7 أجوبة على تحليلات حول الضربة الأمريكية على سوريا
الأربعاء 12/أبريل/2017 - 10:38 ص
عواطف الوصيف
طباعة
ربما لا تزال الضربة الجوية التي وجهتها الولايات المتحدة ضد سوريا مؤخرا تشغل الجميع، وربما لا يزال هناك العديد من علامات الاستفهام، التي تحتاج لأجوبة، لذلك قرر الكاتب الروسي أزدشير موسى، أن يطرح وجهته ورؤيته حول ما حدث، وذلك من خلال الإجابة على سبعة أسئلة اقترحهم.
وسيتم في هذه المقالة الإجابة عن أهم الأسئلة المتعلقة، بالضربة الأمريكية على القاعدة الجوية السورية "الشعيرات"، وكيف ستؤثر على الوضع في سوريا وعلى العلاقات الروسية الأمريكية، من وجهة نظره.
1.ماذا حدث؟
في السابع من شهر أبريل قامت الولايات المتحدة، بإطلاق صواريخ بعيدة المدى من سفنها المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط، وهما "روس" و"بورتير" على القاعدة الجوية السورية الشعيرات، في ريف محافظة حمص وسط البلاد
2.ما نوع هذه الصواريخ؟
أطلقت السفن الأمريكية 59 صاروخا من نوع "توماهوك"، تأثير الضربة قدر بدرجة "وسط": حسب بيانات وزارة الخارجية الروسية، ووصل إلى هدفه ويوجد لدينا فرضيتان، إما أن تكون الدفاعات الجوية السورية قد قامت بإسقاطها بواسطة منظومة الدفاع الجوي "إس — 300" الموجودة لديها، أو أن التوماهوك أصبحت قديمة: وربما هذا الإحتمال صحيح، حيث أن هذه الصواريخ دخلت الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1983، وآخر مرة تم استخدامها في عام 2011 في ليبيا، والأسلحة المخزنة لا تتجدد مع تقدم الزمن.
3.ما هو حجم الخسائر؟
حسب البيانات الرسمية، تم تدمير 6 طائرات، كانت موجودة في القاعدة للتصليح، ولم يصاب المستشارون العسكريون الروس أو وزملائهم السوريون بأي أذى، لأنهم قاموا بإخلاء القاعدة الجوية قبل الضربة بيوم، وسقطت بعض الصواريخ في مناطق متفرقة حول القاعدة الجوية وبين المنازل، مما أدى بمقتل 10 مدنيين بينهم أطفال، أما مدرجات الطائرات لم تتأثر بشكل جدي، لذلك إذا أراد البنتاغون من هذه الضربة أن يشل حركة القاعدة الجوية، من الواضح أنه لم يصل لهذا الهدف.
4.ما هي حجة الأمريكيين لتنفيذ مثل هذه الضربة؟
في الرابع من أبريل، في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب التي تقع تحت سيطرة "جبهة النصرة"، أو ما يطلق عليهم الغرب تسمية "المعارضة المعتدلة"، قام الطيران السوري بتنفيذ ضربة جوية، انتشر بعدها غاز الـ"زارين" السام والذي يصنف كسلاح كيميائي.
قتل وأصيب أكثر من 100 شخص جراء التسمم بهذا الغاز، وسارعت واشنطن لتحميل المسئولية لدمشق، من جهتها أعلنت دمشق مرارًا أنها لا تمتلك أسلحة كيميائية، وأن الضربة تم توجيهها إلى مخزن أسلحة لـ"جبهة النصرة" تبين فيما بعد أن المخزن يحتوي على غازات كيميائية، ما تسبب بهذه المجزرة.
ودعت موسكو لتحقيق دولي محايد بالحادثة، لكن الولايات المتحدة تجاهلت هذه الدعوات، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه غير نظرته بالنسبة لسوريا، ووعد بـ"رد قاسي" للرئيس السوري.
وبعد أقل من ثلاثة أيام قامت الولايات المتحدة بـ"الضربة الإنتقامية"، على القاعدة الجوية الشعيرات التي ادعت أن الطائرات السورية محملة بالسلاح الكيميائي أقلعت منها باتجاه خان شيخون، وحسب خبراء عسكريين، التحضير لمثل هذه الضربة يأخذ أسابيع، ما يعني أن الـ"الضربة الإنتقامية" جرى التحضير لها قبل المجزرة التي حصلت في خان شيخون.
