رئيس الوزراء: الشراكة بين مصر وأمريكا ضرورية من أجل منطقة آمنة
الثلاثاء 04/أبريل/2017 - 03:15 ص
بسمة رشوان
طباعة
قال رئيس الوزراء شريف إسماعيل إن الإدارة الأمريكية الجديدة تتيح فرصة لحلفائها حول العالم للتعلم من الماضي وإيجاد طرق جديدة لعالم أكثر أمنا وازدهارًا.
وأضاف إسماعيل في مقال للرأي نشرته صحيفة (ذا هيل) الأمريكية أن "مصر ودولا معتدلة أخرى في العالم العربي تطلب بإلحاح انخراط الإدارة الأمريكية الجديدة في منطقتنا من أجل بناء اقتصادات ومجتمعات أقوى وأكثر مرونة، وأن تتصدى لتمدد رقعة التطرف والإرهاب والعنف الذي جلب الكثير من المعاناة للإنسانية".
وأشار إسماعيل إلى أن هذا الطلب سيوجهه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى البيت الأبيض خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
ولفت إسماعيل إلى أن "تراجع القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات الأخيرة قد تزامن مع صعود نجم تنظيم (داعش) الإرهابي واشتعال الصراعات في كل من ليبيا واليمن والسودان والصومال... وقد دعا ترامب إلى استراتيجية جديدة لهزيمة داعش، ونحن نشاطره هذه الرؤية وضرورة القيام بذلك".
ونبه إسماعيل إلى أن "الفوز في ساحة المعركة لن يكون كافيا؛ إذ يتعين علينا أيضا البدء في إعادة تأهيل الملايين من الناس الذين تأثروا بالإرهاب والفوضى، وكذلك تعزيز مؤسسات الحكومة والاقتصادات والمجتمعات التي يمكن أن تخدمهم".
ورأى إسماعيل إلى أن الاستراتيجية الشاملة للتصدي للإرهاب وتعزيز السلام والرخاء في العالم العربي ترتكز على أربعة عناصر مستقلة ولكنها مرتبطة ببعضها البعض، وكلها تتطلب من أمريكا العمل مع مصر ودولٍ عربية أخرى معتدلة في المنطقة.
"أول تلك العناصر، بحسب إسماعيل، هو دعم جهود مكافحة الإرهاب في دول عربية معتدلة تئن تحت حصار من قبل متطرفين داخل حدودها؛ ويتطلب ذلك مزيجا مناسبا من معدات وتبادل للمعلومات الاستخباراتية ودعم لوجستي، وقد انخرطت مصر في هذا الصراع لسنوات عديدة بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن آخرين.. وإضافة إلى ذلك يتعين التنسيق بشكل مناسب بين الاستراتيجيات والتكتيكات وتبادل المسئوليات عبر حوار أكثر قوة بين واشنطن وقادة في المنطقة - ويبدأ ذلك بوضع الولايات المتحدة للشرق الأوسط بين أولويات سياستها الخارجية".
"ثاني العناصر يتمثل في تجفيف منابع التمويل ومصادر الأسلحة للتنظيمات الإرهابية؛ ويتحقق ذلك أيضا عبر مسئولية مشتركة بين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية المعتدلة وذلك لإضعاف قدرة التنظيمات الإرهابية على ممارسة العنف والحد من قدرتها على اجتذاب عناصر جدد".
"ثالث العناصر، بحسب إسماعيل، يتمثل في توسيع قاعدة التبادل التجاري والاستثماري والتقني، وذلك لدعم اقتصادات العالم العربي وتمكينه من تأمين مستوى معيشي يحفظ المواطنين من الوقوع في شرك الأفكار المتطرفة؛ فالشباب الصغير السن يمثل نسبة كبرى في العديد من بلدان المنطقة، وعليه فإن توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب يعتبر بمثابة استثمار مناسب لمستقبلنا الجماعي".
