لم تكن واقعة تحرش مئات الشباب بفتاة ترتدى ملابس قصيرة أثناء سيرها مع صديقها بأحد الشوارع بمنطقة الزقازيق بمحافظة الشرقية ليلة أمس والتى استطاعت الأجهزة الأمنية إنقاذها من براثن هؤلاء الذئاب بعد إطلاق الرصاص بكثافة، الأولى فى التحرش الجماعى بالفتيات فى الشوارع بمصر والتى وصلت الى حد الإغتصاب.

"ويرصد"المواطن" أبرز وقائع التحرش التى هزت الشارع المصرى خلال الفترة الماضية:

فتاة الشرقية:
شهدت منطقة القومية بمدينة الزقازيق، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، محاولة تحرش جماعي لعشرات الشباب لفتاة أثناء عودتها من عرس أحد أصدقائها.

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، فيديو لفتاة بحى القومية بمدينة الزقازيق تتعرض لتحرش جماعى أثناء سيرها فى أحد الشوارع وهى ترتدى فستانًا قصيرًا، وعلى الفور تم استدعاء الشرطة وتفريق الشباب.

وأكد مصدر أمني، أن المجنى عليها طالبة جامعية كانت فى حفل زفاف أحد أصدقائها وأثناء سيرها فى حى القومية تجمع حولها الشباب في محاولة للتحرش بها وتم ضبط 6 منهم، حيث تعرفت الفتاة على واحد منهم وجار تحرير المحضر اللازم.

11 شخصًا يغتصبون سيدة بعد خطفها على طريقة "كلمنى شكرا"
وفى عام 2013 قضت محكمة الجنايات بكفر الشيخ، الدائرة الرابعة، بأحكام متفاوتة بالسجن على 11 متهمًا في قضية اغتصاب سيدة من حي سخا بمدينة كفر الشيخ عام 2006، بعد أن قاما بأخذها عنوة من مسكنها تحت تهديد السلاح الناري، واغتصبوها بالتناوب بين الزراعات بمنطقة بعيدة عن الكتلة السكنية.

كانت المحكمة قضت على المتهمين في تلك القضية بإعدامهم جميعًا، وصدر الحكم عام 2010، إلا أن محامي المتهمين نقض الحكم، وعاودت تلك الدائرة إعادة المحاكمة من جديد، وتعددت الجلسات إلى أن قضت في جلستها الأخيرة بالحكم على 3 متهمين بالسجن المؤبد، وعلى 5 متهمين بالسجن 15 سنة، والسجن 7 سنوات أشغال شاقة لشخص، وآخر لمدة 5 سنوات

وتعود أحداث الواقعة لعام 2006 حين قام مجموعة من الأشقياء باختطاف سيدة زوجة لأحد المواطنين، كان على خلاف مع أحد الخاطفين، حيث صعد اثنان لمنزلها، وبقى آخرون أسفل العمارة، حاملين الأسلحة النارية وأطلقوا أعيرة أرعبت السكان، فلم يستطع أحد مساعدة السيدة برغم صراخها.

وكانت السيدة قد ولدت ابنها الرضيع منذ شهرين بعملية قيصرية، ثم اختطفها الجناة إلى إحدى المناطق الزراعية وتناوبوا الاعتداء عليها ولم تشفع صرخاتها ولا تقبيلها لأرجل الجناة من إنقاذها من الاغتصاب.

وبعد أن أنهى الجناة فعلتهم اتصلوا بأحد أصدقائهم ليشاركهم الجريمة، ولكنه تعرف على السيدة وأخذها وظنوا أنه سيأخذها ليقضى ليلة معها بمفرده، ولكنه أبلغ السلطات وأصبح شاهد الإثبات لمعرفته بزوج السيدة.

التحرش الجماعى فى ميدان التحرير
فى عام 2014 شهد ميدان التحرير عدد من وقائع التحرش الجماعى بالسيدات، وأصدرت محكمة جنايات جنوب القاهرة عددًا من الأحكام بالسجن المؤبد والمشدد على المتهمين في عدة قضايا تحرش بفتيات في ميدان التحرير.

وحكمت المحكمة في أولى القضايا ومتهموها 3 أشخاص، بالسجن المؤبد، ووضع المتهمين 5 سنوات تحت المراقبة.

وفي القضية الثانية، متهموها 6 أشخاص، حكمت على 4 منهم بالسجن المؤبد وعلى الآخرين بالسجن 20 سنة.

وفي القضية الثالثة والمتهمون فيها 3 أشخاص، حكمت المحكمة على اثنين بالسجن المؤبد وعلى الثالث بالسجن 20 سنة.

الفنانات
الفنانات والإعلاميات أيضًا كان لهن نصيب من التحرش الجماعى حيث تعرضت الفنانة مروى اللبنانية، لواقعة تحرش جنسي شهيرة حدثت أثناء إحيائها إحدى الحفلات على مسرح شاطئ النخيل في الساحل الشمالي في الإسكندرية عام 2007 حيث فوجئت بهجوم بعض الشباب على المسرح، محاولين ملامسة جسدها، وأنقذها بودي جارد الحفل من وسط الجمهور واختبأت مروى في إحدى الشقق القريبة من الحفل حتى فجر اليوم التالي.

أما الراقصة دينا تعرضت لواقعة تحرش عام 2006 بسينما مترو، حيث رقصت داخل السينما احتفالا بالعرض الخاص لفيلمها "عليا الطرب" لتحدث حالة من التحرش الجماعي.

والنجمة هيفاء وهبي تعرضت أيضًا لحالة تحرش أثناء العرض الخاص لفيلمها السينمائي "حلاوة روح"، فرغم وجود البودي جارد حولها إلا أن الفنانة اللبنانية شعرت بأن شخصًا ما يتحرش بها والتفت خلفها لتقول "مين هيدا اللي بيلمسني من ورا" كما تعرضت عدد من المذيعات للتحرش على الهواء مباشرة.