جاءت التغذية المدرسية لأهداف منها سد العجز الغذائي لدى صغار التلاميذ وهو أمر محمود دأبت عليه الأجيال السابقة فى تقليد رحب به جموع التلاميذ وأسرهم.
ويعد مشروع إعداد تلك الوجبات المدرسية من أهم المشاريع القومية التى تحرص عليها القيادات على مر العقود الماضية ولكن بعد تفشى الحالات المرضية التى تعرض لها التلاميذ أخيرًا من جراء الخلل سواء كان ذلك فى الإنتاج أو التخزين وما نتج عنه من سمعة سيئة لها، اقترح على الجهات الفاعلة فى هذا المشروع وفى مقدمتها رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم توصيل تلك الخدمة لتلاميذنا ماديا كل شهر على أساس أن كل تلميذ يناله ١٥٠ جنيهًا شهريًا فى المتوسط.
ويحقق ذلك العديد من الأغراض منها سد باب الشكوى من عدم سلامة الوجبة صحيا، واعطاء التلميذ ثمنها ماديا شهريا سيمثل لهم عطاء أكثر إجماعًا بين التلاميذ والأهالى، يمكن تنظيم العملية التعليمية خلال الأنشطة المدرسية والفصول الدراسية من خلال الخصم من تلك المكافأة، ومنع وجود فوائض من الوجبات المدرسية والتلاعب فيها، واعتقد أن هذا التغيير فى تلك المنظومة سيحقق بعثا لروح العملية التعليمية من حيث الحضور المنتظم للتلاميذ وضياع طبقة المتلاعبين بها من المنبع حتى المصب فى بطون أبنائنا التلاميذ، وحتى لايروج أصحاب النفوس المريضة لوجود مُناخ يسوده التشاؤم فى صروحنا التعليمية.
حفظ الله تلاميذ مصر من كل سوء وألهم قادتها إلى الإصلاح.