"رابع العناصر يتمثل في تبّني عملية تجديد حقيقي للخطاب الديني؛ فيتعين على الدول العربية المعتدلة أن تقود جهدا لنشر ثقافة السلام على حساب خطاب الكراهية وأن تدعم التعايش بين كافة البشر؛ ونحن في مصر نرحب بزيارة قداسة البابا فرانسيس للقاهرة الشهر المقبل، والتي تعتبر فرصة لمزيد من التعزيز للعلاقات بين المسيحيين والمسلمين".
وعلى صعيد عملية السلام، قال إسماعيل، إنه "بينما التركيز اليوم مُنصبّا على إلحاق الهزيمة بالإرهاب وداعش، إلا أننا يجب أن نقتحم من جديد ساحة الصراع الأطول في منطقتنا - بين إسرائيل والعالم العربي؛ إن مصر والولايات المتحدة يمكنهما العمل معا لحثّ كل من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية على بدء جولة جديدة من المفاوضات الجادة لإيجاد حل يكفل لشعبيهما التعايش معا جنبا إلى جنب في أمان".
وأضاف إسماعيل في ذات السياق أنه "إذا ما انطلقتْ مفاوضات فإن العالم العربي المعتدل يتعين عليه أن يدعم هذا الجهد حيثما أمكن وأن يساعد في تجاوز العقبات الكأداء على صعيد أي تفاوض، وتتمتع مصر بمصداقية في هذا الصدد نتيجة أكثر من ثلاثة عقود من السلام مع دولة إسرائيل والاعتراف الدبلوماسي بها".
وأكد المهندس شريف إسماعيل أن "محورية مصر في العالم العربي وعلاقاتها الممتدة مع الولايات المتحدة تتيح فرصة لتعزيز مصالحنا المشتركة في تحقيق السلام والأمن الإقليميين؛ وهو طريق لن يكون ممهدا دائما وستكتنفه حتما عقبات ونكسات لاسيما في ظل تحديات أمنية بالغة التعقيد لكن التقدم على هذا الطريق يبقى ممكنا؛ والحكومة المصرية مستعدة للاضطلاع بدور دبلوماسي أكثر فاعلية".
واختتم شريف إسماعيل بالقول إن "مصر تتطلع إلى أن تجد في إدارة ترامب شريكا مستعدا للاستثمار معنا في منطقة أكثر رخاء وأمنا".
وأضاف إسماعيل في مقال للرأي نشرته صحيفة (ذا هيل) الأمريكية أن "مصر ودولا معتدلة أخرى في العالم العربي تطلب بإلحاح انخراط الإدارة الأمريكية الجديدة في منطقتنا من أجل بناء اقتصادات ومجتمعات أقوى وأكثر مرونة، وأن تتصدى لتمدد رقعة التطرف والإرهاب والعنف الذي جلب الكثير من المعاناة للإنسانية".
وأشار إسماعيل إلى أن هذا الطلب سيوجهه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى البيت الأبيض خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
ولفت إسماعيل إلى أن "تراجع القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات الأخيرة قد تزامن مع صعود نجم تنظيم (داعش) الإرهابي واشتعال الصراعات في كل من ليبيا واليمن والسودان والصومال... وقد دعا ترامب إلى استراتيجية جديدة لهزيمة داعش، ونحن نشاطره هذه الرؤية وضرورة القيام بذلك".
ونبه إسماعيل إلى أن "الفوز في ساحة المعركة لن يكون كافيا؛ إذ يتعين علينا أيضا البدء في إعادة تأهيل الملايين من الناس الذين تأثروا بالإرهاب والفوضى، وكذلك تعزيز مؤسسات الحكومة والاقتصادات والمجتمعات التي يمكن أن تخدمهم".
ورأى إسماعيل إلى أن الاستراتيجية الشاملة للتصدي للإرهاب وتعزيز السلام والرخاء في العالم العربي ترتكز على أربعة عناصر مستقلة ولكنها مرتبطة ببعضها البعض، وكلها تتطلب من أمريكا العمل مع مصر ودولٍ عربية أخرى معتدلة في المنطقة.
