بالصور.. في لمحة تاريخية.. سور مدرسة يحكى تاريخ الأبطال
الأحد 26/مارس/2017 - 06:57 م
منى صموئيل
طباعة
اعتدنا على أن نرى
دائمًا أنشطة ثقافية ومجتمعية عديدة داخل المدارس، في الفصول أو معلقة في الطرقات
والممرات، من لوح ورسومات والعديد من الأنشطة المختلفة، ولكن مدرسة "الملك
الصالح الثانوية بنين" كسرت تلك العادة ولفتت أسوارها الخارجية أنظار المارة
بالشارع.
استغل الطلاب وإدارة المدرسة، الأسوار الخارجية في
الأنشطة والترويج لآثار مصر، وبعض الشخصيات التي ساهمت في إنمائها والتي كانت
العامل الأساسي، والأدوات المستخدمة كانت بسيطة ما بين قطع قماش أو ورق، وحاملات
خشب، واستخدام قلم لون واحد للرسومات.
في واجهة المدرسة علقت الآية القرأنية "أدخلوا
مصر إن شاء الله أمنين" وصورة جندي باسل يرفع علم مصر عاليًا خفاقًا،
و"رؤية" المدرسة لتكون واضحة للطلبة.
وعلي طول السور من الخارج، نبذة عن مدينة القاهرة
ونشأتها ثم تعريف بأهم أثارها مثل: دير سانت كاترين، والكنيسة المعلقة، وسور مجري
العيون، وجامع عمرو بن العاص، وجامع الأزهر، ثم الانتقال إلي مدينة مليونية أخري،
وهي "الإسكندرية"، ومكتبة الإسكندرية الشهيرة.
ومن أهم الشخصيات التي حكي عنها سور مدرسة
"الملك الصالح الثانوية بنين" كان الزعيم الراحل "جمال
عبدالناصر" و"محمد نجيب" و"محمد أنور السادات" والفريق
أول "عبد المنعم رياض" والمشير "أحمد إسماعيل"، والملاحظ أن
معظم تلك الشخصيات عسكرية ساهمت في حروب أو أنقذت مصر في لحظات حرجة.
وقال "ياسر عبد المطلب"، أخصائي الأنشطة
بالمدرسة: أن الفكرة جاءت لتذكير الطلبة بتاريخهم فلكي يكون لدي الطالب انتماء
لبلده، يجب أن يكون لديه حب للمنطقة التي يقطن بها، لذلك كان التركيز علي أثار مصر
القديمة مطلوب حيث يعتبر حلقة وصل بين المجتمع، والوزارة، والطلبة.
وأشار "عبد اللطيف"، إلي أن الشخصيات تم
اختيارها بمشاركة أساتذة التاريخ في المدرسة، وتمت مراجعة اللوحات لغويًا من خلال
مدرسي اللغة العربية، فحتى بعد وصولها من الطباعة يتم مراجعتها ثانية حتى لا يأخذ
الطالب معلومة تاريخية أو لفظ لغوي خاطئ.
وأضاف عبد المطلب، أن الأنشطة يتم تنفيذها من قبل
طلبة الخدمة العامة المتدربين في المدرسة، والذين بدورهم يناقشون ذلك مع الطلبة.