6 ممارسات ممنوعة على الأقباط في عصر البابا تواضروس الثاني
الخميس 30/مارس/2017 - 09:45 م
جورج سلامة
طباعة
يعتمد الهيكل التنظيمي للكنيسة المصرية لاسيما للطائفة الأرثوذكسية على البطريرك أو البابا، وهو الممثل الرئيسي للكنيسة بأكملها، وجميع المصريين معتنقي المذهب الأرثوذكسي يخضعون له ويلتزمون بقراراته، ويوكل البطريرك كل منطقة داخل وخارج مصر لرجل دين يليه في الرتبة الكهنوتية يحمل لقب المطران أو الأسقف ليشرف عليها روحيًا وإداريًا وماليًا.
يحق للمطران أو الأسقف تدبير شؤون القطاع الذي يرأسه فيما لايخالف قرارات البطريرك، إلا أن هناك بعض القرارات الفردية والتي صدرت عن بعض الأساقفة دون غيرهم، وُضعت محل تساؤول من الشعب القبطي، حيث منعت بعض الأقباط عن أشياء قد لايمتنع غيرهم عنها.
فعلى سبيل المثال قالت "م.م"، 22 عامًا، من إيبارشية المنوفية الخاضعة لتدبير الأنبا بنيامين مطران المنوفية، أنه كان قد صدر قرارًا بالإيبارشية يفيد أنه على الفتاة المسيحية والتي ترغب في الاشتراك بأي فرع من فروع خدمات الكنيسة، مثل التربية الكنسية أو المرضى أو الكورال أو المسرح أو غيرهم، عدم ارتداء "البنطلون"، والاكتفاء بارتداء "جيبة طويلة محتشمة" لا تظهر مفاتن جسدها.
أشارت "م.م" إلى أن الأمر لم يقتصر المنع من ارتداء "البنطلون"، والاكتفاء بـ"الجيبة" داخل الكنيسة فقط أو خلال أوقات الخدمة الرسمية، بل أن القانون يَسري حتى خلال الذهاب للعمل أو الدراسة أو غيره، بمعنى أن الفتاة الخادمة داخل الكنيسة تلتزم بذلك القانون أينما ذهبت، داخل أو خارج الكنيسة.
ومن إيبارشية السويس، كان قد أصدر الأنبا بموا، مدبر الإيبارشية، قرارًا بوجوب ارتداء "روب" لكافة الفتيات اللواتي يرغبن في المشاركة بحضور صلاة الإكليل "طقس الزيجة بالكنيسة"، لاسيما المرتديات لفساتين السهرة، والتي تكشف جزء من الكتف أو الظهر أو الساقين.
الأمر خرج من إيبارشية السويس، وسار على نهجه عدد من الإيبارشيات حيث قرر أساقفتها أيضًا وضع ما يشبه الشال على كتفي "الفتيات" أثناء حضورهن لصلوات الإكليل وطقس الزيجة خارج الكنيسة، ومن الممكن ان تخلع الفتاة ذلك الشال أو الروب بعد انتهاء صلوات الطقس خارج الكنيسة.
من جانبه كان قد أعلن الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ، ورئيس دير الشهيدة دميانة للراهبات القبطيات الأرثوذكسيات، عن ارتداء الفتيات والنساء المسيحيات لبعض "الإكسسوارات"، مثل "الخلخال"، وهو إطار مزين ترتيده الفتيات في قدمهن يعطيهن صوت رنان أثناء المشي، الأمر الذي أكد المطران أنه لايليق ببنات الكنيسة المؤمنات.
بالدخول إلى داخل القاهرة، كان قد أعلن الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة، في تصريح سابق له عبر أحد البرامج المتلفزة، أنه يجب على الفرد الامتناع عن العلاقة الحميمة مع زوجته خلال أيام الصوم، والتي تزيد عن الـ200 يوم في العام الواحد، في إشارة إلى أنه في حالة عدم مقدرة الفرد المسيحي على احتمال ذلك، فيجب العودة إلى أب الاعتراف وهو الكاهن المسؤول عن متابعة الحالة الروحية للفرد، للحصول على حِل- بكسر الحاء- يمكنه من ممارة العلاقة الزوجية أثناء الصوم، الأمر الذي لم خالفه في الرأ عدد من الأساقفة الأخرين الذين أكدوا أن الأمر يتم بالتراضي بين الزوجين، ولا دخل لأب الاعتراف بالأمر.
من ناحية أخرى، منع الأنبا أبانوب، أسقف كنائس المقطم، دخول الموسيقى السريعة والتي تميل للكنيسة البروتستانتية إلى دير سمعان الخراز، والذي كان قد اشتهر بأنه المكان المفضل للوعاظ والفرق الغير أرثوذكسية قبل توكيل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأنبا أبانوب، والذي كان خادمًا بالمنطقة قبل الرهبنة، مهمة تدبير كنائس المقطم.