"أول تلك العناصر، بحسب إسماعيل، هو دعم جهود مكافحة الإرهاب في دول عربية معتدلة تئن تحت حصار من قبل متطرفين داخل حدودها؛ ويتطلب ذلك مزيجا مناسبا من معدات وتبادل للمعلومات الاستخباراتية ودعم لوجستي، وقد انخرطت مصر في هذا الصراع لسنوات عديدة بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن آخرين.. وإضافة إلى ذلك يتعين التنسيق بشكل مناسب بين الاستراتيجيات والتكتيكات وتبادل المسئوليات عبر حوار أكثر قوة بين واشنطن وقادة في المنطقة - ويبدأ ذلك بوضع الولايات المتحدة للشرق الأوسط بين أولويات سياستها الخارجية".
"ثاني العناصر يتمثل في تجفيف منابع التمويل ومصادر الأسلحة للتنظيمات الإرهابية؛ ويتحقق ذلك أيضا عبر مسئولية مشتركة بين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية المعتدلة وذلك لإضعاف قدرة التنظيمات الإرهابية على ممارسة العنف والحد من قدرتها على اجتذاب عناصر جدد".
"ثالث العناصر، بحسب إسماعيل، يتمثل في توسيع قاعدة التبادل التجاري والاستثماري والتقني، وذلك لدعم اقتصادات العالم العربي وتمكينه من تأمين مستوى معيشي يحفظ المواطنين من الوقوع في شرك الأفكار المتطرفة؛ فالشباب الصغير السن يمثل نسبة كبرى في العديد من بلدان المنطقة، وعليه فإن توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب يعتبر بمثابة استثمار مناسب لمستقبلنا الجماعي".
"رابع العناصر يتمثل في تبّني عملية تجديد حقيقي للخطاب الديني؛ فيتعين على الدول العربية المعتدلة أن تقود جهدا لنشر ثقافة السلام على حساب خطاب الكراهية وأن تدعم التعايش بين كافة البشر؛ ونحن في مصر نرحب بزيارة قداسة البابا فرانسيس للقاهرة الشهر المقبل، والتي تعتبر فرصة لمزيد من التعزيز للعلاقات بين المسيحيين والمسلمين".
وعلى صعيد عملية السلام، قال إسماعيل، إنه "بينما التركيز اليوم مُنصبّا على إلحاق الهزيمة بالإرهاب وداعش، إلا أننا يجب أن نقتحم من جديد ساحة الصراع الأطول في منطقتنا - بين إسرائيل والعالم العربي؛ إن مصر والولايات المتحدة يمكنهما العمل معا لحثّ كل من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية على بدء جولة جديدة من المفاوضات الجادة لإيجاد حل يكفل لشعبيهما التعايش معا جنبا إلى جنب في أمان".
وأضاف إسماعيل في ذات السياق أنه "إذا ما انطلقتْ مفاوضات فإن العالم العربي المعتدل يتعين عليه أن يدعم هذا الجهد حيثما أمكن وأن يساعد في تجاوز العقبات الكأداء على صعيد أي تفاوض، وتتمتع مصر بمصداقية في هذا الصدد نتيجة أكثر من ثلاثة عقود من السلام مع دولة إسرائيل والاعتراف الدبلوماسي بها".
وأكد المهندس شريف إسماعيل أن "محورية مصر في العالم العربي وعلاقاتها الممتدة مع الولايات المتحدة تتيح فرصة لتعزيز مصالحنا المشتركة في تحقيق السلام والأمن الإقليميين؛ وهو طريق لن يكون ممهدا دائما وستكتنفه حتما عقبات ونكسات لاسيما في ظل تحديات أمنية بالغة التعقيد لكن التقدم على هذا الطريق يبقى ممكنا؛ والحكومة المصرية مستعدة للاضطلاع بدور دبلوماسي أكثر فاعلية".
واختتم شريف إسماعيل بالقول إن "مصر تتطلع إلى أن تجد في إدارة ترامب شريكا مستعدا للاستثمار معنا في منطقة أكثر رخاء وأمنا".