"سندريلا" السينما العربية تاريخ من العطاء.. وصلت الى المقدمة وسقطت من شرفتها
الثلاثاء 21/مارس/2017 - 11:43 ص
أحمد مصطفى
طباعة
لمع اسمها في عنان
السينما العربية، قدمت الكثير من الأعمال المتنوعة بحرفيه متقنة، معتمده على
أدائها المتميز وموهبتها الفازه، التي جعلتها تغرد بعيدًا عن أبناء جيلها.
خفيفت الظل والحركة هي سندريلا الشاشة العربية سعاد
حسني، التي أتقنت في تقديم أدق تفاصيل أعمالها، فوصلت الى قلوب الجمهور، فبقيت سيرتها
العطرة تتردد بينهم رغم رحيلها، وحافظت على القمة كواحده من عظماء زمن الفن الجميل.
نشأتها
ولدت سعاد حسني في 26 يناير عام 1943، في حي أبو
العلا احد الأحياء الشعبية بالقاهرة، حسب ما جاء في سجلات مصلحة الأحوال المدنية
المصرية، ولكن هناك بعض الأقاويل تتردد على أنها ولدت في "دمشق" بسوريا،
لاسيما وان والدها هو محمد كمال حسني باشا الخطاط العربي الشامي، والذي انتقل الى
القاهره عام 1912، وعين خطاط في المعهد الملكي للخط العربي.
كما أن جدها حسني البابا كان مغنيًا معروفًا في
"دمشق"، لها من الأخوات 16 اخًا وأخت، ترتيبها العاشر بينهم، لها
شقيقتين فقط "كوثر" و"صباح"، وثماني إخوة لأبيها منهم أربع
ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاثة ذكور وثلاث من البنات، ومن أشهر
أخواتها من الأب المغنية نجاة الصغيرة.
انفصل والدها عن والدتها، وهي في سن الخامسة، وتزوجت
أمها من عبد المنعم حافظ، مفتش التربية والتعليم في "القاهره"، ومعها
ثلاث بنات وهم "كوثر وسعاد وصباح"،لم تلتحق بالمدارس واقتصرت تربيتها
على المنزل فقط.
حياتها الفنية
دخلت السندريلا مجال الفن وهي طفله صغيره، مع بابا
شارو، الى أن اكتشفها وقدمها للسينما عبد الرحمن الخميسي، بعد أن قدمها في مسرحيته
"هاملت"، حيث جسدت وقتها دور "اوفيليا"، الى أن ضمها المخرج
هنري بركات لطاقم فيلمه "حسن ونعيمة" عام 1959، جسدت خلاله دور نعيمة،
الى أن توالت بعدها الكثير من الأعمال في السينمائية والتلفزيونية الإذاعية.
ومن أشهر أفلامها:"حسن ونعيمه، وصغيره على
الحب، وغروب وشروق، والزوجة الثانية، وأين عقلي، وشفيقه ومتولي، والكرنك، وخلي
بالك من زوزو، والعديد من الأعمال التي سجلت في التاريخ السينمائي.
وصل رصيدها من الأفلام السينمائية إلى 91 فيلمًا،
منهم أربعة أفلام خارج مصر، كما أن معظم أفلامها صورتها في الفترة 1959، وهو العام
الذي التحقت به لعالم الفن، إلى عام1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد بعنوان
"هو وهي"، وثماني مسلسلات إذاعيه.
كان أخر أفلامها "الراعي والنساء"، عام
1991، بمشاركة الفنان احمد زكي والفنانه يسرا، كما قدمت أخر اعملها الإذاعية مع العجيب
صلاح جاهين، لصالح إذاعة "بي بي سي" العربية لندن.
فيما قدمت قصيده
بعنوان "المكنجي"، مع صلاح جاهين، أبان انتفاضة الأقصى دعمًا للشعب
الفلسطيني.
الحياة الشخصية
تعددت الأقاويل حول
عدد زيجات "السندريلا"، لاسيما وان هناك الكثير من المقربين لها يؤكدوا
زواجها من العندليب عبد الحليم حافظ، عرفيًا الى أن هناك البعض الأخر ينفي، خاص
هان الزواج غير مسجل، بينما أكدت شقيقتها "جنجاه عبد المنعم"، أن
عائلتها اعترفت بزواجها من العندليب، ليصبح عدد زيجاتها خمس زيجات، ومن المفارقات
أن تاريخ وفاتها يطابق نفس يوم مولد "العندليب"، وهو 21يونيو.
استمر زواج السندريلا
من عبد الحليم حافظ قرابة الست سنوات، إلى أن افترقا عام 19655، بعدها تزوجت
السندريلا من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين، إلى أن اقترنت بعلي بدرخان نجل
المخرج احمد بدرخان في عام 1970، واستمر الزواج 11 عام، وافترقا عام 1980 وفي نفس
العام تزوجت من زكي فطين عبدالوهاب، ابن ليلى مراد، وقتما كان في السنة النهائية
بقسم الإخراج في معهد السينما، إلا أنهما انفصلا بعد عدة شهور، بسبب اعتراض والده
فطين.
الى أن تزوجت أخر زيجاتها عام 1987 من السيناريست
ماهر عواد، الذي توفت وهي على زمته.
لم تنجب السندريلا برغم تعدد زيجاتها وكثرة حملها من
علي بدر خان، إلا انه لم يستمر وينتهي بالإجهاض، بسبب الضغط في العمل.
الجوائز والتكريمات
أفضل ممثلة من المهرجان القومي الأول للأفلام
الروائية عام 1971 عن دورها في فيلم غروب وشروق.، وحصلت على جائزة من وزارة
الثقافة المصرية خمس مرات عن أفلام الزوجة الثانية، وغروب وشروق، وأين عقلي،
والكرنك، وشفيقة ومتولي، وجائزة أفضل ممثلة من جمعية الفيلم المصري خمس مرات عن
أدوارها في أفلام أين عقلي، والكرنك وشفيقة ومتولي وموعد على العشاء وحب في
الزنزانة، وجائزة من مهرجان الإسكندرية عن فيلم الراعي والنساء وأفضل ممثلة من
جمعية فن السينما عن فيلم الراعي والنساء، وأفضل ممثلة من وزارة الإعلام المصرية
عام 1987 في عيد التلفزيون عن دورها في مسلسل هو وهي، وشهادة تقدير من الرئيس
الأسبق لمصر أنور السادات في عيد الفن عام 1979 لعطائها الفني [28].
وفاتها
توفت في 21يونيو عام 2001، عندما سقطت من شرفة شقتها
في الدور السادس من مبنى "ستيوارت تاور"، بـ"لندن"، وهو ما
أثار جدل الى الآن، حيث أكد البعض إن مقتلها جاء نتيجة فعل فاعل، وليس انتحار أو
سقوط، كما أكدت المخابرات البريطانية.