وشدد الانبا أبانوب على أنه يجب على كل واعظ كلمة، أو مرنم يعتلي منبر دير سمعان الخرا بشكل خاص، أو كنيسة من كنائس المقطم، أن يتسم بالهوية الأرثوذكسية الغير مختلف عليها.
بالانطلاق خارج مصر، وتحديدًا بالولايات المتحدة الأمريكية، كان قد أطلق الأب بيشوي ملاك صادق، تغريدته والتي أفادت أنه لن يعطي أي فرد من أبناء شعبه تصريح "خلو الموانع" -والذي يخرج من يد كاهن الكنيسة والمسؤول عن متابعة الحالة الروحية للفرد، والذي يُعد شرط أساسي لإتمام الزيجة- إلا بعد التزامه لمدة عام كامل قبل موعد الزيجة مباشرة، بالمواظبة على القداسات والاتلزام بحسن السير والسلوك والخلق الحسن، الأمر الذي لم يستحسنه عدد كبير من الأقباط، مؤكدين على أن ذلك الشرط يُعد شرطًا تعجيزيًا.
الموانع السابقة، خرجت من إيبارشيات محددة وجرت على أباء الإيبارشية فقط، إلا أن المعروف عن طقس الصوم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ القرون الأولى، أنه يختلف قليلًا عن عدد من الكنائس الاخرى بل وبقية الأديان، حيث يلتزم المؤمن المصري التابع للمذهب الأرثوذكسي، بالانقطاع عن المأكل والمشرب بضعة ساعات، وعند الافطار يمتنع عن كافة المأكولات التي تُعد من اللحوم أو الألبان أو السمن، الأمر الذي لا يسري مثلًا على أبناء الكنيسة البروتستانتية سواء كانوا مصريين أم لا، حيث أن الكنيسة البروتستانتية ترى أن الصوم شيئًا إراديًا يخرج عن الفرد ذاته، فلا إجبار للمؤمنين على الصوم في موعد محدد أو عدد ساعات محددة أو الانقطاع عن نوع معين من الطعام، بل ان كل ذلك يخرج عن رغبة الفرد فقط.
الأنبا اسحق، أسقف عام كنائس الفيوم، كان قد أكد في تصريح صحفي له، على أن الله يرغب أن يحرم المؤمن المسيحي نفسه من المأكل أو غيره رغبة في إرضاء الله وليس تغصبًا عن غير رضى، مشيرًا إلى أن الله يقبل التضرعات المرفوعة عن حب وليست عن إجبار.
يحق للمطران أو الأسقف تدبير شؤون القطاع الذي يرأسه فيما لايخالف قرارات البطريرك، إلا أن هناك بعض القرارات الفردية والتي صدرت عن بعض الأساقفة دون غيرهم، وُضعت محل تساؤول من الشعب القبطي، حيث منعت بعض الأقباط عن أشياء قد لايمتنع غيرهم عنها.
فعلى سبيل المثال قالت "م.م"، 22 عامًا، من إيبارشية المنوفية الخاضعة لتدبير الأنبا بنيامين مطران المنوفية، أنه كان قد صدر قرارًا بالإيبارشية يفيد أنه على الفتاة المسيحية والتي ترغب في الاشتراك بأي فرع من فروع خدمات الكنيسة، مثل التربية الكنسية أو المرضى أو الكورال أو المسرح أو غيرهم، عدم ارتداء "البنطلون"، والاكتفاء بارتداء "جيبة طويلة محتشمة" لا تظهر مفاتن جسدها.
أشارت "م.م" إلى أن الأمر لم يقتصر المنع من ارتداء "البنطلون"، والاكتفاء بـ"الجيبة" داخل الكنيسة فقط أو خلال أوقات الخدمة الرسمية، بل أن القانون يَسري حتى خلال الذهاب للعمل أو الدراسة أو غيره، بمعنى أن الفتاة الخادمة داخل الكنيسة تلتزم بذلك القانون أينما ذهبت، داخل أو خارج الكنيسة.
ومن إيبارشية السويس، كان قد أصدر الأنبا بموا، مدبر الإيبارشية، قرارًا بوجوب ارتداء "روب" لكافة الفتيات اللواتي يرغبن في المشاركة بحضور صلاة الإكليل "طقس الزيجة بالكنيسة"، لاسيما المرتديات لفساتين السهرة، والتي تكشف جزء من الكتف أو الظهر أو الساقين.
