دائمًا اللحظات الأخيرة ما تثير عواطف ومشاعر المصريين، تكاد تسيل الدموع، وتكاد تغير مصير حياة الأصدقاء، بعد فراقهم عن بعض، هكذا الوضع الذي ساد بين طلاب كلية الخدمة الاجتماعية ، بجامعة الفيوم، عندما فوجئ الجميع بدخول الطلاب في نوبة بكاء هستيري وسيول من الدموع للطلاب الشباب، عقب خروجهم من امتحانات أخر مادة، في لحظة وداع أصدقاء عمرهم، الذي تواجدوا معهم طوال أربعة سنوات ماضية، داخل جدران جامعة الفيوم.

دموع طلاب كلية خدمة اجتماعية الفيوم، لم تتوقف عند الشباب فقط، بل انتابت مشاعر الحزن أيضاً عن الفتيات، عقب انتهاء حفل عيد ميلاد زميلتهم مروة مجدي، والذي تواكب مع آخر يوم امتحانات، فلم تشعر الفتيات بلحظة الفراق، إلا بعد انتهاء حفل عيد الميلاد، الذي نظمته زميلتها دينا مختار، وبدأت لحظة انصراف الطلاب ونظرات الوداع لأصدقاء عمرهم.

وعقب انتهاء الحفل ودع الطلاب زملائهم في مشهد حزين آثار مشاعر جميع طلاب الجامعة، رغم أن أغلبهم من سكان محافظة الفيوم ومحافظة بني سويف المجاورة لها، إلا أن الصداقة الحميمة والأخوة التي كانت تجمع الطلاب طوال أربع سنوات، انعكست بحالة من البكاء الهستيري في اليوم الأخير لهم. هذا وحرص طلاب كلية خدمة اجتماعية الذين ابهروا الجميع بحفل تخرج مصغر أطلقوا فيه مبادرة نبذ التعصب الرياضي، بين جماهير الأهلي والزمالك، والذين ارتدوا فيه تيشيرتات الأبيض والأحمر، على توديع زملائهم حتى الخروج من أبواب الجامعة، والطلاب هم: أحمد بدار، وأحمد سيد، ومحمود عطية، وأحمد محمود، ومحمد سلطان، وأحمد سعيد، ومحمد حمدي، ومحمود عبد الحكيم، وإبراهيم حسن، ومحمود شعبان، وحازم علي، وحسام طارق، وأحمد حمدان، وأحمد معوض، وأسامة سعد، ومحمد هريدي، ورياض نبيل، وأحمد منصور، وأحمد محمود، ومحمد طه محمود، ومن الفتيات ندى زيدان، ودينا مختار، ومروة مجدي، ووئام نبيل، وماجدة عشماوي، وهدى صفوت، وميرفت بدر، وشروق جمال، على التقاط صور تذكارية لهم في آخر يوم بجامعة الفيوم.