ذكرى ساحر الأكورديون "حسن أبو السعود"
الإثنين 03/أبريل/2017 - 06:12 م
نورجيهان صلاح
طباعة
ولد حسن أبو السعود في مثل هذا اليوم 2 أبريل عام 1948.
ينتمي لأسرة فنية فوالده كان من أمهر عازفي آلة الكلارينيت الموسيقية،وكان رئيسًا لإذاعة ليبيا في أواخر الستينات.
تخرج من كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1970.
بدأ كعازف أكورديون في "فرقة صلاح عرام" الموسيقية، ثم ترك الفرقة وسافر إلى اليابان بصحبة فرقة رضا للفنون الشعبية، حيث درس الموسيقى الغربية على يد مدرس ياباني، وتجول مع فرقته في عدة بلدان أوروبية للعمل ودراسة الموسيقى الغربية.
سافر إلى لبنان فترة كعازف للمطرب فريد الأطرش، اشتهر من خلال عدة أعمال تمكن من خلالها، ايجاد النغمة الشرقية الشعبية التي يألفها "أولاد البلد" و"الطبقة العريضة" من الشعب المصري ولا عجب انه في بداية حياته كان يعزف مع فرقة المطرب الشعبي أحمد عدوية حيث لحن لعدوية عدد من أغانيه التي اشتهر بها منها "بنت السلطان".
حصل على أكثر من 15 جائزة عن أعماله الموسيقية من مهرجانات الأفلام، والمسلسلات له من الأولاد 3
"على ورنا وأكبرهم رشا"، وله من الأحفاد 6.
أحب الإسكندرية والطعام الجيد وقدر الجمال وكان له أطيب قلب وأحلى خفة دم، سافر إلى كل بلاد العالم تقريبًا إلا إنه لم يسعد أبدا إلا وسط أصحابه، على قهوة بحي عابدين، حيث سكن في شبابه، كان أكثر الناس تواضعًا، وأكثرهم فخرًا بجذوره ورحلة كفاحه، كان دائمًا يضحك.
لحن ما يقارب من 1500 لحن ونحو 85 موسيقي تصويرية لفيلم سينمائي ومسلسل، منها: العار(حاز على جائزة أحسن موسيقى تصويرية)، فيلم الكيف "ونال عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية"، جري الوحوش، أربعة في مهمة رسمية "ونال عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية"، بطل من ورق، شادرالسمك، سلام يا صاحبي،البيضة والحجر،حنفي الأبهة، لن أعيش في جلباب أبي "حاز عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية"، نحن لا نزرع الشوك "حاز عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية"، العطار والسبع بنات،الحاج متولي،عيش أيامك، سوق الخضار، العمة نور، مسلسل بكيزه وزغلول، كل واحد وله عفريت "مسرحية".
كما قام بتلحين العديد من الأغنيات، لمطربين مصريين وعرب مثل "هاني شاكر والذي كان صديقًا له، وكذلك راغب علامة كأغنية "آسف حبيبتي"، نانسي عجرم، شيرين وجدي، إيهاب توفيق، سميرة سعيد، تامر حسنى، محمد منير وبهاء سلطان، والفنانة الكبيرة وردة، والفنانة أصالة، خالد عجاج، شيرين عبد الوهاب وغيرهم".
حياة أبو السعود الخاصة كانت بعيدة عن الأضواء، إلا أن الشئ المؤكد أنه تزوج مرتين، وأنجب ثلاثة أبناء ولد يدعي علي، تخرج من كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، وابنتان متزوجتان هما رنا ورشا.
تدرج في العمل النقابي لنقابة الموسيقيين المصرية حتى صار نقيبًا لها في العام 2004، ومن إنجازاته في منصب رئيس النقابة، رفع معاشات الموسيقيين وتحسين وضعهم المادي بعد سن المعاش، وتحسين أداء النقابة من خلال إيجاد مصادر دخل مختلفة عبر تحصيل مستحقات النقابة من الحفلات الكبرى.
وظل نقيبًا للموسيقيين، حتى توفى في يوم الثلاثاء 17 أبريل العام 2007، اثر هبوط مفاجئ في الدورة الدموية بسبب مضاعفات مرض السكري والوزن الزائد وتم نقله على عجل إلى المستشفى.
