قال الكاتبة الصحفية جيهان السنباطي، أن كل فتاة تحلم بأن يأتي يوما تجد فيه فارس أحلامها يحملها معه على حصانه الأبيض، ويحلق بها في السماء كطائر يشتاق للحظات شروق الشمس، ويطوف بها حول العالم ليحقق لها أحلامها، ويكون لها عالمها ونصفها الأخر الذي ستكمل معه حياتها، ويحقق لها الأمان والاستقرار، موضحة أن الفتاة تبدأ تدريجيًا بالتفكير بعقلها في الصفات التي لا تستغني عنها في زوج المستقبل، وتصنع له صورة فى مخيلتها كاملة تحوى صفاته الظاهرة والباطنة، ورغم اعترافنا بأن الكمال لله وحده لاشريك له، وأنه من المحال أن يكون هناك رجلاً كاملاً.

وأكدت السنباطي، أن من أبرز الصفات التي يجب على الرجل أن يتحلي بها أمام فتاة أحلامه؛أن يكون سخياً شجاعاً صدوقاً حلو المنطق بصيراً بالجد والهزل، وفياً بالعهد والوعد حليماً متجملاً لما يرد عليه من تلونهن، وان يكون ظريفاً في ملبسة ومطعمه ومشربه، وأن يكون نظيف الخلقة ليس في جسده عيب، معتبرة أنه لابد أن يكون متجنباً لمعاشرة الأوضاع والسفلة، ومن لا خير فيه بل من يشاكله في الظرف والزي والخلق، ومن دواعي المودة منهن أن يكون الرجل نظيف الثغر ويتفقد ذلك بالسواك والأشياء المطيبة للنكهة نظيف اليدين والرجلين والأظافر يقلمها حسن الثياب طيب الرائحة، ومع هذه الأوصاف كثرة المال والكرم.

وتابعت:"المرأة تحب في الرجل أن يكون رجلاً مؤمناً تقياً صالحاً خلوقاً ويتعامل معها وفق هدى القرآن الكريم، وسيرة وخلق رسول الله صل الله عليه وسلم، ويطبق في تعامله معها ما جاء فى الأسلام الذى حفظ لها كرامتها وحقوقها وأوصى بالرفق بها، وقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم في ذلك "إذا جاءكم من ترضون خُلقه ودينه فزوجوه"، مستشهدة بكلام بعض السلف الصالح" لاتزوج ابنتك إلا من تقي، فإن أحبها أكرمها وإن كرهها لم يظلمها، وقالوا إن المرأة التي تعيش تحت كنف رجل متدين دون إفراط ولا تفريط، تشعر بالأمان والسعادة والعدل".

وبينت الكاتبة الصحفية، أن المرأة تحبه عندما يكون كريماً وصفة الكرم تتعدى المال، فالكريم كريم بعواطفه وأخلاقه ونبله وليس فقط في ماله،وهي من الصفات المقترنة جداً بالرجولة.. الرجل الكريم مطلب لا يمكن أن تتخلى عنه المرأة أو تساوم عليه، وقديماً قالوا" الكرم يغطي مائة عيب وعيب"، بالإضافة إلي أن يعرف احتياجاتها العاطفية حيث تضيق المرأة ذرعاً بالرجل الصامت، إذ تفتقد كثير من النساء الرجل الذي يعبر عن مشاعره، الذي يبدي إعجابه بزوجته، يطرب مسمعها بكلمات الإطراء والغزل ويملأ حياتها الزوجية بمفردات الحب والهيام.

واستطردت قائلة: "أن يحتويها بشدة حيث يضمها ويخاف عليها ويقدر جمالها وعقلها ويظهر عشقه لها، وأن يفهمها ولايسخر من مشاعرها ولايقلل منها، وعليه أن يفهم أحاسيسها وأفكارها ويحترمها، وأن يكون أخلاصه لها بلا حدود حتى تشعر معه بالأمان والأطمئنان، وأن تكون تعاملاته بقوة ويستطيع خطف قلبها ولو بالقوة والرغبة الجارفة فى الفوز بها، ويغتاظ جدا اذا أهملته وأن يكون عدوانى بعض الشىء، وليس المطلوب أن يكون مفتول العضلات، ولكن أن يكون واثقأ من نفسه محباً للتحدى مغامر، فهى تكره الرجل السلبى المطيع دائماً الرقيق أمام المصاعب، وأن يكون الرجل انساناً رومانسياً يستطيع أن يشبع مسامعها بعذب الكلمات، فيتغزل فى جمالها وأناقتها ويفاجئها من فترة لأخرى بباقة من الزهور، أو يصطحبها في نزهة سيراً على الأقدام بإحدى الحدائق المجاورة، ممسكاً بيدها وأن يكون أقرب إليها من نفسها، فالمرأة تحتاج لرجل لا يفكر فقط في حاجاته الجسدية، بل إلى صديق يستمع إليها ويتفهم مشاعرها المتقلبة، وحاجتها إلى رجل يحتويها ويكون مستودعا لأسرارها، لا يلومها على قراراتها الخاطئة.. بل يعزز ثقتها بنفسها وإحساسها كامرأة..

وتابعت:"إن أكثر ما تتوق إليه المرأة وتبحث عنه في زوجها أن يعبر لها عن حبه واهتمامه بها، وأن يبدي إعجابه بكل ما تفعله، وأن يتغزل بها وبأنوثتها، فكم من المحبط أن تقف المرأة أمام المرآة تتجمل وتتزين لزوجها، فلا تجد منه أي تعبير يدل على أنه حتى انتبه إلى التغيرات التي تعبت في عملها وأخذت من وقتها الكثير لتحظى على إعجابه، وأن يكون قوى الشخصية، فالمرأة تحب الشخصية القوية في زوجها..لأنها بهذا تعرف أنها تستطيع الاعتماد عليه بعد الله، فأنه أهل للمسؤولية، فالحياة الزوجية حياة كاملة بحلوها ومرها ومفاجآتها ومسؤليات وأولاد، كل هذا يحتاج إلى الشخصية القوية المتزنه القادرة، وقوة الشخصية لاتعني العبوس وإصدار الأوامر وحب السيطرة الإذلال؟!"