطات بتغريدة على "تويتر"، استجابت على إثرها سوشما سواراج، وزيرة الشؤون الخارجية الهندية لمساعدتها.
وفي 20 فبراير الماضي، نقلت قوات الحماية المدنية، إيمان من مكان سكنها بمنطقة سموحة حتى مطار برج العرب، وكسرت قوات الحماية المدنية حائط غرفتها المطل على الشارع الخارجي، ونقلها من خلال أوناش لإخراجها من غرفتها ونقلها إلى المطار، وقد صمم سرير خاص من حرفيين مصريين لنقلها على متن طائرة شحن مجهزة طبيا تابعة لشركة مصر للطيران.
استقبال حافل
واستقبل مطار مومباي حالة إيمان من خلال نقلها برافعة ووضعها في شاحنة بضائع معدلة، وتواجد أكثر من 100 عامل للمساعدة في نقلها، وخصص المستشفى الهندي مركزًا لعلاجها، ودورًا بالكامل لاستقبال حالة إيمان، كان به مكاتب إدراية.
كورس للعلاج
منذ سفر "إيمان" إلى الهند وتجري عددًا من الفحوصات الطبية اليومية وتتابع حمية غذائية لمدة 25 يومًا لتقل 70 كيلو جرام قبل العملية، ويتم علاجها عن طريق التبرعات، وبعد إجراء عملية تدبيس المعدة" لها فقدت 120 كيلوجرام من وزنها.
العودة القريبة
وقال الدكتور موفازال لاكدويلا، الطبيب الهندي المشرف على حالة إيمان، إنه في حالة استمرار الأمور في السير على ما يرام بشأن المعدلات الحيوية لإيمان، سيكون الهدف الذي يسعى له الفريق الطبي هو إنقاص وزن إيمان من 70 إلى 80 كيلوجراما أخرى قبل عودتها لموطنها بمصر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف "لاكدويلا"، في تصريحات خاصة لشبكة الـ"CNN" الأمريكية، أن حالة "إيمان" حاليًا مستقرة، وأنه يشعر بالسعادة لما حققته من نجاح منذ أن وصلت الهند في فبراير وكان وزنها 500 كيلو، إلا أنها تمكنت من فقدان 120 كيلوجراما، بالإضافة إلى إجراء جراحة تكميم المعدة بالمنظار، وحاليا تخضع لرعاية مخصصة بعد العملية ووضع كليتها أفضل، وقد عادت لغرفتها، حيث تتناول الغذاء المبنى على السوائل، وفى انتظار إجراء عملية أخرى لها بعد عام.
وكان قد أكد في تصريحات أول أمس لموقع صحيفة "my medical mantra" الهندية على موقعها الرسمي، أن الفريق الطبي يهدف لإرسال إيمان إلى موطنها بعد شهر واحد فقط، ووضعها على نظام غذائي من أطعمة شبه صلبة خلال أسبوع، وكذلك اتباعها نظامًا غذائيًا كاملًا خلال أسبوعين"، مضيفًا أنهم ينتظرون نتائج اختبار جيني لها سيحدد السبب الأساسي للسمنة، ويتحدد على أساسه كورس العلاج المستقبلي.
