أنهت الأجهزة الأمنية بالعاصمة، بإشراف اللواء خالد عبد العال، مدير الأمن خطتها الأمنية؛ لتأمين احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد، غدا الأحد.

واعتمدت مديرية أمن القاهرة، في خطتها الأمنية لتأمين 296 كنيسة على مستوى العاصمة، على نشر بوابات الإلكترونية؛ لفحص المترددين على الكنائس، وقيام خبراء المفرقعات بتمشيط محيط الكنائس كإجراء احترازي دوري؛ لتحقيق أعلى درجات التأمين، بالإضافة لنشر أقوال أمنية وفِرق انتشار سريع تجوب أرجاء العاصمة؛ لتحقيق أعلى درجات التأمين في كل الشوارع والميادين ومحيط الكنائس، وتم تكليف البحث الجنائي بتوسيع دائرة الاشتباه، وضبط كل ما يُخِلّ بالأمن العام، والاستعانة بمنظومة كاميرات المراقبة الموجودة بجميع الكنائس.

كما تشتمل الخطة الأمنية على نشر أفراد شرطة نظاميين وسريين مسلحين، بالطرق المؤدية إلى الكنائس، وتسيير وحدات التدخل السريع؛ لمتابعة الحالة الأمنية والتدخل الفوري والحاسم وقت الطوارئ، فضلا عن وضع الصدادات الحديدة على بعد 150 متر بمحيط كل كنيسة كحرم آمن لها، ومنع انتظار السيارات أو الدراجات البخارية تماما بمحيطه، مع التأكيد على فاعلية كاميرات المراقبة المثبتة على أبواب وأسوار الكنائس، كما سيتم الدفع بدوريات أمنية مسلحة ومدرعات وسيارات الانتشار السريع بكافة المحاور المرورية المحيطة بها؛ لتأمينها بشكل كامل.

الشرطة النسائية:

وأكد مصدر أمني بمديرية امن القاهرة، أنه سيتم الاستعانة بعدد كبير من عناصر الشرطة النسائية لتفتيش السيدات أثناء دخولهن إلى الكنائس، بالإضافة لدورهن في حماية الفتيات والسيدات من المتحرشين.

مرور القاهرة:

ومن جانبها قامت الإدارة العامة لمرور القاهرة، برئاسة اللواء علاء الدين متولي مدير الإدارة بوضع خطة مرورية، بالتنسيق مع محافظة القاهرة والأحياء؛ لتنظم حركة المرور بمحيط الكنائس.

حيث قام رجال المرور برفع السيارات المتروكة بمحيط أو بالقرب من الكنائس، وتجهيز أوناش موزعة على القطاعات الشرطية، بالإضافة إلى توزيع سدادات المرور على الكنائس؛ لعمل حرم آمن لكل مركز انتخابي.

مدير الأمن:

يتابع اللواء خالد عبد العال، مدير امن القاهرة، انتشار قوات الأمن بمحيط الكنائس والمنشأت الحيوية بالعاصمة، والإجراءات الأمنية، ورفع حالة الطوارئ.

وطالب "عبد العال"، القوات اتخاذ كافة التدابير اللازمة، والتعامل بكل حسم مع أي حالة خروج عن القانون والذخيرة الحية، في صدر لكل من تسول له نفسه تهديد الأمن والمواطنين، كما نقل مديري الأمن توجيهات اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، إلى الخدمات الأمنية.

وشدد مدير الأمن، على اليقظة التامة، والتعامل الفوري مع أي حركات مشبوهة في ضوء المتغيرات الأمنية الأخيرة، كما شدد على ضع حرم امن بمحيط الكنائس، والمنشآت الحيوية، ومنع الاقتراب من تلك الأماكن إلا بعد التفتيش الدقيق.

يذكر أن تفجيرين انتحاريان استهدفا كنيستي مار مرقص بطنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، يوم الأحد الماضي، وأوقعا 46 شهيد وعشرات المصابين، وقرر بعدها الرئيس السيسى فرض حالة الطوارئ بالبلاد لمدة 3 أشهر؛ لموجهة العمليات الإرهابية.