بريطانيا تنجو من مخاطر تواجدها بالاتحاد الأوروبي.. والخسارة تخيم على الطرفين
الخميس 30/مارس/2017 - 06:08 م
مي أنور العطافي
طباعة
في سابقة هي الأولى من نوعها، إذ لم تُقدم أي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الخروج منه، هي خطوة أثارت التساؤلات حول الوضع الاقتصادي في الـ"تشنجن"، وما إذا كانت بريطانيا ستواجه مشاكل اقتصادية عقب الخروج؟ وما هي الإيجابيات التي ستعود عليها.
انضمام بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي
انضمت بريطانيا للاتحاد الأوروبي الاقتصادي عام 1973، حيث تم اعتبار ذلك خطوة ذات فائدة كبيرة، إذ كسرت الحواجز التجارية بين المنطقتين وأنعشت الاقتصاد.
لم ترَ الحكومات البريطانية المتعاقبة مستوى علاقات أبعد من الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي منذ اتفاقية ماستريخت بما في ذلك التملص من اتفاقية الشنغن والعمل باليورو كعملة موحدة لدول الاتحاد.
وصوت البريطانيون في منتصف يونيو 2016، لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي حيث أظهرت النتائج النهائية أن نسبة مؤيدي الانفصال عن الكتلة الأوروبية بلغت 51.% مقابل 48.% لمعسكر البقاء.
خروج بريطانيا رسميًا
تقدمت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية بطلب رسمي بتفعيل المادة خمسين من معاهدة لشبونة لتباشر عملية خروج بريطانيا نهائيا من عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقام تيم باراو، سفير بريطانيا لدى الاتحاد الأوروبي بتسليم الرسالة إلى دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي.
وبهذا الطلب تكون بريطانيا أول دولة تطلب بالانسحاب من هذا النادي الأوروبي بعد قرابة نصف قرن من العضوية، وذلك تلبية لرغبة الشعب البريطاني في الخروج التي عبر عنها في استفتاء شعبي العام الماضي.
ردود الفعل الدولية
ألمانيا
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس الأربعاء، عن أسفها العميق لتقديم بريطانيا رسميًا طلب الخروج من الاتحاد الأوروبي.
علقت المستشارة الألمانية، في كلمة بالعاصمة الألمانية برلين، على تقديم لندن طلب خروجها من الاتحاد الأوروبي رسميًا في بروكسل، إن ألمانيا وشركاء الاتحاد الأوروبي الآخرين لم يأملوا رؤية هذا اليوم، موضحة أن الاتحاد يفقد عضوًا هامًا، مشيرةً إلى أن الاتحاد يحتاج إلى توضيح كيفية خروج بريطانيا منه.
وأكدت المستشارة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي يظل قصة نجاح على الرغم من خروج بريطانيا من الاتحاد، موضحة أن العلاقات مع لندن ستظل وثيقة.
وأكدت "ميركل" أنه يقع الآن على عاتق الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، البالغ عددها حاليًا 27 دولة، وكذلك على عاتق مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مهمة صياغة المصالح والأهداف الخاصة بالاتحاد.
فرنسا
حذر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أول الأسبوع الجاري، من العواقب التي ستلاقي بريطانيا من الخروج عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي المعروف بـ"البريكست، مشيرًا إلى أنه هذا هو قرار البريطانيين.
وأضاف أن بلاده مرتبطة جدًا ببريطانيا ولديها اتفاقيات خاصة في مجال الدفاع، مضيفًا أن الكثير من الفرنسيين يعيشون في المملكة المتحدة، منوهًا إلى ضرورة المحافظة على العلاقات الطيبة مع لندن.
ويؤكد الإعلان الذي أصدرته اليوم في روما الدول الـ26 بالاتحاد الأوروبي على وحدتها، ويحدد الأولويات في العقد المقبل، ويضع الأسس للاتحاد الأوروبي بعد "البريكست"، أي خروج بريطانيا منه.
تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد على الدول الأعضاء
قال مدير معهد التخطيط القومي سابقًا الدكتور محمود عبد الحي، إن التنسيق السياسي بين دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لن يتغير إلى حد كبير بل سيظل موجود بعد خروجها من الاتحاد.
وأوضح أن لوجود بريطانيا بالاتحاد عدة إيجابيات، حيث استفادة بريطانيا من التكتل الاقتصادي بين الدول الأعضاء من خلال المزايا التنافسية الأعلى، من خلال عدم الاحتكار للسلعة حيث يتواجد العديد من الشركات في المجال الواحد مما يعود بالإيجاب على مواطنين الدول الأعضاء بالاتحاد من ضمنهم المواطنين البريطانيين.
وعن التأثير السلبي من تواجد انجلترا بالاتحاد الأوروبي، قال "عبد الحي" ونتيجة لتواجد 3 مليون مواطن أوروبي بإنجلترا، ازداد معدل البطالة بانجلترا، مما زاد من العبء الاقتصادي بها.
وذكر "عبد الحي" إن الاتحاد الأوروبي كان يستفيد بنسبة كبيرة من وجود بريطانيا كعضو بالاتحاد، كونها أكبر دولة كان لها مستعمرات في العديد من الدول، حيث كان لها العديد من التيسيرات والتي تمتع بها الاتحاد من خلال بريطانيا.
ووصف "عبد الحي" الاقتصاد البريطاني بعد خروجه من الاتحاد سوف ينتعش، لأن صناعته لن تخضع للمنافسة القاسية الآتية من الصناعات الأوروبية، كما أن إنجلترا سوف تحكم عملية استقبال المهاجرين وفقًا لمصالحها، كما أن إنجلترا سوف تتمتع باستقرار أكبر نتيجة لعمليات الإرهاب التي تحدث في أوروبا من خلال تطبيقها لمعايير أكبر وأكثر أمانًا.
