السفير الإسرائيلي عن زيارة السيسي:"في الطريق للتصالح مع الولايات المتحدة"
الإثنين 03/أبريل/2017 - 03:20 م
وكالات
طباعة
قال السفير الإسرائيلي السابق في مصر "إسحاق لفانون" تعليقًا على زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واشنطن للقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب: إن مواقف الرئيسين تتطابق إلى حد عجيب، سواء فيما يتعلق بالرغبة في استئصال شأفة الإرهاب، أو بقاء بشار الأسد في حكم سوريا، وكذلك تقديم الاستقرار على حقوق الإنسان.
ولفت "لفانون" في مقاله المنشور اليوم الاثنين 3 أبريل بصحيفة "إسرائيل اليوم" تحت عنوان "الرئيس المصري في الطريق للتصالح مع الولايات المتحدة" إلى أن عملية إعادة العلاقات الجيدة التي سادت في الماضي بين القاهرة وواشنطن تتطلب تعاونا ثلاثيا بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، للمساعدة في إحلال الاستقرار بالمنطقة.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الحرب على الإرهاب قال السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة:”يطلب الأمريكان من المصريين تغيير العقيدة العسكرية التقليدية التي تميز الجيش المصري الآن، بعقيدة تناسب أكثر الحرب على الإرهاب".
إلى نص المقال..
منذ 7 سنوات لم يزر رئيس مصري الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية توتر العلاقات، منذ سقوط الرئيس السابق مبارك. الآن يصل الرئيس السيسي في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس ترامب، وعلى الأرجح ستُبذل جهود جدية من قبل الجانبين لفتح صفحة جديدة.
كانت إدارة أوباما متصلبة مع مصر، لاسيما على خلفية نمط نظام مبارك الاستبدادي ورغبة الولايات المتحدة في رؤية رئيس مدني في مصر وليس رجلًا عسكريًا، مثلما جرت العادة منذ ثورة 1952، وكذلك مسألة حقوق الإنسان وموقف مصر السلبي من المنظمات الاجتماعية غير الحكومية، الذي أغضب الإدارة الأمريكية.
يستمد الرئيس المصري السيسي التشجيع من مواقف الرئيس الأمريكي الجديد التي تتطابق تماما مع مواقفه. الرئيسان معنيان ليس فقط بالحرب على الإرهاب الإسلامي بل أيضا بهزيمته. يدرك كلاهما أن مسألة حقوق الإنسان مهمة، لكنهما يقدمان عليها جهود ترسيخ الاستقرار والهدوء.
غير الرئيس ترامب موقفه فيما يتعلق ببقاء الرئيس السوري في الحكم، لينسجم بذلك مع موقف السيسي بأنّه من الأفضل بقاء الأسد في الحكم لحين إيجاد حل سياسي في سوريا. وقد أعلنت واشنطن عن استعدادها لخفض الضغط العلني على مصر في مسألة حقوق الإنسان، لكن دون التغاضي عنها تمامًا.
صحيح أن السيسي يأمل في التصالح مع الولايات المتحدة واستئناف علاقات الماضي التي منحت مصر وضع القيادة في العالم العربي. ويدرك ترامب أن مصر مهمة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، لكن الواقع أصعب مما يعتقدان، لذلك فإن الأمر يتطلب رؤى على المستوى الاستراتيجي بين الجانبين.
على سبيل المثال، يطلب الأمريكان من المصريين تغيير العقيدة العسكرية التقليدية التي تميز الجيش المصري الآن، بعقيدة تناسب أكثر الحرب على الإرهاب. منذ أربع سنوات تواجه مصر الإرهاب في سيناء ولم تقض عليه بعد. يقتل شهريًا ما يقارب 24 جنديًا وضابطًا وهذا الثمن كبير بالنسبة للمصريين.
زيارة السيسي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمصريين، ولتعزيز التوجهات الجديدة مع إعادة العلاقات الجيدة التي سادت في الماضي بين الدولتين، يجب التطلع لتعاون ثلاثي بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، في عدد من المجالات، وبذلك إيجاد محور يقود الدول العربية البراجماتية ويساهم في إحلال الاستقرار بالمنطقة.
ولفت "لفانون" في مقاله المنشور اليوم الاثنين 3 أبريل بصحيفة "إسرائيل اليوم" تحت عنوان "الرئيس المصري في الطريق للتصالح مع الولايات المتحدة" إلى أن عملية إعادة العلاقات الجيدة التي سادت في الماضي بين القاهرة وواشنطن تتطلب تعاونا ثلاثيا بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، للمساعدة في إحلال الاستقرار بالمنطقة.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الحرب على الإرهاب قال السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة:”يطلب الأمريكان من المصريين تغيير العقيدة العسكرية التقليدية التي تميز الجيش المصري الآن، بعقيدة تناسب أكثر الحرب على الإرهاب".
إلى نص المقال..
منذ 7 سنوات لم يزر رئيس مصري الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية توتر العلاقات، منذ سقوط الرئيس السابق مبارك. الآن يصل الرئيس السيسي في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس ترامب، وعلى الأرجح ستُبذل جهود جدية من قبل الجانبين لفتح صفحة جديدة.
كانت إدارة أوباما متصلبة مع مصر، لاسيما على خلفية نمط نظام مبارك الاستبدادي ورغبة الولايات المتحدة في رؤية رئيس مدني في مصر وليس رجلًا عسكريًا، مثلما جرت العادة منذ ثورة 1952، وكذلك مسألة حقوق الإنسان وموقف مصر السلبي من المنظمات الاجتماعية غير الحكومية، الذي أغضب الإدارة الأمريكية.
يستمد الرئيس المصري السيسي التشجيع من مواقف الرئيس الأمريكي الجديد التي تتطابق تماما مع مواقفه. الرئيسان معنيان ليس فقط بالحرب على الإرهاب الإسلامي بل أيضا بهزيمته. يدرك كلاهما أن مسألة حقوق الإنسان مهمة، لكنهما يقدمان عليها جهود ترسيخ الاستقرار والهدوء.
غير الرئيس ترامب موقفه فيما يتعلق ببقاء الرئيس السوري في الحكم، لينسجم بذلك مع موقف السيسي بأنّه من الأفضل بقاء الأسد في الحكم لحين إيجاد حل سياسي في سوريا. وقد أعلنت واشنطن عن استعدادها لخفض الضغط العلني على مصر في مسألة حقوق الإنسان، لكن دون التغاضي عنها تمامًا.
صحيح أن السيسي يأمل في التصالح مع الولايات المتحدة واستئناف علاقات الماضي التي منحت مصر وضع القيادة في العالم العربي. ويدرك ترامب أن مصر مهمة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، لكن الواقع أصعب مما يعتقدان، لذلك فإن الأمر يتطلب رؤى على المستوى الاستراتيجي بين الجانبين.
على سبيل المثال، يطلب الأمريكان من المصريين تغيير العقيدة العسكرية التقليدية التي تميز الجيش المصري الآن، بعقيدة تناسب أكثر الحرب على الإرهاب. منذ أربع سنوات تواجه مصر الإرهاب في سيناء ولم تقض عليه بعد. يقتل شهريًا ما يقارب 24 جنديًا وضابطًا وهذا الثمن كبير بالنسبة للمصريين.
زيارة السيسي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمصريين، ولتعزيز التوجهات الجديدة مع إعادة العلاقات الجيدة التي سادت في الماضي بين الدولتين، يجب التطلع لتعاون ثلاثي بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، في عدد من المجالات، وبذلك إيجاد محور يقود الدول العربية البراجماتية ويساهم في إحلال الاستقرار بالمنطقة.