علاقات الرؤساء بأمهاتهم.. بين "الجفاء والحظ وإلغاء الاحتفالات"
الثلاثاء 21/مارس/2017 - 01:05 م
مي أنور عطافي
طباعة
في يوم الأم يحتفل الجميع بأمهاتهم بطرق مختلف، تعبر عن شخصياتهم، لكن هل للرؤساء طرق مختلف تحكم شكل احتفالاتهم بأمهاتهم.
"عبدالناصر": الاحتفال بعيد الأم فكرة سخيفة
اتصل الرئيس جمال عبدالناصر تلفونيًا بالكاتب مصطفى أمين، بعد نشره فكرة الاحتفال الرسمي بعيد الأم عبر مقالاته، قائلًا: "الاحتفال بعيد الأم فكرة سخيفة.. فهو لا يذكر أمه، وقد ماتت وهو طفلًا صغير جدًا، ولا يعرف أين دفنت، ولهذا يحسن العدول عن هذه الفكرة الغريبة".
ولم ييأس الكاتبان، بل ذهبا إلى وزير المعارف في تلك الحقبة كان السيد كمال الدين حسين، الذي كان معروفًا عنه أنه يحب أمه بشكل لا يوصف.. وعرضًا الكاتبان عليه فكرة عيد الأم فتحمس لها معالي الوزير وقالوا له: إن الرئيس "عبدالناصر" يرفضها فأخذهم على الفور وذهب بهم إلى الرئيس عبدالناصر، فكان للرجل له دالة عليه واستطاع أن يقنع الرئيس وعاد الكتاب يدعون لفكرة عيد الأم من جديد.
أنور السادات.. يتيم الأم فاحتفل بجدته
كانت والدة الرئيس الراحل أنور السادات "ست البرين"، من أصل سوداني، فولدت في مدينة دنقلا، وتزوجها والد السادات حينما سافر عام 1914 إلى السودان، وجاء بها إلى مصر عبر رحلة مرهقة، وصفها السادات في كتابه "البحث عن الذات" بأنها كانت بمثابة رحلة الموت، حتى وضعت ولدها في ديسمبر 1918.
وفقدان السادات لوالدته جاء سريعًا، فلم يستغرق الأمر أكثر من سنة وبضعة شهور لتغادر والدته إلى السودان لتلحق بأبيه وتتولى تربيته جدته، التي وصفها بأنها كانت سيدة قوية الشخصية، وظل يتذكرها طوال حياته بدلًا من أمه.
الجفاء يطوق علاقة "مبارك" بأمه
في سلسلة مقالات بعنوان "أم الرئيس" للكاتب الصحفي محمد الدسوقي رشدي في موقع اليوم السابع، قال إنه "بعكس عبد الناصر الذي كان إذا تحدث عن أمه امتلأت عيناه بالدموع، لم يأتِ مبارك على ذكر والدته أبدًا، لم يتحدث عنها أبدًا، لم يذكرها، لا يوجد سطر واحد في أي خطبة، أو أي لقاء رسمي، أو أي حديث ودي منقول لمبارك يتضمن كلمة واحدة عن السيدة والدته رحمها الله".
وظهرت على علامات الجفاء علاقة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بأمه، حتى إن المحامي نبيه الوحش، قال إن والدة "مبارك" رفعت دعوى نفقة ضده عام 1960 لامتناعه عن مساعدتها في الإنفاق على أشقائه.
وأضاف الوحش لصحيفة "الفجر" أن "الدعوى حملت رقم 20 لسنة 1960 أحوال شخصية محكمة شبين الكوم الجزئية، وهي عبارة عن دعوى نفقة حصل عليها منذ سنوات المحامي نبيه الوحش من أحد العاملين بالمحكمة".
السيسي: " أمي أحسن أم"
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن والدته، في لقاء سابق له مع عدد من الإعلاميين قبل الانتخابات الرئاسية ، قائلًا : "إن كل شخص يرى أمه أحسن أم.. والله بدون مجاملة ولا مبالغة أنا كنت محظوظ بأمي أوي، لأنها كانت شديدة الحكمة شديدة الإيمان بالله، هي علمتني التجرد، أول ما اتعلمت التجرد في أحكامي رحت حاكم عليها بالتجرد.
واستطرد السيسي: "أمي علمتني كتير أوي، وحتى الآن رغم ظروفها بتعلمني، لم أجد مرة منها إساءة لأحد أبداً، وإحنا جيران في أحياء شعبية، كانت دايمًا تدي العذر للناس، عمرها ماقالتلي أنت مجتش ليه أبدًا، معدتش عليا ليه، وأحنا في بيت واحد بالمناسبة، مش أنا بس، أنا وإخواتي كلهم، اللي بيجي أهلًا وسهلًا، اللي عدى أهلًا وسهلًا، طب واللي مجاش أهلًا وسهلًا.. هي دي والدتي".
