بابا الفاتيكان يترأس القداس في استاد القاهرة.. والكنيسة الكاثوليكية تنفي زيارته لدير سانت كاترين
الأربعاء 22/مارس/2017 - 04:58 م
جورج سلامة
طباعة
قال الأنبا عمانوئيل
عياد، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك ورئيس اللجنة المنظمة لزيارة البابا فرنسيس
لمصر: إن هناك مشاورات بين الكنيسة والحكومة والجهات الأمنية لتنظيم قداس صلاة
للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، خلال زيارته المرتقبة للقاهرة يوم 28 أبريل المقبل،
ولمدة يومين، في استاد القاهرة أو مكان آخر يتسع آلاف المسيحيين، على غرار ما حدث
أثناء تنظيم زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للقاهرة عام 2000.
وأضاف رئيس اللجنة المنظِّمة لزيارة البابا فرنسيس
لمصر، أن البرنامج النهائي للزيارة لم يُقَرَّ بعدُ، وأنهم في مرحلة مداولات
حاليًّا للوصول إلى هذا البرنامج، إلا أن الخطوط العريضة له تتمثل في لقاء الرئيس
عبدالفتاح السيسي بقصر الاتحادية، ومقابلات مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في
مشيخة الأزهر، ومع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة
المرقسية، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ولقاء مع مجلس كنائس
مصر، وهناك أكثر من مناسبة ستعقدها الكنيسة الكاثوليكية بحضور البابا فرنسيس.
وحول إمكانية أن يتضمن جدول الزيارة أماكن أثرية أو
دينية على غرار زيارة البابا يوحنا أيضًا لدير سانت كاترين، أوضح مطران الأقصر أن
مدة زيارة البابا فرنسيس قصيرة جدًّا، ولا يسمح الوقت بتنظيم زيارة لدير سانت
كاترين، وأن هناك دراسة لتنظيم زيارة للبابا إلى أهرامات الجيزة.
ومن جانبه قال الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي باسم
الكنيسة القبطية الكاثوليكية، إن البابا فرنسيس سيزور مدينة القاهرة ولهذه الزيارة
معان كثيرة، فعلى سبيل المثال هذه هي الزيارة الثانية لبابا روما إلى مصر كانت
الأولى من قبل القديس البابا يوحنا الثاني الذي زار مصر في فبراير 2000 بمناسبة
بداية الألفية الثانية وبهذه المناسبة زار سيناء على خطى ابراهيم أبو الأباء وها
هو قداسة البابا فرنسيس يقوم بالزيارة الثانية بعد سبعة عشر عاماً من الزيارة
الأولى وذلك تأكيداً على أهمية مصر ودورها على الصعيد العربي والإسلامي والمسيحي
والعالمي وتقديراً لقيادتها الحكيمة الواعية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي
الذي زار البابا فرنسيس في نوفمبر 2013 .
وأوضح جريش أن الزيارة تعتبر هامة على الصعيد
المسكوني إذ سيلتقي البابا فرنسيس مع أخوته من رؤساء الكنائس الأخرى لا سيما أن
البابا تواضروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط
الأرثوذكس قام بأول زيارة له خارج القطر المصري لقداسة البابا فرنسيس في مايو 2013
وكان بابا روما في أول عهده على السدة البطرسية فالعلاقات بين الكنائس والعمل على
تقوية ما هو مشترك بينهم واهتمامهم الأول في العصر الحالي.
أما على الصعيد الإسلامي فبعد عودة الحوار مع الأزهر
الشريف قائد العالم السني والإسلامي وزيارة الإمام الأكبر الدكتور الشيخ أحمد
الطيب للبابا فرنسيس في مايو الماضي فتح الطريق للديانتين الكبيرتين للعمل معاً
على إظهار حقيقة الأديان وأنها تعمل من أجل التسامح والمحبة والارتقاء بالإنسان أينما
كان وأينما وجد وأنها ترفض استغلال الدين واسم الله في أعمال إرهابية وعنيفة وان
التعصب لا ينتمى للدين في شيئ- حسب رفيق جريش.