بعد فشلهم الذريع.. الإخوان تدعو إلي مراجعات فكرية.. مؤسس ”السلفية” يدعو النور إلي ترك السياسة.. خبراء: دعوات بعد خراب مالطا
الثلاثاء 31/مايو/2016 - 06:46 م
أحمد عبده
طباعة
مع قرب احتفال الشعب المصري، بالذكري الثالثة لثورة 30 يونيو، والتي كانت لها الفضل الأول في الإطاحة بجماعات الإسلام السياسي في مصر من المشهد السياسي، حيث كانت البداية الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية من الحكم، وكشف وجهم الحقيقي أمام الشعب، من خلال ممارستهم الإرهاب، تجاه أبناء الوطن، حتي أصبحت الجماعة في خبر كان.
واستمرت الثورة في قتل كل ما هو خبيث، حيث اختفت الجماعة الإسلامية، من المشهد، بعد انقسام مؤسسيها وقياداتها، ما بين مؤيد لجماعة الإخوان، بقيادة عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وآخرين، وبين مؤيد لخارطة الطريق بقيادة الشيخ كرم زهدي و فؤاد الدوالبي وأخرين، وهذا ما أنهي حياة الجماعة مبكرًا من على الساحة السياسية، بعد ما أحيتها المراجعات الفكرية في تسعينات القرن الماضي.
ويبدو أن ثورة 30 يونيو، كانت في الأساس ضد ثورة في وجه جماعات الإسلام السياسي، حتى المؤيد لخارطة الطريق التي رسمتها الثورة، وشارك فيها، لم ترحمه وقضت عليه كما فعلتها مع أخواتها في نفس الفكر، حيث تلقى حزب النور السلفي، ضربات موجعة منذ الثورة وحتى الآن، وكانت أصعب هذه الضربات ما حدث معه في الانتخابات البرلمانية، وحصوله على 12 مقعد، بنسبة لا تتعدي 2%.
وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة سنوات، بدأت دعوات من داخل كل تيارات بضرورة عمل مراجعات فكرية وسياسية، بفصلها العمل الدعوي عن السياسي، أو اعتزال العمل السياسي نهائيًا، حيث أخر هذه الدعوات هي من نصيب حزب النور، حيث طالب الشيخ سعيد عبد العظيم أحد مؤسسى الدعوة السلفية، حزب النور بترك المشهد السياسي والعودة مرة آخرى للمساجد، مشيرًا إلى أنه هجر الدعوة السلفية أسوة بهجرة الأنبياء لأقوامهم.
وقال عبد العظيم فى بيان له: أنا اليوم أهيب بإخوانى وأبنائى بأن يكتفوا بممارسة السياسة الشرعية المبنية على معرفة الشرع والواقع، وأن يتركوا السياسة الحزبية الميكيافيلية، وأن يعودوا إلى مساجدهم عوداً حميداً، وأن يُركزوا على مسائل العقيدة وعلى معانى التربية، وأن يسعوا فى رد الحقوق لأصحابها، وتوحيد كلمة المسلمين على كلمة التوحيد، وأن يعلموا أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن الألسنة التى انبعثت بذمكم واتهامكم هى التى ستنبعث بمدحكم والثناء عليكم ويكفى رضى الله عنكم .
وأضاف فأن قال قائل كيف نترك السياسة الآن؟ سيدمروننا ويسجنوننا، فالإجابة أنتم الآن تدمرون الدين والدنيا، وتبيعون دينكم بدنيا غيركم، وتعيشون هلكة محققة، فكيف لا تتركونها وتتشبثون بالخوف من الهلكة المتوهمة . ووجه عبد العظيم رسالة إلى أتباع الدعوة السفلية ، قائلاً: لا تكونوا كمن يقول كيف نعيش بلا تليفزيون، فقد مارستم الدعوة العمر كله، ودخلتم معترك السياسة الحزبية سنوات قلائل، وشتان بين حصاد وحصاد .
من جانبه قال الدكتور مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مطالب الشيخ سعيد عبد العظيم، أحد قيادات الدعوة السلفية، لحزب النور بترك العمل السياسي وحل الحزب، غير منطقية ولا يُمكن تنفيذها.
وأضاف كامل، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن الهدف وراء تلك الدعوة هو العمل على تحسين صورة الدعوة السلفية في أعين الشعب المصري، ومحاولة لإثبات أن الدعوة السلفية ليس لها أي مطامع سياسية، وتنأى بنفسها عن كل ما يدور في المجتمع لتعود إلى ما كانت عليه.
وأوضح أستاذ العلوم السياسي، أن قيادات الدعوة السلفية على دراية كاملة بأنه هناك توجه شعبي برفض أي جماعات تخلط بين الدين والسياسة، خاصةً بعد ما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وغيرها من الجماعات المتطرفة، قائلاً إنها لا تريد أن يخلط الشعب المصري بينهم وبين تلك الجماعات.
محمد كامل الباحث في شؤون الحركات الاسلامية، أكد علي أن دعوات فصل جماعات الاسلامي السياسي في مصر، عملها الدعوي عن السياسي، جاءت بعد خراب مالطا، وأصبحت بدون فائدة، لافتًا إلي أن هذه الجماعات لايمكن أن تستغني عن استخدامها الدين لأهدافها السياسية.
وأضاف كامل في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن الحل العمل من قبل هذه الجماعات، هو حل جميع التنظيمات التي يعيشون تحت مظلتها، العودة إلي الشارع المصري مرة أخري، من خلال عمل سياسي مشروع دون استخدام للدين وتوظيفه لصالحهم، تحت مظلة حزبية.