"عبدالناصر": الاحتفال بعيد الأم فكرة سخيفة
اتصل الرئيس جمال عبدالناصر تلفونيًا بالكاتب مصطفى أمين، بعد نشره فكرة الاحتفال الرسمي بعيد الأم عبر مقالاته، قائلًا: "الاحتفال بعيد الأم فكرة سخيفة.. فهو لا يذكر أمه، وقد ماتت وهو طفلًا صغير جدًا، ولا يعرف أين دفنت، ولهذا يحسن العدول عن هذه الفكرة الغريبة".
ولم ييأس الكاتبان، بل ذهبا إلى وزير المعارف في تلك الحقبة كان السيد كمال الدين حسين، الذي كان معروفًا عنه أنه يحب أمه بشكل لا يوصف.. وعرضًا الكاتبان عليه فكرة عيد الأم فتحمس لها معالي الوزير وقالوا له: إن الرئيس "عبدالناصر" يرفضها فأخذهم على الفور وذهب بهم إلى الرئيس عبدالناصر، فكان للرجل له دالة عليه واستطاع أن يقنع الرئيس وعاد الكتاب يدعون لفكرة عيد الأم من جديد.
أنور السادات.. يتيم الأم فاحتفل بجدته
كانت والدة الرئيس الراحل أنور السادات "ست البرين"، من أصل سوداني، فولدت في مدينة دنقلا، وتزوجها والد السادات حينما سافر عام 1914 إلى السودان، وجاء بها إلى مصر عبر رحلة مرهقة، وصفها السادات في كتابه "البحث عن الذات" بأنها كانت بمثابة رحلة الموت، حتى وضعت ولدها في ديسمبر 1918.
وفقدان السادات لوالدته جاء سريعًا، فلم يستغرق الأمر أكثر من سنة وبضعة شهور لتغادر والدته إلى السودان لتلحق بأبيه وتتولى تربيته جدته، التي وصفها بأنها كانت سيدة قوية الشخصية، وظل يتذكرها طوال حياته بدلًا من أمه.
الجفاء يطوق علاقة "مبارك" بأمه
في سلسلة مقالات بعنوان "أم الرئيس" للكاتب الصحفي محمد الدسوقي رشدي في موقع اليوم السابع، قال إنه "بعكس عبد الناصر الذي كان إذا تحدث عن أمه امتلأت عيناه بالدموع، لم يأتِ مبارك على ذكر والدته أبدًا، لم يتحدث عنها أبدًا، لم يذكرها، لا يوجد سطر واحد في أي خطبة، أو أي لقاء رسمي، أو أي حديث ودي منقول لمبارك يتضمن كلمة واحدة عن السيدة والدته رحمها الله".
وظهرت على علامات الجفاء علاقة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بأمه، حتى إن المحامي نبيه الوحش، قال إن والدة "مبارك" رفعت دعوى نفقة ضده عام 1960 لامتناعه عن مساعدتها في الإنفاق على أشقائه.
وأضاف الوحش لصحيفة "الفجر" أن "الدعوى حملت رقم 20 لسنة 1960 أحوال شخصية محكمة شبين الكوم الجزئية، وهي عبارة عن دعوى نفقة حصل عليها منذ سنوات المحامي نبيه الوحش من أحد العاملين بالمحكمة".
السيسي: " أمي أحسن أم"
تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن والدته، في لقاء سابق له مع عدد من الإعلاميين قبل الانتخابات الرئاسية ، قائلًا : "إن كل شخص يرى أمه أحسن أم.. والله بدون مجاملة ولا مبالغة أنا كنت محظوظ بأمي أوي، لأنها كانت شديدة الحكمة شديدة الإيمان بالله، هي علمتني التجرد، أول ما اتعلمت التجرد في أحكامي رحت حاكم عليها بالتجرد.
واستطرد السيسي: "أمي علمتني كتير أوي، وحتى الآن رغم ظروفها بتعلمني، لم أجد مرة منها إساءة لأحد أبداً، وإحنا جيران في أحياء شعبية، كانت دايمًا تدي العذر للناس، عمرها ماقالتلي أنت مجتش ليه أبدًا، معدتش عليا ليه، وأحنا في بيت واحد بالمناسبة، مش أنا بس، أنا وإخواتي كلهم، اللي بيجي أهلًا وسهلًا، اللي عدى أهلًا وسهلًا، طب واللي مجاش أهلًا وسهلًا.. هي دي والدتي".