المواطن

عاجل
صور .. نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات يشيد بالمبادرة الرئاسية لبناء الإنسان انفراد ..«فن إدارة الحياة» يطلق مبادرة لتنظيف شارع 77 بالمعادي .. غدًا صور .. بدء اختبارات الطلاب الوافدين المرشحين لمسابقة الأوقاف العالمية للقرآن الكريم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس .. «مستقبل وطن» يطلق مبادرة مجتمعة بعنوان«شتاء دافئ» على مستوى الجمهورية صور . .وزير الأوقاف ورئيس التنظيم والإدارة يتفقدان أعمال امتحان المتقدمين لشغل وظائف أئمة بمركز تقييم القدرات والمسابقات ويتفقان على مسابقة تكميلية يناير المقبل صور .. «الشباب والرياضة» تنظم ندوة للتحذير من التفكك الأسري بـ«السويس» «وزير الأوقاف» يعتمد زيادة عقود خطباء المكافأة الملحقين على البندين ٣/٤ و ٣/١ صور..«طب بنات الأزهر» تحتفل بحصولها على شهادة الاعتماد للمرة الثالثة صور .. خلال مؤتمر «القومي للمرأة» .. داود : الأمن سياج يحيط بحياة الفرد صور .. «رئيس منطقة القاهرة الأزهرية» يعقد اجتماع بشأن ضم معلمين بالحصة للمدارس
رئيس مجلسي
الإدارة والتحرير
مسعد شاهين

"المواطن" يلتقي أمهات الشهداء في الأقصر.. تزرف دموعهن على فقدان أبناءهم.. ووالدة حجاجى: "كان عينيا"

الثلاثاء 21/مارس/2017 - 11:18 م
مرفت الفخرانى
طباعة
"قولي لأمي متزعليش وحياتي عندك متعيطيش قولولها معلش يا أمي أموت أموت وبلدنا تعيش" دمعت أعيننا جميعاً عند سماع الكلمات من الأغنية الشهيرة "بحبك يا بلادي" بعد ثورة يناير، والتي تنطق بلسان الشهيد الذي يوصينا بأمه ويبعث لها رسالة ليؤكد لها أنه ضحى بحياته لحياة أفضل لوطنه، ولكن أم الشهيد التي ضحت بفلذة كبدها لا تغنيها كلمات في أغنية أو تكريم في عيد الشهيد، وإنما فقط يصبرها قول الله تعالى في كتابه " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتً بل أحياء ولكن لا تشعرون".

"المواطن"، زار أمهات الشهداء في محافظة الأقصر، والذين ضحوا بحياتهم في سبيل أوطانهم وصد الإرهاب الغاشم الذي يحاول النيل من مصرنا الحبيبة، لتتعرف عنهم وعن أحوالهم ولتحفل معهم بعيد الأم وعيد الشهيد.

الأقصر التي قدمت خلال الفترة الأخيرة، 4 شهداء من جنود قواتنا المسلحة، هم الرائد مصطفى حجاجى، من قرية الشغب التابعة لمركز اسنا جنوب الأقصر، والعقيد أركان حرب أحمد عبد الحميد الدرديرى، من قرية توماس 3، والعقيد أركان حرب عاصم صبرى قرية أصفون بمركز اسنا جنوب المحافظة، والمجند شعيب أحمد محمد محمود، من حاجر المريس التابع لمركز الطود جنوب المحافظة خلال حربنا الشريفة ضد معاقل تنظيم الدولة "داعش" وزراعه "ولاية سيناء" في الهيمنة على الجزء المصري الغالي أرض الفيروز وتطهيره من الإرهاب وتجفيف منابعه.

في البداية التقينا بالسيدة "بهية طه محمد" والدة الشهيد الرائد مصطفى حجاجي، والذي استشهد في سيناء في الـ18 من يوليو 2015، والتي ذكرت أن ابنها الشهيد هو الأقرب إلى قلبها، رغم الحب الكبير التي تكنه لجميع أبنائها، حيث كان الشهيد رقم 4 في ترتيب أولادها وهم "وائل, شيرين, ريهام, حلمي, مروة" وجميعهم تخرجوا من كليات قمة، ولكن ابنها الأصغر التحق بالكلية الحربية بناءً على رغبته في الأخذ بالثأر من قتلة شقيقه.

وتصف والدة الشهيد مصطفى حبها لولدها الراحل والدموع تملأ عينيها بقولها "كان عينيا اللى بشوف بيها" وأنه اشترى لها غسالة أوتوماتيك بأول مرتب له، وأنه كان دائم الإتيان لها بالهدايا القيمة من ذهب وأدوات كهربائية ومستلزمات تحتاجها في البيت منذ صغره وحتى لقاء ربه، وأنه كان باراً بوالديه، فضلاً عن علاقته الطيبة والحسنة مع جيرانه وأصدقائه وحتى رؤسائه في الكتيبة التي استشهد بها، وأنه كان ملهماً لأخيه الأصغر "حلمي" الذي كان يقوم بتوصيله بالدراجة الخاصة به إلى المدرسة منذ وفاه والده وهو فى الخامسة من عمره حتى التحق بالكلية الحربية بعد استشهاد شقيقه فى عام 2015.

