ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ.... !
لم
أجد من مفردات اللغة ما يشبع الرغبة في التعبير عن هذه الحالة التي تفردت بها أرض
الكنانة، بل معظم شوارع المحروسة من راقِيها لشعبِيها، هل استعير اسم الرواية الخالدة
"البؤساء"، أم أتكلم بلغة العصر فأقول أن هناك شريحة كبيرة من المصريين أصبحوا
تحت خط الفقر، وإن كنت لا تعلم أين يُرسم هذا الخط بالضبط.
هل اقتبس
مصطلح فخم ضخم وأقول "حقوق الإنسان"؟! لقد شغلت المجتمع المصري مشكله أطفال
الشوارع وأُنتجت لها أفلام، وقام المجتمع ولم يجلس ولم تُحل رغم ذلك، والآن أصبح لدينا
مشكله أخرى وهي كبار الشوارع .
اخشى
إن لم نجد لهاتين المشكلتين حلاً أن نفاجأ بمشكلة أخرى أكبر وهي عائلات الشوارع .
فإلى
كل من يهمه الأمر سواء حكومة أو جمعيات مجتمع مدني أو أشخاص مازلت تسري في عروقهم دماء
الرحمة هيا بنا نتحد، نتكاتف، نطلق صيحة مبادرة لحل هذه المشكلة، فلنجعل يومًا، مهرجانًا، لقاءً، ندوة أو ماشابه، لنجد فرصة لتفعيل تلك الحلول
والأفكار التي تصون لحوم ودماء وأعراض مصريين هم أهل لنا.