الداخلية الالمانية: انقرة تريد لعب دور الضحية باستفزازاتها
اتهم وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، اليوم الجمعة
، تركيا بمحاولة لعب دور الضحية عبر استفزازاتها لألمانيا.
وقال دي ميزير، في مدينة سانت فيندل عقب مؤتمر لوزراء الداخلية
المنتمين للحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، إن
"تركيا تقوم كل يوم باستفزاز جديد بغرض إثارة سلسلة من ردود الفعل"، وأضاف:
"الهدف هو أن تظهر تركيا في دور الضحية لدفع منتقديها للموافقة على التعديل الدستوري
بغرض إعلان تضامنهم مع تركيا".
وتجدر الإشارة إلى أن الأتراك يصوتون في 16 أبريل المقبل في استفتاء شعبي على تعديلات دستورية لتطبيق النظام الرئاسي، وهو ما يمنح الرئيس
رجب طيب أردوغان صلاحيات أكبر.
وتسببت مساعي وزراء أتراك لحشد تأييد الجالية التركية في
ألمانيا للتعديلات الدستورية في توتر العلاقات بين تركيا وألمانيا، بسبب حظر بعض المدن
الألمانية لهذه الفعاليات لأسباب أمنية.
وقال دي ميزير: إن "هناك فرقاً بين ما يثير انزعاجنا
على المستوى الشخصي وما هو ذكي سياسياً، والذكاء قد يكون عدم الرد على كل استفزاز بنفس
الطريقة"، مضيفاً في الوقت نفسه أن هناك حدودا لكل شيء أيضاً، وقد تأتي اللحظة
التي يبلغ فيها السيل الزبى".