اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بأنها تتعمد اتخاذ إجراءات تتمتع بالنازية، مما جعله يشعر بالقلق حيال المصير الذي من الممكن أن يواجهونه الأتراك في ألمانيا، بحسب ما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وبحسب الصحيفة، وصف "أردوغان" الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا بأنهم بمثابة أخوة له، مشيرا إلى أنه خطط مع مجموعة من السياسيين، لتنظيم سلسلة من الاحتجاجات بين الأتراك الذين يعيشون هناك، للاعتراض على التغيرات الدستورية الجارية.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل، عن استياءه الشديد حيال التصريحات التي أدلى بها "أردوغان" واصفا إياها بأنها صادمة له، منوها أنه يتوجب على الرئيس التركي الانتباه للتوترات التي نشبت مؤخرا بين تركيا والاتحاد الأوروبي، حيث أن مثل هذه التصريحات سوف تزيد الأمور سوءا على حد قوله.

وترى "ديلي ميل" البريطانية، أن ما قام به الرئيس التركي، بوضع صورة لميركل على غلاف صحيفة "جونيس" التركية، وهي ترتدي زي عسكري وتبدو وكأنها هتلر، ووصفها بأنها تسير على غرار هتلر، يعد خطوة جريئة.

على صعيد آخر، عقبت جوليا كلوكنر، نائبة رئيس حزب سركو ميركل، بغضب شديد على تعليقات أردوغان، حيث قالت: "هل فقد أردوغان عقله؟"، وحثت الاتحاد الأوروبي على تجميد المساعدات المالية التي تصل إلى مليارات اليورو، التي كان من المقرر أن تحصل عليها أنقرة، كجزء من الصفقة التي ستبرم لمعالجة أزمة الهجرة.

واتهمت وزارة الخارجية التركية السلطات الألمانية بأنها، "أسوأ مثال على ازدواجية المعايير"، كونها سمحت بالاحتجاج المؤيد للأكراد، وفي نفس الوقت منعت الوزراء الأتراك من القيام بحملات في ألمانيا.

واختتمت الصحيفة البريطانية "ديلي ميل"، بالإشارة إلى أن البيان الصادر عن رئيس وزراء ألمانيا، الذي ينوه فيه عن عدم إقتناع بلاده بأن الواعظ عبد الله غولن هو المدبر لمحاولة الانقلاب التي حدثت بتركيا في 15 يوليو 2016 تثير الشكوك حول ألمانيا بأنها حاولت اسقاط النظام الذي يمثله رجب طيب أردوغان.