وتابعت قائلة أن الشهيد كان " شايل مسؤلية"، فعمل وهو بالصف الأول الثانوى فى ورشة نجارة التى تركها له والده منذ وفاته فى عام 2004 وكان بارًا، وكان لا يترك أي فرض من الصلاة، وكان يؤدي النوافل، وكان دائم التعود على صيام يومي الإثنين والخميس حتى جعلها عادة لدى أقربائه وجيرانه، موضحةً أنه كان يسابقها فى قراءة القرآن وختمه فى شهر رمضان المعظم، حتى الإجازة التي قضاها فى المنزل والتي كانت مدتها 7 أيام قبيل استشهاده بأيام كان يسابقها في ختم القرآن الكريم.
وبصوت يملآه الحزن وعيون تملآها الدموع العفوية، أوضحت والدة الشهيد بأنه استشهد في نفس اليوم الذي تخرج فيه، حيث تخرج في الـ18 من يوليو 2009، واستشهد في الـ18 من يوليو 2015، مضيفة أنه في يوم استشهاده قام بالاتصال بها، حيث كان اليوم الـ7 من رمضان وكان حديثه لها "خليكى يا أمى معايا على السكة ما تقفليش ادعيلى يا ماما"، متابعة أن الشهيد انتقل إلى الخدمة في سيناء دون معرفتها وذلك انتقاماً لاستشهاد صديقه العقيد أركان حرب "أحمد عبد الحميد الدرديرى" الذى استشهد بشهر رمضان من نفس العام أيضا قائلاً " أنا الأولى فى إنى أجيب حق ابن بلدي"، مشيرة إلى كونها رأت ابنها الشهيد بلباس الإحرام بعد زيارتها لبيت الله الحرام بعد استشهاده بحوالى شهرين، موضحةً أنه كان يرتدى لباس أبيض فى أبيض وهو يبتسم لها".

واستطردت موضحة تفاصيل يوم استشهاد الرائد مصطفى حجاجى ابن محافظة الأقصر، قبيل اشتباكه مع الإرهابيين بسيناء، انه قام بجمع جميع المتعلقات الشخصية الخاصة به من الدولاب الخاص بالكتبية بالشيخ زويد، وقال لزملاءه "حطوا الحاجات دى فى العربية واهي المفاتيح بتاعت دولابى آنا هروح ومش راجع تانى ليكم نصيب تغسلوا هدومى وأنا شهيد وأمانة تبعتوها لأهلى"، وذلك حسب تعبيره.

وعند سؤال أم الشهيد هل لم يخف قلبها عندما سمحت لابنها الأصغر حلمى بالدخول إلى الكلية الحربية؟
قالت والفرح يملاؤها "فخورة أن ابنى دخل الكلية الحربية دى أسعد لحظة فى حياتى ربنا ينصر جيشنا على الإرهابيين وكل من يتآمر على مصر ربنا يهده اللهم أهلك الظالمين بالظالمين ".

يشار إلى أنَّ الشهيد النقيب مصطفى حجاجي حلمي، ابن قرية الشغب التابعة لمركز إسنا جنوب الأقصر، كان دفعة 103 حربية، والأول على دفعته، واستشهد في كمين الرفاعي بالشيخ زويد بعد اشتباكات مع ارهابيين نفذوا هجومًا على الكمين، حتى استشهد، فكان تاريخ استشهاده هو تاريخ تكريمه، أول دفعته في 18 يوليو 2009، وهو الفقيد رقم 15 في دفعته".

وكان سبقه في الشهادة المقدم أحمد الدرديري، الذي استشهد في العمليات الإرهابية بسيناء، التي استهدفت كمائن عدة للجيش بشمال سيناء، فقالت والدته، أن نجلها قام والمجند أسامة عبد المنعم، بتفجير عربتين مفختتين، و4 سيارات دفع رباعى، وقتل 17 إرهابى ولكن استشهد بعد نفاذ الذخيرة منهما.

وأشارت والده العقيد أركان حرب، إلى أن قصة استشهاده مشرفة، فعند محاولة اقتحام الكمين المسئول عن تأمينه وجد أن الموقع تم حصاره بصورة محكمة، فاتخذ قرارة بإعطاء الجنود أوامر بإخلاء النقطة عن طريق المركبات إلى مكان آمن وقام بسلاحه الشخصى بتعطيل الإرهابيين، وتشتيتهم عن جنوده حتى يطمئن أن الجنود تخطوا الخطر إﻻ إنه وجد فرد من جنوده يصرخ قائلاً: "مش هسيبك يا أفندم، وظل البطلان يتعاملان مع العدو بالأسلحة المتوفرة والشخصية لتشتيتهم عن باقي القوة حتى اطمأنوا على بقية أفراد النقطة أنهم أصبحوا بمأمن ونالا هما الشهادة مدافعين عن موقعهما حتى آخر نفس".

ينتمى المقدم الدرديري إلى أسرة استقرت في مدينة إسنا، وتحديدًا بقرية "توماس 3" منذ ما يقرب من عشرين عامًا، وهي أسرة ترجع جذورها إلى محافظة أسيوط مركز منفلوط، قرية " بنى عدى"، إلا أنهم استقروا بإسنا جنوب الأقصر، حيث تولى والد العقيد أركان حرب الدرديري رئاسة "مؤسسة وادي حلفا الزراعية" بإسنا، واستقر بها هو وأسرته.

وأشار والد الشهيد قائلا أنه ذهب إلى المستشفى وهو على قيد الحياه ولكن كان جرحه ينزف منذ الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرًا، موضحًا أن زميله النقيب محمد عبده، قام بنقله إلى المستشفى والذى استشهد أيضًا لاحقا فى نفس الكمين.
هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟

هل تتوقع تألق إمام عاشور مع الأهلي هذا الموسم....؟
ads
ads
ads
ads
ads