”شاهندة مقلد”.. نصيرة الفلاح
الخميس 02/يونيو/2016 - 09:14 م
هيثم سعيد
طباعة
توفيت مساء اليوم، الخميس، المناضلة اليسارية شاهندة مقلد، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن عمر يناهز 78 عاماً.
عُرف عن شاهندة مقلد طوال تاريخها النضالي الطويل والحافل بقوة الشخصية، في دفاعها عن حقوق الإنسان، وخاصةً قضايا الفلاحين والمرأة، تعرضت إلى السجن والإعتقال في مرات عديدة، إلا أن هذا لم يثنيها ولم يسقطها، بل زادها قوة لتواصل مسيرتها.
ولدت مقلد في عام 1938 لأب ضابط وطني، ذو ميول وفدية، ورثت عنه النضال والوطنية والإيمان بالمبادئ التي دفعت ثمنها كثيرًا، ومازالت ترفض الظلم بكل أشكاله، ولأنها لا تحب الكذب شهدت مقلد علي زوجها صلاح حسين أثناء اتهامه بالثورة علي الاقطاع، وعندما عرضت عليها محافظة المنوفية إطلاق اسمها علي قرية كمشيش التي واجهت الإقطاع وسيطرة الأغنياء علي الفقراء من الفلاحين والاساءة لهم، رفضت لأنها تري أن كمشيش بلد النضال والحرية وأنها أولى بإسمها الذي يحفظه تاريخها النضالي في مواجهة الاقطاع.
حصلت شاهندة على الشهادة الإعدادية ولم تكمل تعليمها، واتجه اهتمامها بالفكر الإشتراكي والماركسي، فكانت قرائتها للكتب التي تتبنى النظريات الإشتراكية والماركسية هي النواة لتحررها فكرياً، وهو ما دعت إليه الجميع مما أحدث طفرات فكرية في المجتمع المصري.
خاضت شاهندة وزوجها صراعًا مريرًا مع بقايا الإقطاع في مصر والذي لم تقض عليه إصلاحات الرئيس جمال عبد الناصر وتوزيع الأراضي على الفلاحين المحرومين من ملكية الأرض.
وقفت شاهندة مقلد إلى جانب هذه الإصلاحات وسياسة عبد الناصر عمومًا، وركزت في صراعها مع الإقطاع على أسرة صلاح الفقي الذي يشترك اسمه مع إسم زوجها ورفيقها صلاح حسين.
وتطوّرت المواجهة بين أنصار الفلاحين والإقطاعين حتى انتهت بإغتيال صلاح حسين في عام 1966، فتوعدت بمواصلة نضال زوجها من أجل الفلاحين.
وبعد رحيل زوجها، خاضت المعارك بمفردها وتربي أبناءها الثلاثة في الوقت نفسه، بإمكانيات مالية بسيطة وفي ظل ظروف صعبة، كما كانت غالباً ما تخضع إلى الإقامة الجبرية أو السجن فى بعض الأحيان، وخاصةً في عهد الرئيس أنور السادات.
كانت مقلد إمرأة شجاعة ولها العديد من المواقف التى تدل على ذلك، فحينما كان على موكب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن يمر بقرية كمشيش، استغلت شاهندة مقلد الفرصة لتبوح للرئيس الراحل عن معاناة الفلاحين القانطين بالقرية، وعندما توقفت سيارة عبد الناصر عند الجسر هتفت به شاهندة مقلد نريد أن نتحدث إليك يا عبد الناصر ، فانتفض عبد الناصر من مقعده، وبعدما اقتربت شاهندة من سيارته المكشوفة رأت جيفارا يجلس إلى جانبه وصافحت شاهندة عبد الناصر وضيفه وسلمت رسالة الفلاحين إلى الرئيس ثم خاطبت جيفارا بالقول: نحن فلاحو قرية كمشيش، وهم سكّان القرية الثورية ، فأطلق الفلاحون عاصفة من الهتافات والتصفيق لها.
مع بداية السبعينات، تهاوت الحياة من تحت أقدام مقلد حيث مرت بظروف مأسوية، بعد استشهاد شقيقها في حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل عام 1970، ومقتل ابنها الأصغر وسيم في ظروف غامضة بالعاصمة الروسية موسكو حيث كان يقيم هناك.
وبالرغم مما عانت منه من ظروف نفسية قاسية، إلا أن شاهندة ظلت صامدة تواصل النضال والكفاح للدفاع عن حقوق الإنسان.
وأبرز أقوالها فى ثورة 25 يناير: الثورة ليست إلا بداية جديدة في طريق لن ينتهي وكانت هذه المقولة تعبر عن تجربتها السياسية التي تمتد إلى خمسة عقود وعن قناعتها بأن هذه الثورة ستولد الرجل أو المرأة المناسبة التي يختارها الشعب لقيادة مصر الحرة والمتحررة، وظلت تناضل فى سبيل تحقيق ذلك إلى اللحظة الأخيرة فى حياتها.