5.ما هي الأهداف التي أرادت الولايات المتحدة تحقيقها؟
في نفس اللحظة التي نفذت فيها الضربة الأمريكية، كان ترامب يستقبل الرئيس الصيني، وخلال العشاء قام بإبلاغه بالضربة على سوريا، وبهذا أراد ترامب أن يبلغ الرئيس الصيني، بأنه من حق أمريكا أن تفعل ما تشاء.
يرى الكاتب الروسي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وضع غير مريح، وأراد من هذا "الانتصار الصغير"، أن يكون طريقة ليبرهن على حسم الإدارة الأمريكية الجديدة، وصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية في البلاد
6.كيف تفاعلت روسيا مع هذه الأحداث؟
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هذه الضربة هي اعتداء على دولة ذات سيادة، وخرق للقانون الدولي والسلم العالمي، وقال المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، أن الولايات المتحدة بهذه الضربة أثرت على عملية مكافحة الإرهاب.
يذكر أنه بعد تنفيذ الضربة مباشرة قام عناصر "داعش"، بالهجوم على نقاط الجيش السوري، أما وزارة الدفاع فصرحت أنها سوف تحمي النقاط الحساسة للجيش السوري بأحدث أنظمة الدفاع الجوي، وكذلك صرحت الخارجية الروسية، بأنها علقت العمل بمذكرة التعاون لأمن الطيران في المجال الجوي السوري.
7.هل ننتظر تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية؟
آراء بعض المحللين:
قال مدير مركز أبحاث الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيمون باغداساروف: لقد قلت مرارًا أن الرئيس ترامب سيكون أسوأ بكثير، من الرئيس السابق باراك أوباما.
يعتقد باغداساروف أن هذه الضربة هي بداية لمخطط كبير، يهدف لإزاحة الرئيس الأسد، وإذا ما تم ذلك سوف تشهد سوريا حروبا أهلية دامية لسنوات، وسيعملون على إخراج روسيا من الشرق الأوسط.
ويقول ميخائيل فريبن خبير مركز المعلوماتي التحليلي الأورالي: "لخوض حرب كبيرة، يجب أن يكون هناك احتياطيات اقتصادية كبيرة، وأغلب الدول العظمى لا تمتلك هذه الاحتياطيات في هذه الأيام.
وسيتم في هذه المقالة الإجابة عن أهم الأسئلة المتعلقة، بالضربة الأمريكية على القاعدة الجوية السورية "الشعيرات"، وكيف ستؤثر على الوضع في سوريا وعلى العلاقات الروسية الأمريكية، من وجهة نظره.
1.ماذا حدث؟
في السابع من شهر أبريل قامت الولايات المتحدة، بإطلاق صواريخ بعيدة المدى من سفنها المتواجدة في البحر الأبيض المتوسط، وهما "روس" و"بورتير" على القاعدة الجوية السورية الشعيرات، في ريف محافظة حمص وسط البلاد
2.ما نوع هذه الصواريخ؟
أطلقت السفن الأمريكية 59 صاروخا من نوع "توماهوك"، تأثير الضربة قدر بدرجة "وسط": حسب بيانات وزارة الخارجية الروسية، ووصل إلى هدفه ويوجد لدينا فرضيتان، إما أن تكون الدفاعات الجوية السورية قد قامت بإسقاطها بواسطة منظومة الدفاع الجوي "إس — 300" الموجودة لديها، أو أن التوماهوك أصبحت قديمة: وربما هذا الإحتمال صحيح، حيث أن هذه الصواريخ دخلت الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1983، وآخر مرة تم استخدامها في عام 2011 في ليبيا، والأسلحة المخزنة لا تتجدد مع تقدم الزمن.
3.ما هو حجم الخسائر؟
حسب البيانات الرسمية، تم تدمير 6 طائرات، كانت موجودة في القاعدة للتصليح، ولم يصاب المستشارون العسكريون الروس أو وزملائهم السوريون بأي أذى، لأنهم قاموا بإخلاء القاعدة الجوية قبل الضربة بيوم، وسقطت بعض الصواريخ في مناطق متفرقة حول القاعدة الجوية وبين المنازل، مما أدى بمقتل 10 مدنيين بينهم أطفال، أما مدرجات الطائرات لم تتأثر بشكل جدي، لذلك إذا أراد البنتاغون من هذه الضربة أن يشل حركة القاعدة الجوية، من الواضح أنه لم يصل لهذا الهدف.
