بعد تصريحاته المسيئة.. غضب برلماني ضد وزير الإعلام السوداني ومطالب بالرد الفوري
أثارت تصريحات وزير الاعلام السوادني أحمد بلال، والذي
يقلل فيها من شأن مصر، ومن تاريخها العريق، غضب أعضاء مجلس النواب، والذين طالبوا
الجهات المسئولة بالرد على تلك المهاترات واتخاذ موقف حاسم ضده، لافتين إلى أن
تصريحات الوزير ليس لها أساس من الصحه، وليس لدى السودان ورقة أو مستند واحد تثبت
من خلاله ملكيتها لمثلث حلايب وشلاتين.
تصريحات مسيئة
وكان وزير
الإعلام السوداني، قال "لا يعلم الكثيرون أن فرعون موسى كان أحد الفراعنة
السودانيين الذين حكموا مصر"، واستدل بالآية القرآنية: "وَنَادَى
فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْم أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ
الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ".
وأوضح أن "مصر بها نهر واحد، بينما السودان بها عدة
أنهار، وهذا دليل واحد من عدة أدلة علمية وأثرية سنقدمها في القريب العاجل"،
مضيفا أن "عددا من أساتذة التاريخ السودانيين يعملون الآن على تنقيح الكتب
التاريخية من الأخطاء التي وردت فيها" لإثبات أن حضارة السودان عريقة.
واستطرد قائلاً: "أهرامات البجراوية بالسودان أقدم
من الأهرامات المصرية بألفي عام، وهو ما سنعمل على توضيحه للعالم".
وقال عثمان: "بعض وسائل الإعلام الخارجية تعمدت
الإساءة إلى الحضارة السودانية"، معتبرا ذلك "إهانة مباشرة للشعب
السوداني بكل قيمه وموروثه".
وأضاف الوزير السوداني: "في الأيام الماضية سمعنا
تعليقات تصف أهرامات البجراوية بأوصاف غير مقبولة.. وأُطلقت تعليقات لا تليق
بمقامات ضيوف السودان من الشخصيات الممثلة للدول الصديقة.. البعض يسخر من أهرامات
السودان، ويقول إنها خربة تزورها الشيخة موزا، بينما الأهرام الحقيقية يزورها
النجوم العالميون، مثل لاعب نادي برشلونة (الأرجنتيني ليونيل ميسي)".
قطر تقف وراء ذلك
بدايةً
أكد رائف تمراز، عضو مجلس النواب، أن وزير الإعلام السوداني، يريد خلق أزمة جديدة
بين مصر وبلاده، وذلك بعد تصريحاته بأن الأهرامات السودانية أقدم من المصرية.
وأضاف تمراز خلال تصريحه إلى "المواطن"، أن كلام الوزير ليس له أساس من الصحة بل هو يدل على أن الوزير ليس لديه ثقافة، منوهًا إلى أن مصر باعتبارها الدولة الأقوى لن ترد على تلك المهاترات التي لن تجدي نفعًا.
ولفت
إلى أن هذه التصريحات لم تظهر إلا بعد زيارة الشيخة موزة إلى السودان، وبالطبع
عرضها تقديم مساعدات لدولة السودان، بالإضافة إلى أنها تحاول خلق أزمات بين
البلدين.
وطالب
عضو مجلس النواب، الشعبين المصري والسوداني بعدم الانسياق وراء هذه المهاترات التي
لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفرقة وعدم التلاحم، مشددًا على أن تاريخ الدولة المصرية
يؤكد أن تراث تلك الدولة لا تملكه دولا كثيرة.
تصريحات مرفوضة
وفي
ذات السياق قالت سولاف حسين درويش، عضو مجلس النواب، إن تصريحات وزير الاعلام
السوداني، مرفوضة شكلاً ومضمونًا.
وطالبت
درويش خلال تصريحات خاصة لـ"المواطن"، كلا من وزير التقافه حلمي النمم،
ووزير الآثار خالد عناني، ووزير الإعلام بالرد الفوري على هذه التصريحات
المسيئة.
ولفتت
عضو مجلس النواب، إلى أن الوزير ليس لديه مبرر للتصريح بذلك، مشيرةً إلى أن
السودان لابد عن الحديث أن تخاطب الحجة بالحجة وليس التصريح بكلام مرسل، مؤكدة
أنهم ليس لديهم مستندات تثبت صحة حديثهم.
وقالت
إن زيارة الشيخه موزة إلى السودان مؤخرًا ربما تكون وراء ذلك الموضوع.
الإعلام يؤجج الخلاف
ومن
جانبه أكد سامي المشد، عضو مجلس النواب، أن الإعلام لا يجوز له وصف بعض رموز الدول
الأخرى بأوصاف لا تليق، حتى إذا كانت هناك اختلاف في وجهات النظر، مشيرًا إلى أن
الإعلام هاجم الشيخة موزة ووصفها بأوصاف لا تليق بعد زيارتها للسودان.
وأضاف
خلال تصريحه إلى "المواطن"، أن انتقاد وزير الخارجية السوداني، بعد
تصريحاته الأخيرة بأن الأهرام السودانية أقدم وأعرق من نظيرتها المصرية، ليس له
قيمة، لأن العالم أجمع يعرف من الأعرق ومن صاحب الحضارة.
وأوضح
"المشد"، أن حديث وسائل الاعلام عن اختلاف وجهات النظر بين مصر وبعض
الدول يؤدي إلى توتر العلاقات، وتأجيج الازمات.
ولفت
عضو مجلس النواب، إلى أن هناك علاقات تاريخية تربط مصر بهذه الدول، لذلك يجب تهدئه
الأمور وليس زيادة الخلاف، منوهًا إلى أنه لا بد أن يأتي اليوم الذي يحدث فيه
تقارب لوجهات النظر، لذا لا داعي لذلك.