عُرف عن شاهندة مقلد طوال تاريخها النضالي الطويل والحافل بقوة الشخصية، في دفاعها عن حقوق الإنسان، وخاصةً قضايا الفلاحين والمرأة، تعرضت إلى السجن والإعتقال في مرات عديدة، إلا أن هذا لم يثنيها ولم يسقطها، بل زادها قوة لتواصل مسيرتها.
ولدت مقلد في عام 1938 لأب ضابط وطني، ذو ميول وفدية، ورثت عنه النضال والوطنية والإيمان بالمبادئ التي دفعت ثمنها كثيرًا، ومازالت ترفض الظلم بكل أشكاله، ولأنها لا تحب الكذب شهدت مقلد علي زوجها صلاح حسين أثناء اتهامه بالثورة علي الاقطاع، وعندما عرضت عليها محافظة المنوفية إطلاق اسمها علي قرية كمشيش التي واجهت الإقطاع وسيطرة الأغنياء علي الفقراء من الفلاحين والاساءة لهم، رفضت لأنها تري أن كمشيش بلد النضال والحرية وأنها أولى بإسمها الذي يحفظه تاريخها النضالي في مواجهة الاقطاع.
حصلت شاهندة على الشهادة الإعدادية ولم تكمل تعليمها، واتجه اهتمامها بالفكر الإشتراكي والماركسي، فكانت قرائتها للكتب التي تتبنى النظريات الإشتراكية والماركسية هي النواة لتحررها فكرياً، وهو ما دعت إليه الجميع مما أحدث طفرات فكرية في المجتمع المصري.
خاضت شاهندة وزوجها صراعًا مريرًا مع بقايا الإقطاع في مصر والذي لم تقض عليه إصلاحات الرئيس جمال عبد الناصر وتوزيع الأراضي على الفلاحين المحرومين من ملكية الأرض.
وقفت شاهندة مقلد إلى جانب هذه الإصلاحات وسياسة عبد الناصر عمومًا، وركزت في صراعها مع الإقطاع على أسرة صلاح الفقي الذي يشترك اسمه مع إسم زوجها ورفيقها صلاح حسين.
وتطوّرت المواجهة بين أنصار الفلاحين والإقطاعين حتى انتهت بإغتيال صلاح حسين في عام 1966، فتوعدت بمواصلة نضال زوجها من أجل الفلاحين.
وبعد رحيل زوجها، خاضت المعارك بمفردها وتربي أبناءها الثلاثة في الوقت نفسه، بإمكانيات مالية بسيطة وفي ظل ظروف صعبة، كما كانت غالباً ما تخضع إلى الإقامة الجبرية أو السجن فى بعض الأحيان، وخاصةً في عهد الرئيس أنور السادات.
كانت مقلد إمرأة شجاعة ولها العديد من المواقف التى تدل على ذلك، فحينما كان على موكب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن يمر بقرية كمشيش، استغلت شاهندة مقلد الفرصة لتبوح للرئيس الراحل عن معاناة الفلاحين القانطين بالقرية، وعندما توقفت سيارة عبد الناصر عند الجسر هتفت به شاهندة مقلد نريد أن نتحدث إليك يا عبد الناصر ، فانتفض عبد الناصر من مقعده، وبعدما اقتربت شاهندة من سيارته المكشوفة رأت جيفارا يجلس إلى جانبه وصافحت شاهندة عبد الناصر وضيفه وسلمت رسالة الفلاحين إلى الرئيس ثم خاطبت جيفارا بالقول: نحن فلاحو قرية كمشيش، وهم سكّان القرية الثورية ، فأطلق الفلاحون عاصفة من الهتافات والتصفيق لها.
مع بداية السبعينات، تهاوت الحياة من تحت أقدام مقلد حيث مرت بظروف مأسوية، بعد استشهاد شقيقها في حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل عام 1970، ومقتل ابنها الأصغر وسيم في ظروف غامضة بالعاصمة الروسية موسكو حيث كان يقيم هناك.
وبالرغم مما عانت منه من ظروف نفسية قاسية، إلا أن شاهندة ظلت صامدة تواصل النضال والكفاح للدفاع عن حقوق الإنسان.
وأبرز أقوالها فى ثورة 25 يناير: الثورة ليست إلا بداية جديدة في طريق لن ينتهي وكانت هذه المقولة تعبر عن تجربتها السياسية التي تمتد إلى خمسة عقود وعن قناعتها بأن هذه الثورة ستولد الرجل أو المرأة المناسبة التي يختارها الشعب لقيادة مصر الحرة والمتحررة، وظلت تناضل فى سبيل تحقيق ذلك إلى اللحظة الأخيرة فى حياتها.