حالات من الفزع والرعب والهلع انتابت السوهاجية بسبب الاشتباه بحالات التسمم بين عدد من مدارس المحافظة، حيث وصل الأمر إلى إجراء اتصال تليفوني من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بالدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج للاطمئنان على الحالات والوضع في سوهاج، كما أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا تؤكد فيه متابعة الرئيس بنفسه للواقعة.

كانت شرارة الاشاعة بوجود وفيات بين الحالات المصابة بالتسمم هي التي صنعت الحدث وأزمت الموقف، وهي التي تسببت في حالة الفزع والهلع بين أولياء أمور التلاميذ، إضافة إلى إشاعة وجود تعويضات عن الحالات المصابة، الأمر الذي دفع كثيرًا من أولياء الأمور للتدافع على المستشفيات التي امتلأت بحالات الإصابة باشتباه تسمم، ووصل الأمر إلى ما يقرب من 2262 حالة خرجوا جميعا من المستشفيات إلا بعض الحالات وضعت تحت الملاحظة على إثر الاشتباه في تناول الوجبة المدرسية، والتي تسببت منذ أسبوع في تسمم ما يقرب من 55 حالة بمدرسة محمد عبدالجواد الابتدائية في مدينة طما، ولم يُعرف حتى الآن نتيجة التحقيقات.

من جانبها أكدت وزارة التعليم، أن الأعراض التي ظهرت علي هذه الحالات عبارة عن مغص وقئ ولم يتم التأكد من وجود حالات تسمم، مضيفة أنه تم سحب عينات للوجبات المدرسية الموجودة بالمدارس، وكذلك الموجودة بالمصنع، بالإضافة إلى أنه تم سحب عينات من المياه بمعرفة الجهات التابعة لوزارة الصحة.

وانتقل فريق من النيابة العامة بإشراف المستشار أحمد عبد الباقي المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج إلى المستشفيات التي بها الحالات المصابة واستمعوا إلى عدد من التلاميذ وأولياء أمورهم، وطالبوا التحقيق مع مديري المدارس التي شهدت حالات إصابة والتحفظ على الكميات الموجودة من الوجبات، وأخذ عينات دم وقء من عدد من الطلاب لإرسالها لمعامل وزارة الصحة وإرسال تقرير بها، وأخذ عينات من الوجبات المدرسية وبيان مدى مطابقتها للمواصفات والصلاحية.

من جهته قرر الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، إيقاف صرف وجبات التغذية المدرسية بجميع مدارس المحافظة، وتشكيل لجنة على أعلى مستوي من الطب الوقائي ومفتشي الأغذية لأخذ عينات وفحصها بمعامل وزارة الصحة للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات، وتحويل واقعة إعياء الطلاب بعدد من مدارس المحافظة للنيابة العامة، مشيرًا إلى أنه فور حدوث واقعة إصابة الطلاب بالاعياء تم نقلها إلى المستشفيات وتقديم الاسعافات الأولية ورفع حالة الطواريء داخل المستشفيات لاستقبال الحالات، ومعظم الحالات تم خروجها من المستشفى بعد تلقيها للعلاج اللازم، وبعض الحالات تبين شعورها بالاعياء عن طريق الايحاء، مشددا على ضرورة تغيير منظومة نقل وتخزين وتوزيع الاغذية المدرسية واحكام الرقابة والسيطرة علي المنظومة ككل.