طالب منير أديب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، جميع دول العالم بتمكين الباحثين والمتخصصين، حني يصطفوا للمواجهة الفكرية، لمحاربة التنظيمات الإرهابية، متوقعًا أن استمرار هذه التنظيمات، والتي تتصدر المشهد لخمسين عامًا قادمة على الأقل، ولهذا فهي تحتاج أكثر ما تحتاج من يفهم الظاهرة ويسعى لطرح رؤى وحلول من شأنها تفكيك تنظيمات العنف والتكفير، فليست المواجهة العسكرية آخر المطاف.
وأضاف أديب، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن وجود جماعات الإسلام السياسي على رأس السلطة سواء من خلال دولة العراق والشام أو من خلال ولايات تسعى التنظيمات لبسط سيطرتها على مناطق ونفوذ أكبر مع وجود خريطة تُرضي طموح هذه التنظيمات لتحقيق ما تراه تمكينًا لها أو تسميه بأستاذية العالم وتلبسه أثواب سياسية مثل الدولة الإسلامية، الولاية، الخلافة .
وتابع: أن وجودها وتحديها ونجاحها يفرض حالة من الاستنفار كمحاولة لمواجهة هذه التنظيمات ليس فقط، وإنما محاولة فهمها وهو أمر يبدو صعبًا للغاية ولكنه ليس مستحيلًا في ظل وجود ندرة من المتخصصين المهمومين بفهم الظاهرة وليس ممن يبحثون عن الظهور الإعلامي أو مشغولين بسد حاجاتهم الشخصية من خلال العمل في أكثر من مكان .