كما كانت بدايته درامية تجسدت فيها عصاميته ومعاناته في إثبات ذاته كفنان، كانت نهايته أيضًا حيث فارق الحياة بطريقة تمثيلية، بها الكثير من الشجن وعمره لم يتخط بعد الثامنة والخمسين، الشيء الوحيد الثابت أنه ظل محبًا للناس والحياة والأصدقاء حتى لحظات عمره الأخيرة، ففي ليلة وفاته، كان الموسيقار حسن أبو السعود يجلس وسط عدد من أصدقائه المقربين وجيرانه في منزله بحي المعادي الهادئ في القاهرة، وظل جالسا معهم حتى الساعة السادسة من صباح اليوم، حينما قرروا جميعا الانصراف تاركين إياه في وحدته بمنزله بعد زواج أبنائه الثلاثة.
لم يكن أحد منهم يتخيل أن ذلك الجسد المليء بالحيوية والمهتز دائما من كثرة الضحك ستفارقه روحه بعد ساعات قليلة.
ففي العاشرة من صباح نفس اليوم، أي بعد نحو 4 ساعات فقط من انصرافهم عنه، فوجئ سمير موسى المستشار القانوني لنقابة الموسيقيين باتصال هاتفي من حسن أبو السعود، يطلب منه سرعة الحضور إليه مرة أخرى في منزله وإنقاذه، لأنه غير قادر على التنفس، فأسرع إليه، وقام بنقله في سيارته إلى مستشفى عثمان وهي الأقرب لمنزله.
وفي السيارة وعندما لاحظ أبو السعود قلق صديقه، ضاحكه قائلا: «لا تخف لن أموت الآن، ولكن عليك الاحتفاظ بمفاتيح بيتي وسيارتي للطوارئ».
وعندما وصل الاثنان إلى المستشفى، لم يستطع أبو السعود النزول من السيارة، فتم نقله إلى الداخل عبر أحد المقاعد المتحركة إلى غرفة العناية المركزة، التي لم يمكث بها سوى دقائق، خرج بعدها الطبيب ليخبر صديقه وزميله في النقابة سمير موسى بوفاة حسن أبو السعود.
كان تشخيص الأطباء لسبب الوفاة، هو إصابة الراحل بهبوط مفاجئ في الدورة الدموية.
جاءت نهايته سريعة برغم بدايته للشهرة البطيئة، حيث شيعت جنازته في نفس يوم وفاته، عقب صلاة العصر من مسجد المدينة المنورة بالمعادي يوم 17 أبريل 2007.
ينتمي لأسرة فنية فوالده كان من أمهر عازفي آلة الكلارينيت الموسيقية،وكان رئيسًا لإذاعة ليبيا في أواخر الستينات.
تخرج من كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1970.
بدأ كعازف أكورديون في "فرقة صلاح عرام" الموسيقية، ثم ترك الفرقة وسافر إلى اليابان بصحبة فرقة رضا للفنون الشعبية، حيث درس الموسيقى الغربية على يد مدرس ياباني، وتجول مع فرقته في عدة بلدان أوروبية للعمل ودراسة الموسيقى الغربية.
سافر إلى لبنان فترة كعازف للمطرب فريد الأطرش، اشتهر من خلال عدة أعمال تمكن من خلالها، ايجاد النغمة الشرقية الشعبية التي يألفها "أولاد البلد" و"الطبقة العريضة" من الشعب المصري ولا عجب انه في بداية حياته كان يعزف مع فرقة المطرب الشعبي أحمد عدوية حيث لحن لعدوية عدد من أغانيه التي اشتهر بها منها "بنت السلطان".
حصل على أكثر من 15 جائزة عن أعماله الموسيقية من مهرجانات الأفلام، والمسلسلات له من الأولاد 3
"على ورنا وأكبرهم رشا"، وله من الأحفاد 6.
أحب الإسكندرية والطعام الجيد وقدر الجمال وكان له أطيب قلب وأحلى خفة دم، سافر إلى كل بلاد العالم تقريبًا إلا إنه لم يسعد أبدا إلا وسط أصحابه، على قهوة بحي عابدين، حيث سكن في شبابه، كان أكثر الناس تواضعًا، وأكثرهم فخرًا بجذوره ورحلة كفاحه، كان دائمًا يضحك.
