أثار قرار إدارة حزب الوفد برئاسة السيد البدوي، بفصل العضو إبراهيم عيسى، غضب كثير من أعضاء الحزب بالإسكندرية، خاصةً أنه لم يتم التحقيق معه قبل اتخاذ قرار الفصل كما تنص لائحة الحزب، وما زاد الأمر سوءاً هو أن القرار الفصل صدر في البداية عضو متوفي بدلاً من إبراهيم عيسى، ثم صدر مرة أخرى بالاسم الصحيح، مما دفع عضوين بالحزب بالمطالبة بالتحقيق مع البدوي والمستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام الحزب، بتهمة مخالفة لائحة الحزب، كما هدوا باللجوء للقضاء حال عدم تنفيذ مطالبهم.
وفي هذا الصدد يرصد حق المواطن التفاصيل الكاملة لفصل العضو إبراهيم عيسى من حزب الوفد.
صدور القرار بإسم خاطئ
نفى عضو حزب الوفد المفصول، إبراهيم عيسى، قرار الفصل الذي صدر في المرة الأولى، قائلاً موجهاً كلامه لأحد قيادات الحزب الذي رفض ذكر أسمه، إن القرار الذي صدر أولاً لم يكن باسمه، وأنه كان بدافع الانتقام منه والإقصاء ليس إلا، وحتى لا يكون في الصورة، والخطاب موقع عليه السكرتير العام للحزب المستشار بهاء أبو شقة.
وتابع عيسى، ولكن وأمام ذلك كله، لا أجد نفسي إلا معتذراً لمن تم فصله بدافع الانتقام فقط، وأجدني أهمس لمولانا الصدر الأعظم معاتباً مش أنا فهذا ليس أسمي، وأدعوك لأن توجه تعليماتك بالبحث في الكشوف بضمير عن أسمي الحقيقي .
وقال عضو الوفد المفصول، أهمس في أذن معالي المستشار الجليل، مش عيب لما تمضي على ورقة غلط؟!، وأهمس لمن علمت بإقامتهم للأفراح ولمن ظن أن له يد فيما حدث تريثوا قليلاً حتى نرى نتيجة البحث فلا أحد يعلم ما قد يحمله الغد من مفاجآت .
رد عيسى على قرار الفصل النهائي
وعقب صدور القرار النهائي بالاسم الصحيح لفصل عيسى ، رد عيسى على هذا القرار بالتوجه بالشكر لمن قام بفصله على سرعة تكليفه للمعنيين بالبحث والتدقيق للعثور على أسمه الحقيقي، مشيراً إلى أنها كانت استجابة ولا أروع لمنشوره السابق .
وأضاف عيسى، إلى أنه رغم ذلك، إلا أن أنهم لا يمتلكون ذرة من حياء قتله التعصب والتربص، قائلاً: اسمحوا لي أن أتقدم بأسمى آيات الاعتذار والتقدير إلى أسم الأستاذ إبراهيم عيسى عبد النعيم حسين، والذي ورد اسمه بدلاً مني في خطاب الفصل الأول، فالرجل وكما علمت من قدامى الوفديين بدائرة الرمل بالإسكندرية، والأغرب أنه ومنذ سنين عدة قد انتقل إلى جوار مولاه، فلأسمه كل التحية والتقدير، يرحمه الله ويغفر له، وجعل ذكر اسمه في ذلك اللغط في ميزان حسناته .

مطالب بالتحقيق مع البدوي و أبو شقة

ورداً على قرار الفصل، تقدم كلاً من إبراهيم عيسى ومحمد حنفي، أعضاء حزب الوفد، إلى الهيئة العليا للحزب بطلب التحقيق مع كلاً من المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام الحزب، والدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الحزب، وذلك لإحداثهما خللاً وخرقاً متعمداً باللائحة الداخلية بالحزب.
وأضاف عيسى، أن اللائحة تنص على وجوب إجراء تحقيقات قبل إصدار أي قرار بالفصل، علماً بأن باللائحة أيضاًهي ما تنظم كيفية سير التحقيق، وتنظم آليات إجراءه، قائلاً: كما أنه تلاحظ في الفترة الأخيرة حدوث نوع من الإفراط في إصدار قرارات الفصل التعسفي لعديد الأعضاء دون اعتبار للمسالك الطبيعية المنظمة أو الممهدة لقرار الفصل، مما بشأنه الإضرار بالمصالح العليا للحزب، خاصةً وأن الحزب على أبواب الاستحقاقات البلدية نهاية العام، مما يعني أن الأمور تدار الآن بحسب الأهواء الشخصية من قبل أكبر منصبين بالحزب وهو ما يخالف أبسط قواعد الولاية .
وتابع عيسى، أننا ننصحكم بالقيام بدوركم باعتباركم أعلى سلطة بالحزب بعد جمعيته العمومية، ودرءاً للخروج بالأمر عن الإطار الحزبي إلى ساحات القضاء .
اعتادوا على شغل الحزب الوطني
اعترض أحمد سعيد، عضو حزب الوفد بالإسكندرية، على طريقة فصل العضو إبراهيم عيسى من الحزب، خاصةً أنه كان قدر صدر قراراً سابقاً بفصل النائب ولكن باسم غير صحيح.
ووجه سعيد، في منشور له بالمجموعة السرية للحزب على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلاً: وبعد وصول جواب الفصل للأستاذ إبراهيم عيسي بالاسم الصحيح، رسالة للدكتور السيد البدوي القائم بأعمال رئيس الحزب، برده كل برغيثك خانوك يا بدوي، وادولك أسم واحد متوفي، متعودين على شغل الحزب الوطني .