الأمر خرج من إيبارشية السويس، وسار على نهجه عدد من الإيبارشيات حيث قرر أساقفتها أيضًا وضع ما يشبه الشال على كتفي "الفتيات" أثناء حضورهن لصلوات الإكليل وطقس الزيجة خارج الكنيسة، ومن الممكن ان تخلع الفتاة ذلك الشال أو الروب بعد انتهاء صلوات الطقس خارج الكنيسة.
من جانبه كان قد أعلن الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ، ورئيس دير الشهيدة دميانة للراهبات القبطيات الأرثوذكسيات، عن ارتداء الفتيات والنساء المسيحيات لبعض "الإكسسوارات"، مثل "الخلخال"، وهو إطار مزين ترتيده الفتيات في قدمهن يعطيهن صوت رنان أثناء المشي، الأمر الذي أكد المطران أنه لايليق ببنات الكنيسة المؤمنات.
بالدخول إلى داخل القاهرة، كان قد أعلن الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة، في تصريح سابق له عبر أحد البرامج المتلفزة، أنه يجب على الفرد الامتناع عن العلاقة الحميمة مع زوجته خلال أيام الصوم، والتي تزيد عن الـ200 يوم في العام الواحد، في إشارة إلى أنه في حالة عدم مقدرة الفرد المسيحي على احتمال ذلك، فيجب العودة إلى أب الاعتراف وهو الكاهن المسؤول عن متابعة الحالة الروحية للفرد، للحصول على حِل- بكسر الحاء- يمكنه من ممارة العلاقة الزوجية أثناء الصوم، الأمر الذي لم خالفه في الرأ عدد من الأساقفة الأخرين الذين أكدوا أن الأمر يتم بالتراضي بين الزوجين، ولا دخل لأب الاعتراف بالأمر.
من ناحية أخرى، منع الأنبا أبانوب، أسقف كنائس المقطم، دخول الموسيقى السريعة والتي تميل للكنيسة البروتستانتية إلى دير سمعان الخراز، والذي كان قد اشتهر بأنه المكان المفضل للوعاظ والفرق الغير أرثوذكسية قبل توكيل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأنبا أبانوب، والذي كان خادمًا بالمنطقة قبل الرهبنة، مهمة تدبير كنائس المقطم.
وشدد الانبا أبانوب على أنه يجب على كل واعظ كلمة، أو مرنم يعتلي منبر دير سمعان الخرا بشكل خاص، أو كنيسة من كنائس المقطم، أن يتسم بالهوية الأرثوذكسية الغير مختلف عليها.
بالانطلاق خارج مصر، وتحديدًا بالولايات المتحدة الأمريكية، كان قد أطلق الأب بيشوي ملاك صادق، تغريدته والتي أفادت أنه لن يعطي أي فرد من أبناء شعبه تصريح "خلو الموانع" -والذي يخرج من يد كاهن الكنيسة والمسؤول عن متابعة الحالة الروحية للفرد، والذي يُعد شرط أساسي لإتمام الزيجة- إلا بعد التزامه لمدة عام كامل قبل موعد الزيجة مباشرة، بالمواظبة على القداسات والاتلزام بحسن السير والسلوك والخلق الحسن، الأمر الذي لم يستحسنه عدد كبير من الأقباط، مؤكدين على أن ذلك الشرط يُعد شرطًا تعجيزيًا.
الموانع السابقة، خرجت من إيبارشيات محددة وجرت على أباء الإيبارشية فقط، إلا أن المعروف عن طقس الصوم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ القرون الأولى، أنه يختلف قليلًا عن عدد من الكنائس الاخرى بل وبقية الأديان، حيث يلتزم المؤمن المصري التابع للمذهب الأرثوذكسي، بالانقطاع عن المأكل والمشرب بضعة ساعات، وعند الافطار يمتنع عن كافة المأكولات التي تُعد من اللحوم أو الألبان أو السمن، الأمر الذي لا يسري مثلًا على أبناء الكنيسة البروتستانتية سواء كانوا مصريين أم لا، حيث أن الكنيسة البروتستانتية ترى أن الصوم شيئًا إراديًا يخرج عن الفرد ذاته، فلا إجبار للمؤمنين على الصوم في موعد محدد أو عدد ساعات محددة أو الانقطاع عن نوع معين من الطعام، بل ان كل ذلك يخرج عن رغبة الفرد فقط.
الأنبا اسحق، أسقف عام كنائس الفيوم، كان قد أكد في تصريح صحفي له، على أن الله يرغب أن يحرم المؤمن المسيحي نفسه من المأكل أو غيره رغبة في إرضاء الله وليس تغصبًا عن غير رضى، مشيرًا إلى أن الله يقبل التضرعات المرفوعة عن حب وليست عن إجبار.