في ذكرى رحيلهما.. محطات وقواسم مشتركة في حياة العندليب والنمر الأسود
الثلاثاء 28/مارس/2017 - 09:07 م
نورجيهان صلاح
طباعة
«اليتم»، هو مفتاح السر والقاسم المشترك الأهم فى تكوين عندليب الغناء عبدالحليم حافظ، والنمر الأسود أحمد زكى، فكلاهما نشأ يتيما.
حليم عاش فترة من حياته فى أحد ملاجئ الأيتام، وزكي تنقل بين بيوت العائلة بعد أن مات أبوه بعد عام واحد من مولده، واضطرت أمه التى لم تكن قد تجاوزت الـ 18 عامًا أن تتزوج من رجل آخر، وتترك ابنها يتيمًا، يربيه جده، ثم يتنقل بين بيوت أعمامه.
ولعل هذا اليتم هو الذى صبغ أغنيات حليم، وحتى المتفائل منها بصبغة شجن حزينة، وجعل أيضًا عيون أحمد زكى تنطق بالحزن حتى وهو يضحك.
فاليتم والحياة القاسية هو الذى أكسب النجمين الراحلين تلك القدرة الفائقة على تحدى الإحباط والفشل، والتصميم على النجاح، الذى جاء مبكرًا ل«حليم»، وتأخر قليلًا بالنسبة لأحمد زكى، ربما لاختلاف الظروف السياسية والعصر الذى شهد بداية النجمين، فضلًا عن طبيعة حليم الشخصية التى جعلته يتفاعل بسهولة أكبر مع الوسط الفنى، فى حين ظل «زكى» يعانى منه أشد المعاناة، ويعترف أنه يبذل ربع طاقته فى التمثيل، بينما يضيع منه الطاقة الباقية فى محاولة التكيف مع الاعيب البعض فى ذلك الوسط العجيب.
ليس صدفة أن الاثنين من مواليد محافظة الشرقية التى قدمت لنا الكثير من عمالقة الفكر والفن والأدب.
إن صاحب الفضل الأول على «أحمد زكى» هو ناظر مدرسته الذى اكتشف موهبته مبكرًا، ونصحه بالسفر للقاهرة للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية وصقل موهبته الفذة بالعلم والدراسة.
والاثنان أيضًا من أصحاب البشرة السمراء، التى ميزت حليم وساعدته على الظهور والانتشار، وعاقت «زكى» عن نجومية السينما ومنافسة أصحاب العيون الزرقاء والشعر الأصفر، حتى تحدت به سعاد حسنى المنتجين، وأصرت على أن يشاركها بطولة فيلمها «شفيقة ومتولى».
ومن يومها وأحمد زكى يحطم تقاليد السينما المصرية العتيقة، ويصر على أن يقدم البطولات المتتالية، وينتصر فى أول مقارنة مع النجم الكبير محمود ياسين، ويتفوق عليه بشدة فى أداء شخصية "طه حسين"، كما تفوق على الجميع فى الشخصيات الواقعية التى أداها بعبقرية لم يستطع أن يباريه فيها أحد، وأهمها شخصيتا الزعيمين الراحلين "جمال عبدالناصر، وأنور السادات".
حليم عاش فترة من حياته فى أحد ملاجئ الأيتام، وزكي تنقل بين بيوت العائلة بعد أن مات أبوه بعد عام واحد من مولده، واضطرت أمه التى لم تكن قد تجاوزت الـ 18 عامًا أن تتزوج من رجل آخر، وتترك ابنها يتيمًا، يربيه جده، ثم يتنقل بين بيوت أعمامه.
ولعل هذا اليتم هو الذى صبغ أغنيات حليم، وحتى المتفائل منها بصبغة شجن حزينة، وجعل أيضًا عيون أحمد زكى تنطق بالحزن حتى وهو يضحك.
فاليتم والحياة القاسية هو الذى أكسب النجمين الراحلين تلك القدرة الفائقة على تحدى الإحباط والفشل، والتصميم على النجاح، الذى جاء مبكرًا ل«حليم»، وتأخر قليلًا بالنسبة لأحمد زكى، ربما لاختلاف الظروف السياسية والعصر الذى شهد بداية النجمين، فضلًا عن طبيعة حليم الشخصية التى جعلته يتفاعل بسهولة أكبر مع الوسط الفنى، فى حين ظل «زكى» يعانى منه أشد المعاناة، ويعترف أنه يبذل ربع طاقته فى التمثيل، بينما يضيع منه الطاقة الباقية فى محاولة التكيف مع الاعيب البعض فى ذلك الوسط العجيب.
ليس صدفة أن الاثنين من مواليد محافظة الشرقية التى قدمت لنا الكثير من عمالقة الفكر والفن والأدب.
إن صاحب الفضل الأول على «أحمد زكى» هو ناظر مدرسته الذى اكتشف موهبته مبكرًا، ونصحه بالسفر للقاهرة للالتحاق بمعهد الفنون المسرحية وصقل موهبته الفذة بالعلم والدراسة.
والاثنان أيضًا من أصحاب البشرة السمراء، التى ميزت حليم وساعدته على الظهور والانتشار، وعاقت «زكى» عن نجومية السينما ومنافسة أصحاب العيون الزرقاء والشعر الأصفر، حتى تحدت به سعاد حسنى المنتجين، وأصرت على أن يشاركها بطولة فيلمها «شفيقة ومتولى».
ومن يومها وأحمد زكى يحطم تقاليد السينما المصرية العتيقة، ويصر على أن يقدم البطولات المتتالية، وينتصر فى أول مقارنة مع النجم الكبير محمود ياسين، ويتفوق عليه بشدة فى أداء شخصية "طه حسين"، كما تفوق على الجميع فى الشخصيات الواقعية التى أداها بعبقرية لم يستطع أن يباريه فيها أحد، وأهمها شخصيتا الزعيمين الراحلين "جمال عبدالناصر، وأنور السادات".