لحن ما يقارب من 1500 لحن ونحو 85 موسيقي تصويرية لفيلم سينمائي ومسلسل، منها: العار(حاز على جائزة أحسن موسيقى تصويرية)، فيلم الكيف "ونال عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية"، جري الوحوش، أربعة في مهمة رسمية "ونال عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية"، بطل من ورق، شادرالسمك، سلام يا صاحبي،البيضة والحجر،حنفي الأبهة، لن أعيش في جلباب أبي "حاز عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية"، نحن لا نزرع الشوك "حاز عنه جائزة أحسن موسيقى تصويرية"، العطار والسبع بنات،الحاج متولي،عيش أيامك، سوق الخضار، العمة نور، مسلسل بكيزه وزغلول، كل واحد وله عفريت "مسرحية".
كما قام بتلحين العديد من الأغنيات، لمطربين مصريين وعرب مثل "هاني شاكر والذي كان صديقًا له، وكذلك راغب علامة كأغنية "آسف حبيبتي"، نانسي عجرم، شيرين وجدي، إيهاب توفيق، سميرة سعيد، تامر حسنى، محمد منير وبهاء سلطان، والفنانة الكبيرة وردة، والفنانة أصالة، خالد عجاج، شيرين عبد الوهاب وغيرهم".
حياة أبو السعود الخاصة كانت بعيدة عن الأضواء، إلا أن الشئ المؤكد أنه تزوج مرتين، وأنجب ثلاثة أبناء ولد يدعي علي، تخرج من كلية الإعلام بالجامعة الأمريكية، وابنتان متزوجتان هما رنا ورشا.
تدرج في العمل النقابي لنقابة الموسيقيين المصرية حتى صار نقيبًا لها في العام 2004، ومن إنجازاته في منصب رئيس النقابة، رفع معاشات الموسيقيين وتحسين وضعهم المادي بعد سن المعاش، وتحسين أداء النقابة من خلال إيجاد مصادر دخل مختلفة عبر تحصيل مستحقات النقابة من الحفلات الكبرى.
وظل نقيبًا للموسيقيين، حتى توفى في يوم الثلاثاء 17 أبريل العام 2007، اثر هبوط مفاجئ في الدورة الدموية بسبب مضاعفات مرض السكري والوزن الزائد وتم نقله على عجل إلى المستشفى.
كما كانت بدايته درامية تجسدت فيها عصاميته ومعاناته في إثبات ذاته كفنان، كانت نهايته أيضًا حيث فارق الحياة بطريقة تمثيلية، بها الكثير من الشجن وعمره لم يتخط بعد الثامنة والخمسين، الشيء الوحيد الثابت أنه ظل محبًا للناس والحياة والأصدقاء حتى لحظات عمره الأخيرة، ففي ليلة وفاته، كان الموسيقار حسن أبو السعود يجلس وسط عدد من أصدقائه المقربين وجيرانه في منزله بحي المعادي الهادئ في القاهرة، وظل جالسا معهم حتى الساعة السادسة من صباح اليوم، حينما قرروا جميعا الانصراف تاركين إياه في وحدته بمنزله بعد زواج أبنائه الثلاثة.
لم يكن أحد منهم يتخيل أن ذلك الجسد المليء بالحيوية والمهتز دائما من كثرة الضحك ستفارقه روحه بعد ساعات قليلة.
ففي العاشرة من صباح نفس اليوم، أي بعد نحو 4 ساعات فقط من انصرافهم عنه، فوجئ سمير موسى المستشار القانوني لنقابة الموسيقيين باتصال هاتفي من حسن أبو السعود، يطلب منه سرعة الحضور إليه مرة أخرى في منزله وإنقاذه، لأنه غير قادر على التنفس، فأسرع إليه، وقام بنقله في سيارته إلى مستشفى عثمان وهي الأقرب لمنزله.
وفي السيارة وعندما لاحظ أبو السعود قلق صديقه، ضاحكه قائلا: «لا تخف لن أموت الآن، ولكن عليك الاحتفاظ بمفاتيح بيتي وسيارتي للطوارئ».
وعندما وصل الاثنان إلى المستشفى، لم يستطع أبو السعود النزول من السيارة، فتم نقله إلى الداخل عبر أحد المقاعد المتحركة إلى غرفة العناية المركزة، التي لم يمكث بها سوى دقائق، خرج بعدها الطبيب ليخبر صديقه وزميله في النقابة سمير موسى بوفاة حسن أبو السعود.
كان تشخيص الأطباء لسبب الوفاة، هو إصابة الراحل بهبوط مفاجئ في الدورة الدموية.
جاءت نهايته سريعة برغم بدايته للشهرة البطيئة، حيث شيعت جنازته في نفس يوم وفاته، عقب صلاة العصر من مسجد المدينة المنورة بالمعادي يوم 17 أبريل 2007.