تطورت الرغبة في تربية الحيوانات الأليفة بالمنزل من مجرد الهواية إلى العشق الجنوني، فهناك الكثيرون الذين يصعب عليهم العيش دون أن يكون برفقتهم حيوان، كما أن المسألة تطورت عند البعض، لدرجة جعلتهم يشعرون وكأنه بمثابة ابن لهم يحنون عليه ويهتمون به.

تعد الكلاب من أكثر الحيوانات التي يفضل تربيتها، لما معروف عنها من الوفاء حيال من يهتم بها، بالإضافة إلى أنها تدخل شيء من البهجة والمرح في البيت، لكن عندما تزيد درجة الاهتمام لتصل إلى حد شراء ملابس شتوية للكلاب، فذلك هو ما يعد أمرا غريبا وملفتا.

أفادت العديد من الدراسات أن قرابة 78% ممن يملكون الكلاب، يحرصون على جعل كلبهم مرتديا زى شتوي، كونهم يريدون الاطمئنان بأنه سيظل دافئا ولن يتأثر بالبرد أو المطر، أو أي عوامل أخرى قد تؤثر على حالته الصحية.

وبحسب الدراسات التي أجريت، نوه قرابة ال10% من أصحاب الكلاب، أنه وبجانب حرصهم على صحة كلبهم، فإنهم يريدون أن يظل مظهره لطيف وجميل وهو ما تحققه لهم الملابس الشتوية، في حين أشار 7% أنهم يحرصون أن يساير كلبهم الموضة الحديثة!!

ويبدو أن مقولة "ومن الحب ما قتل" صحيحة بالفعل، فقد أكد العديد من الأطباء البيطريين أن إجبار الكلب على ارتداء أيا من الملابس الشتوية يعود عليه بالضرر الشديد، حيث التهابات حادة للجلد قد تسبب تشوهات، والشعور بالتوتر العصبي لإرتدائه معطفًا ثقيلا، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارته.

وأكد العديد من الأطباء البيطريين، أنه يفضل توفير التدفئة للحيوان سواء كان كلب أو قطة أو غير ذلك، بجعله يمكث في مكان دفيء مع عدم تعرضه للهواء، بدلًا من جعله مرتديًا زي لن يجلب عليه سوى الأضرار الصحية الخطيرة.