«احمد فرحات»يصدر كتابًا جديدًا بعنوان «القصيدة المغناة»
الأربعاء 01/يونيو/2016 - 03:59 م
فاتن بدران
طباعة
صدر مؤخرًا عن دار الانتشار العربي ببيروت، كتاب القصيدة المغناة للناقد الدكتور أحمد فرحات، أستاذ الأدب والنقد العربي بكلية الفاربي بجدة .
يحتوي الكتاب على بضع قصائد مغناة لها في ضمير المثقف العربي، قام صاحب الكتاب بدراستها وبيان بلاغتها، وأثرها في الضمير العربي من حيث أسلوبها وشخصية كاتبها والظروف التي قيلت فيها، جامعًا بين الفن العربي الرصين متمثلاً في فن العربية الأول الشعر والتحليل السردي الجلي، مما يجعله صالحًا للقراءة من طبقات المجتمع كافة.
ويؤكد الدكتور أحمد فرحات أن اختيار القصائد العظيمة لم يكن أمرًا هينًا، بل أدرك المغنون أن الشعر العظيم يلزم له قدر عظيم أيضًا من الذوق العظيم، وإذا فسد الذوق فسد الاختيار، وفسدت الأغنية وأظهرت عوار المؤدي والشاعر والملحن جميعًا، إذ ليست كل قصيدة صالحة للغناء، فما بالك بقصيدة منحولة؟! سقيمة المعنى، رديئة الاختيار، قبيحة الألفاظ، سيئة الأداء، عقيمة الفائدة، غريزية المشاعر، عليلة المتن، واهية السند، خبيثة الهوى، قليلة الحياء.
كما أشار فرحات أن اختار بعض المغنين قصيدة منسوبة إلى إمرُئ القيس الجاهلي، وأداها على العود مطرب كبير، كما اختارتها إحدى المطربات العربيات، وأدتها أداءًا موسيقيًا، ولم يلتفت إليهما أحد من المتلقين تجاهلاً وإعراضًا عنها، والقصيدة هي(تعلقت طفلة عربية) منسوبة إلى الشاعر الجاهلي إمرُئ القيس، ولن أعلق عليها، ولا على من اختارها، ولكن حسبي فقط أن يعرف الجمهور مدى رداءتها.
كما تطرق فرحات في الكتاب إلى اختلاف الناس في الغناء فأشار أن الناس مختلفون في الغناء؛ فأجازه عامة أهل الحجاز، وكرهه عامة أهل العراق، ورأى من أجازه أن أصله الشعر الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم به، وحض عليه، وندب أصحابه إليه، وتجند به على المشركين، فقال لحسان: شن الغارة على بني عبد مناف، فوالله لَشِعرُكَ أشدُّ عليهم من وقع السهام في غلس الظلام.
وأكد أن أهل الطب أن الصوت الحسن يسري في الجسم، ويجري في العروق، فيصفو له الدم، ويرتاح له القلب، وتنمو له النفس، وتهتز الجوارح، وتخف الحركات، ومن ذلك كرهوا للطفل أن ينوّم على أثر البكاء حتى يرقص ويطرب.
وأوضح أنه قد يتوصل بالألحان إلى خير الدنيا والآخرة، ذلك أنها تبعث على مكارم الأخلاق، ومن اصطناع المعروف، وصلة الرحم، والذب عن الأعراض، والتجاوز عن الذنوب، وقد يبكي بها الرجل على خطيئته، ويرق القلب من قسوته، ويتذكر نعيم الملكوت ويمثله في ضميره.
يحتوي الكتاب على بضع قصائد مغناة لها في ضمير المثقف العربي، قام صاحب الكتاب بدراستها وبيان بلاغتها، وأثرها في الضمير العربي من حيث أسلوبها وشخصية كاتبها والظروف التي قيلت فيها، جامعًا بين الفن العربي الرصين متمثلاً في فن العربية الأول الشعر والتحليل السردي الجلي، مما يجعله صالحًا للقراءة من طبقات المجتمع كافة.
ويؤكد الدكتور أحمد فرحات أن اختيار القصائد العظيمة لم يكن أمرًا هينًا، بل أدرك المغنون أن الشعر العظيم يلزم له قدر عظيم أيضًا من الذوق العظيم، وإذا فسد الذوق فسد الاختيار، وفسدت الأغنية وأظهرت عوار المؤدي والشاعر والملحن جميعًا، إذ ليست كل قصيدة صالحة للغناء، فما بالك بقصيدة منحولة؟! سقيمة المعنى، رديئة الاختيار، قبيحة الألفاظ، سيئة الأداء، عقيمة الفائدة، غريزية المشاعر، عليلة المتن، واهية السند، خبيثة الهوى، قليلة الحياء.
كما أشار فرحات أن اختار بعض المغنين قصيدة منسوبة إلى إمرُئ القيس الجاهلي، وأداها على العود مطرب كبير، كما اختارتها إحدى المطربات العربيات، وأدتها أداءًا موسيقيًا، ولم يلتفت إليهما أحد من المتلقين تجاهلاً وإعراضًا عنها، والقصيدة هي(تعلقت طفلة عربية) منسوبة إلى الشاعر الجاهلي إمرُئ القيس، ولن أعلق عليها، ولا على من اختارها، ولكن حسبي فقط أن يعرف الجمهور مدى رداءتها.
كما تطرق فرحات في الكتاب إلى اختلاف الناس في الغناء فأشار أن الناس مختلفون في الغناء؛ فأجازه عامة أهل الحجاز، وكرهه عامة أهل العراق، ورأى من أجازه أن أصله الشعر الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم به، وحض عليه، وندب أصحابه إليه، وتجند به على المشركين، فقال لحسان: شن الغارة على بني عبد مناف، فوالله لَشِعرُكَ أشدُّ عليهم من وقع السهام في غلس الظلام.
وأكد أن أهل الطب أن الصوت الحسن يسري في الجسم، ويجري في العروق، فيصفو له الدم، ويرتاح له القلب، وتنمو له النفس، وتهتز الجوارح، وتخف الحركات، ومن ذلك كرهوا للطفل أن ينوّم على أثر البكاء حتى يرقص ويطرب.
وأوضح أنه قد يتوصل بالألحان إلى خير الدنيا والآخرة، ذلك أنها تبعث على مكارم الأخلاق، ومن اصطناع المعروف، وصلة الرحم، والذب عن الأعراض، والتجاوز عن الذنوب، وقد يبكي بها الرجل على خطيئته، ويرق القلب من قسوته، ويتذكر نعيم الملكوت ويمثله في ضميره.