وأوضح أن بريطانيا بخروجها من الاتحاد سوف تحمي نفسها من خطر البطالة الذي كان يهاجمها بشكل كبير بتواجدها في الاتحاد الأوروبي.
انضمام بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي
انضمت بريطانيا للاتحاد الأوروبي الاقتصادي عام 1973، حيث تم اعتبار ذلك خطوة ذات فائدة كبيرة، إذ كسرت الحواجز التجارية بين المنطقتين وأنعشت الاقتصاد.
لم ترَ الحكومات البريطانية المتعاقبة مستوى علاقات أبعد من الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي منذ اتفاقية ماستريخت بما في ذلك التملص من اتفاقية الشنغن والعمل باليورو كعملة موحدة لدول الاتحاد.
وصوت البريطانيون في منتصف يونيو 2016، لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي حيث أظهرت النتائج النهائية أن نسبة مؤيدي الانفصال عن الكتلة الأوروبية بلغت 51.% مقابل 48.% لمعسكر البقاء.
خروج بريطانيا رسميًا
تقدمت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية بطلب رسمي بتفعيل المادة خمسين من معاهدة لشبونة لتباشر عملية خروج بريطانيا نهائيا من عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقام تيم باراو، سفير بريطانيا لدى الاتحاد الأوروبي بتسليم الرسالة إلى دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي.
وبهذا الطلب تكون بريطانيا أول دولة تطلب بالانسحاب من هذا النادي الأوروبي بعد قرابة نصف قرن من العضوية، وذلك تلبية لرغبة الشعب البريطاني في الخروج التي عبر عنها في استفتاء شعبي العام الماضي.
ردود الفعل الدولية
ألمانيا
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أمس الأربعاء، عن أسفها العميق لتقديم بريطانيا رسميًا طلب الخروج من الاتحاد الأوروبي.
علقت المستشارة الألمانية، في كلمة بالعاصمة الألمانية برلين، على تقديم لندن طلب خروجها من الاتحاد الأوروبي رسميًا في بروكسل، إن ألمانيا وشركاء الاتحاد الأوروبي الآخرين لم يأملوا رؤية هذا اليوم، موضحة أن الاتحاد يفقد عضوًا هامًا، مشيرةً إلى أن الاتحاد يحتاج إلى توضيح كيفية خروج بريطانيا منه.
وأكدت المستشارة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي يظل قصة نجاح على الرغم من خروج بريطانيا من الاتحاد، موضحة أن العلاقات مع لندن ستظل وثيقة.
وأكدت "ميركل" أنه يقع الآن على عاتق الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، البالغ عددها حاليًا 27 دولة، وكذلك على عاتق مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مهمة صياغة المصالح والأهداف الخاصة بالاتحاد.
فرنسا
حذر الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أول الأسبوع الجاري، من العواقب التي ستلاقي بريطانيا من الخروج عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي المعروف بـ"البريكست، مشيرًا إلى أنه هذا هو قرار البريطانيين.
وأضاف أن بلاده مرتبطة جدًا ببريطانيا ولديها اتفاقيات خاصة في مجال الدفاع، مضيفًا أن الكثير من الفرنسيين يعيشون في المملكة المتحدة، منوهًا إلى ضرورة المحافظة على العلاقات الطيبة مع لندن.
ويؤكد الإعلان الذي أصدرته اليوم في روما الدول الـ26 بالاتحاد الأوروبي على وحدتها، ويحدد الأولويات في العقد المقبل، ويضع الأسس للاتحاد الأوروبي بعد "البريكست"، أي خروج بريطانيا منه.
تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد على الدول الأعضاء
قال مدير معهد التخطيط القومي سابقًا الدكتور محمود عبد الحي، إن التنسيق السياسي بين دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لن يتغير إلى حد كبير بل سيظل موجود بعد خروجها من الاتحاد.
وأوضح أن لوجود بريطانيا بالاتحاد عدة إيجابيات، حيث استفادة بريطانيا من التكتل الاقتصادي بين الدول الأعضاء من خلال المزايا التنافسية الأعلى، من خلال عدم الاحتكار للسلعة حيث يتواجد العديد من الشركات في المجال الواحد مما يعود بالإيجاب على مواطنين الدول الأعضاء بالاتحاد من ضمنهم المواطنين البريطانيين.
وعن التأثير السلبي من تواجد انجلترا بالاتحاد الأوروبي، قال "عبد الحي" ونتيجة لتواجد 3 مليون مواطن أوروبي بإنجلترا، ازداد معدل البطالة بانجلترا، مما زاد من العبء الاقتصادي بها.
وذكر "عبد الحي" إن الاتحاد الأوروبي كان يستفيد بنسبة كبيرة من وجود بريطانيا كعضو بالاتحاد، كونها أكبر دولة كان لها مستعمرات في العديد من الدول، حيث كان لها العديد من التيسيرات والتي تمتع بها الاتحاد من خلال بريطانيا.
ووصف "عبد الحي" الاقتصاد البريطاني بعد خروجه من الاتحاد سوف ينتعش، لأن صناعته لن تخضع للمنافسة القاسية الآتية من الصناعات الأوروبية، كما أن إنجلترا سوف تحكم عملية استقبال المهاجرين وفقًا لمصالحها، كما أن إنجلترا سوف تتمتع باستقرار أكبر نتيجة لعمليات الإرهاب التي تحدث في أوروبا من خلال تطبيقها لمعايير أكبر وأكثر أمانًا.
وأوضح أن بريطانيا بخروجها من الاتحاد سوف تحمي نفسها من خطر البطالة الذي كان يهاجمها بشكل كبير بتواجدها في الاتحاد الأوروبي.