4.ما هي حجة الأمريكيين لتنفيذ مثل هذه الضربة؟
في الرابع من أبريل، في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب التي تقع تحت سيطرة "جبهة النصرة"، أو ما يطلق عليهم الغرب تسمية "المعارضة المعتدلة"، قام الطيران السوري بتنفيذ ضربة جوية، انتشر بعدها غاز الـ"زارين" السام والذي يصنف كسلاح كيميائي.
قتل وأصيب أكثر من 100 شخص جراء التسمم بهذا الغاز، وسارعت واشنطن لتحميل المسئولية لدمشق، من جهتها أعلنت دمشق مرارًا أنها لا تمتلك أسلحة كيميائية، وأن الضربة تم توجيهها إلى مخزن أسلحة لـ"جبهة النصرة" تبين فيما بعد أن المخزن يحتوي على غازات كيميائية، ما تسبب بهذه المجزرة.
ودعت موسكو لتحقيق دولي محايد بالحادثة، لكن الولايات المتحدة تجاهلت هذه الدعوات، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه غير نظرته بالنسبة لسوريا، ووعد بـ"رد قاسي" للرئيس السوري.
وبعد أقل من ثلاثة أيام قامت الولايات المتحدة بـ"الضربة الإنتقامية"، على القاعدة الجوية الشعيرات التي ادعت أن الطائرات السورية محملة بالسلاح الكيميائي أقلعت منها باتجاه خان شيخون، وحسب خبراء عسكريين، التحضير لمثل هذه الضربة يأخذ أسابيع، ما يعني أن الـ"الضربة الإنتقامية" جرى التحضير لها قبل المجزرة التي حصلت في خان شيخون.
5.ما هي الأهداف التي أرادت الولايات المتحدة تحقيقها؟
في نفس اللحظة التي نفذت فيها الضربة الأمريكية، كان ترامب يستقبل الرئيس الصيني، وخلال العشاء قام بإبلاغه بالضربة على سوريا، وبهذا أراد ترامب أن يبلغ الرئيس الصيني، بأنه من حق أمريكا أن تفعل ما تشاء.
يرى الكاتب الروسي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وضع غير مريح، وأراد من هذا "الانتصار الصغير"، أن يكون طريقة ليبرهن على حسم الإدارة الأمريكية الجديدة، وصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية في البلاد
6.كيف تفاعلت روسيا مع هذه الأحداث؟
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هذه الضربة هي اعتداء على دولة ذات سيادة، وخرق للقانون الدولي والسلم العالمي، وقال المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، أن الولايات المتحدة بهذه الضربة أثرت على عملية مكافحة الإرهاب.
يذكر أنه بعد تنفيذ الضربة مباشرة قام عناصر "داعش"، بالهجوم على نقاط الجيش السوري، أما وزارة الدفاع فصرحت أنها سوف تحمي النقاط الحساسة للجيش السوري بأحدث أنظمة الدفاع الجوي، وكذلك صرحت الخارجية الروسية، بأنها علقت العمل بمذكرة التعاون لأمن الطيران في المجال الجوي السوري.
7.هل ننتظر تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية؟
آراء بعض المحللين:
قال مدير مركز أبحاث الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيمون باغداساروف: لقد قلت مرارًا أن الرئيس ترامب سيكون أسوأ بكثير، من الرئيس السابق باراك أوباما.
يعتقد باغداساروف أن هذه الضربة هي بداية لمخطط كبير، يهدف لإزاحة الرئيس الأسد، وإذا ما تم ذلك سوف تشهد سوريا حروبا أهلية دامية لسنوات، وسيعملون على إخراج روسيا من الشرق الأوسط.
ويقول ميخائيل فريبن خبير مركز المعلوماتي التحليلي الأورالي: "لخوض حرب كبيرة، يجب أن يكون هناك احتياطيات اقتصادية كبيرة، وأغلب الدول العظمى لا تمتلك هذه الاحتياطيات في هذه الأيام.