المنسق الإعلامي لجامعة الأزهر: إذاعة القرآن الكريم هي الأعلى تشغيلًا واستماعًا
هنأ الدكتور حسام شاكر المنسق الإعلامي لجامعة الأزهر، إذاعة القرآن الكريم بذكرى الاحتفال بمولدها، معلقًا على ذكرى انطلاق بثها بقوله "إذاعة القرآن الكريم شاب عمرها فشب عطاؤها".
وأضاف "شاكر" في تدوينه له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن إذاعة القرآن الكريم هي الأعلى تشغيلا واستماعا منذ نشأتها حيث ظلت محتفظة بالصدارة رغم منافستها من قبل القنوات الفضائية والإذاعات التي تبث عبر الانترنت والمواقع الالكترونية، واصفًا أيها بأنها المولود الذي نطق يوم مولده فعم صوته أرجاء من حوله.
أوضح المنسق الإعلامي لجامعة الأزهر، أن إذاعة القرآن الكريم تطورت بتطور الزمن فلم تكتف بما عليه من نجاح فأطلقت موقعا الكترونيا لكي يَعبُر أثيرها مخترقا الجبال والمحيطات.
وأشار "شاكر"، إلى أنه في مثل هذا اليوم 25 مارس1964م أي منذ 53 عام بدأ إرسال الإذاعة عبر الأثير بتلاوة لـ الشيخ محمود الحصري، وبعد عام تقريبًا بدأ الشيوخ مصطفى إسماعيل، محمد صديق المنشاوى، وعبد الباسط محمد عبد الصمد في تسجيل القرآن للإذاعة ليلحق بركبهم بعد عامين تقريبا الشيخ محمود علي البنا.
وأوضح المنسق، أن أحد أعضاء مجلس الأمة كان سببًا في إدخال البرامج إليها قائلًا وقد قيض الله للإذاعة خلال هذه الفترة أعضاء نواب غيورين على دينهم حين تقدم النائب الشيخ محمد حافظ سليمان أحد نواب مجلس الأمة عن دائرة أولاد طوق بسوهاج باقتراح لإدخال أذان الصلوات، وبعض برامج تفسير القرآن الكريم وبرامج في شرح الأحاديث الشريفة باعتبارها البيان النبوي للقرآن الكريم والمصدر الثاني للتشريع الإسلامي، وتمت الموافقة علي هذا الاقتراح، وأحيل للعمل بموجبه إلي وزير الثقافة والإرشاد، الدكتور عبدالقادر حاتم المسئول عن الإعلام في ذلك الوقت.
وتابع: كانت هذه إحدى مراحل تطور إذاعة القرآن الكريم، فقد بدأت إذاعة هذه البرامج بمدة إجمالية تمثل (5%) من نسبة عدد ساعات الإرسال، التي كانت تبلغ أربع عشرة ساعة يوميا، والباقي (95%) للقرآن المرتل، ومن بعدها تم إدخال القرآن المجود بأصوات مشاهير القراء، واحتل القرآن المجود بجانب القرآن المرتل مساحة مهمة في مضمون المادة الإذاعية بالمحطة، وصارت تلك الخطوة نافذة تكشف عن عشرات المواهب من القراء الجدد الذين يتم اعتمادهم من قبل لجنة اختبار القراء والمبتهلين بالإذاعة ومع حرب أكتوبر زاد عدد ساعات الإرسال إلى 19 ساعة بدلا من 14 وازدادت معها نسبة البرامج إلى أن جاء عام 94 معلنا عن دوي صوت إذاعة القرآن على مدار اليوم ليشمل الإرسال 24 ساعة.
وختم شاكر منشوره مشيدا بتنوع التخصصات بالإذاعة موضحا أن التنوع في تخصصات رؤساء الإذاعة يبرهن على دماءها المتجددة فإن تولاه رجل أو امرأة، خريج درسات إسلامية وعربية أو آداب انجليزي تظل كما هي ببرامجها المتميزة وأصواتها العذبة فمن يرصد تخصصات رؤساء الإذاعة منذ نشأتها يكتشف تنوعا وثراء انعكس أثره على العاملين بها فقد ترأسها في بداية إرسالها شاعر وأديب وهو محمود حسن اسماعيل ثم تعاقب عليها خريج الآداب كامل البوهي، وخريج الانجليزي عطية ابراهيم وخريج الاقتصاد والعلوم السياسية محمد عويضة وخريجة الدراسات الإسلامية هاجر سعد الدين وخريجي دار العلوم محمد الشناوي وابراهيم مجاهد وحسن سليمان وخريجي الصحافة والإعلام عبدالصمد دسوقي والسيد صالح وهذا التنوع في التخصصات وفي التلاوات يؤكد لك أن إذاعة القرآن الكريم شاب عمرها وشب عطاؤها