شهد عصام البديوي، محافظ المنيا، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات الندوة التثقيفية المنعقدة بجامعة المنيا، تحت عنوان "مواجهة الإرهاب.. إرادة شعب"، والتي تأتى ضمن فعاليات المحافظة للاحتفال بالعيد الوطني لنشر التوعية الدينية والفكر الديني الوسطي المعتدل ونبذ الفكر المتطرف الذي يحاول اختراق صفوف أبنائنا من الشباب.

حاضر خلال الندوة التي نظمها مركز الإعلام التابع للهيئة العامة للاستعلامات، الدكتور محمد وهدان، الداعية الإسلامي وأستاذ جامعة الأزهر، بحضور الدكتور جمال أبوالمجد، رئيس جامعة المنيا، والشيخ محمد أبوحطب، وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، والعقيد أكرم محمد علي، المستشار العسكري بالمحافظة، ولفيف من أساتذة الجامعة، وممثلي الأزهر الشريف، وعدد من المسئولين التنفيذيين بالمحافظة.

قال دكتور محمد وهدان، إن الدين الإسلامي هو دين السلام والمحبة والألفة بين البشر بمختلف أنواعهم وأشكالهم وديانتهم وموطنهم، وأن رسالة الإسلام وكافة الأديان السماوية جاءت لنشر الرحمة والمودة وحسن الأخلاق واحترام آدمية الإنسان والنفس البشرية، ونبذ القتل والعنف والتخريب والعمل على بناء وتعمير على الأرض وهذه هي الرسالة التي خُلق الإنسان من أجلها.

وأضاف "وهدان" أن مصر مرت في الآونة الأخيرة ببعض المتشددين الذين أساءوا إلى مفهوم الدين الإسلامي، وأدرجوا كل تصرفاتهم من قتل النفس والتخريب والحرق تحت راية الإسلام ونشر أفكارهم الهدامة بين الشباب، وجذبهم إلى هذا الفكر المتطرف، ودعمهم لتنفيذ عملياتهم الإرهابية ووهمهم بأنهم سيُكتبون عند الله من الشهداء.

وأوضح أنه من هنا يأتي دور رجال الدين وعلماء الأزهر الشريف ومؤسسات المجتمع المدني، بضرورة التكاتف والتناغم للوقوف في وجه الإرهاب وتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الفكر الديني المعتدل والالتفاف حول أبنائنا من الشباب الذين يعمل الإرهاب والفكر المتطرف على تغييب عقولهم لتنفيذ توجيهاتهم بدون أي تفكير، وضرورة العمل على تثقيفهم وتنويرهم وتوجيههم إلى الطريق المستقيم الذي يبني مستقبلهم للأفضل ويدفعهم للنهوض بالدولة، وفتح آفاق أمام الشباب لتنمية مجتمعهم، وبذل المزيد من الجهد وخلق العديد من الأفكار والإبداعات، للارتقاء بوطننا الغالي مصر وعدم السماح لأى فكر متطرف بالدخول بينهم وزعزعتهم عن الطريق المستقيم.

من جانبه، قال المحافظ إن هذه الندوة تأتي بالتزامن مع الاحتفال بعيد المنيا الوطني، الموافق 18 مارس الجاري، ليكون احتفالًا ملمًا وشاملًا للعديد من المحاور الثقافية والعلمية والدينية والرياضية والفنية، قائلًا "إن هذه الاحتفالات رسالة للعالم اجمع أن مصر بكافة محافظاتها، تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، وتسعى دائمًا لبذل المزيد من الجهد، من أجل التقدم والرقي والرفعة بالبلاد بين ربوع العالم، وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب أي فعل يمس بأمن واستقرار البلاد.

وأضاف "البديوي"، أن الإرهاب يصر أن يكون شوكة في حلق الدولة بهدف تعطيلنا عن التنمية التي يتمناها جميع المصريين ولكن هذا لن يزيدنا إلا قوة وتماسكا نحو تحقيق هدفنا والمضي قدما في طريق التنمية، لافتًا إلى أن الدولة المصرية قادرة على الانتصار وسوف ننتصر في النهاية في حربها المستمرة ضد الإرهاب بتضافر جهود أبنائها من القوات المسلحة وشعبها.