وأشار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلي أن دعوات الشيخ سعيد عبدالعظيم، مؤسس الدعوة السلفية، لحزب النور بالعودة مرة أخري إلي المساجد وترك السياسة نهائيًا، هي اعتراف عالني أن هذه الجماعات، ليس لها علاقة بالسياسة، ودخولهم هذا الاتجاه كان سبب لغرق الشعب المصري، في دم باسم الدين.
واستمرت الثورة في قتل كل ما هو خبيث، حيث اختفت الجماعة الإسلامية، من المشهد، بعد انقسام مؤسسيها وقياداتها، ما بين مؤيد لجماعة الإخوان، بقيادة عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وآخرين، وبين مؤيد لخارطة الطريق بقيادة الشيخ كرم زهدي و فؤاد الدوالبي وأخرين، وهذا ما أنهي حياة الجماعة مبكرًا من على الساحة السياسية، بعد ما أحيتها المراجعات الفكرية في تسعينات القرن الماضي.
ويبدو أن ثورة 30 يونيو، كانت في الأساس ضد ثورة في وجه جماعات الإسلام السياسي، حتى المؤيد لخارطة الطريق التي رسمتها الثورة، وشارك فيها، لم ترحمه وقضت عليه كما فعلتها مع أخواتها في نفس الفكر، حيث تلقى حزب النور السلفي، ضربات موجعة منذ الثورة وحتى الآن، وكانت أصعب هذه الضربات ما حدث معه في الانتخابات البرلمانية، وحصوله على 12 مقعد، بنسبة لا تتعدي 2%.
وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة سنوات، بدأت دعوات من داخل كل تيارات بضرورة عمل مراجعات فكرية وسياسية، بفصلها العمل الدعوي عن السياسي، أو اعتزال العمل السياسي نهائيًا، حيث أخر هذه الدعوات هي من نصيب حزب النور، حيث طالب الشيخ سعيد عبد العظيم أحد مؤسسى الدعوة السلفية، حزب النور بترك المشهد السياسي والعودة مرة آخرى للمساجد، مشيرًا إلى أنه هجر الدعوة السلفية أسوة بهجرة الأنبياء لأقوامهم.
وقال عبد العظيم فى بيان له: أنا اليوم أهيب بإخوانى وأبنائى بأن يكتفوا بممارسة السياسة الشرعية المبنية على معرفة الشرع والواقع، وأن يتركوا السياسة الحزبية الميكيافيلية، وأن يعودوا إلى مساجدهم عوداً حميداً، وأن يُركزوا على مسائل العقيدة وعلى معانى التربية، وأن يسعوا فى رد الحقوق لأصحابها، وتوحيد كلمة المسلمين على كلمة التوحيد، وأن يعلموا أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن الألسنة التى انبعثت بذمكم واتهامكم هى التى ستنبعث بمدحكم والثناء عليكم ويكفى رضى الله عنكم .
وأضاف فأن قال قائل كيف نترك السياسة الآن؟ سيدمروننا ويسجنوننا، فالإجابة أنتم الآن تدمرون الدين والدنيا، وتبيعون دينكم بدنيا غيركم، وتعيشون هلكة محققة، فكيف لا تتركونها وتتشبثون بالخوف من الهلكة المتوهمة . ووجه عبد العظيم رسالة إلى أتباع الدعوة السفلية ، قائلاً: لا تكونوا كمن يقول كيف نعيش بلا تليفزيون، فقد مارستم الدعوة العمر كله، ودخلتم معترك السياسة الحزبية سنوات قلائل، وشتان بين حصاد وحصاد .
من جانبه قال الدكتور مصطفى كامل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مطالب الشيخ سعيد عبد العظيم، أحد قيادات الدعوة السلفية، لحزب النور بترك العمل السياسي وحل الحزب، غير منطقية ولا يُمكن تنفيذها.
وأضاف كامل، في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن الهدف وراء تلك الدعوة هو العمل على تحسين صورة الدعوة السلفية في أعين الشعب المصري، ومحاولة لإثبات أن الدعوة السلفية ليس لها أي مطامع سياسية، وتنأى بنفسها عن كل ما يدور في المجتمع لتعود إلى ما كانت عليه.
وأوضح أستاذ العلوم السياسي، أن قيادات الدعوة السلفية على دراية كاملة بأنه هناك توجه شعبي برفض أي جماعات تخلط بين الدين والسياسة، خاصةً بعد ما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، وغيرها من الجماعات المتطرفة، قائلاً إنها لا تريد أن يخلط الشعب المصري بينهم وبين تلك الجماعات.
محمد كامل الباحث في شؤون الحركات الاسلامية، أكد علي أن دعوات فصل جماعات الاسلامي السياسي في مصر، عملها الدعوي عن السياسي، جاءت بعد خراب مالطا، وأصبحت بدون فائدة، لافتًا إلي أن هذه الجماعات لايمكن أن تستغني عن استخدامها الدين لأهدافها السياسية.
وأضاف كامل في تصريح خاص لـ حق المواطن ، أن الحل العمل من قبل هذه الجماعات، هو حل جميع التنظيمات التي يعيشون تحت مظلتها، العودة إلي الشارع المصري مرة أخري، من خلال عمل سياسي مشروع دون استخدام للدين وتوظيفه لصالحهم، تحت مظلة حزبية.
وأشار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إلي أن دعوات الشيخ سعيد عبدالعظيم، مؤسس الدعوة السلفية، لحزب النور بالعودة مرة أخري إلي المساجد وترك السياسة نهائيًا، هي اعتراف عالني أن هذه الجماعات، ليس لها علاقة بالسياسة، ودخولهم هذا الاتجاه كان سبب لغرق الشعب المصري، في دم باسم الدين.