انتزع منتخب تونس الأول لكرة القدم صدارة المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا التي ستقام العام المقبل بالجابون، مؤقتا، اثر تغلبه على مضيفه منتخب جيبوتي 3 / صفر اليوم الجمعة في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات.
وتقدم المنتخب التونسي بهدف سجله نعيم سليتي في الدقيقة 15 ثم أضاف حمدي الحرباوي الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني سجل طه خنيسي الهدف الثالث في الدقيقة .59
ورفع المنتخب التونسي رصيده إلى عشر نقاط واعتلى صدارة المجموعة مؤقتا، انتظارا لما ستسفر عنه المباراة التي تجمع منتخب ليبيريا بتوجو بعد غد الأحد، فيما يظل منتخب جيبوتي بلا نقاط في قاع المجموعة.
ركز المنتخب التونسي في الدقائق الأولى على الحفاظ على الكرة لجس نبض المنافس، وبعدها بدأ البحث عن الثغرة التي يمكنه من خلالها اختراق دفاعات جيبوتي.
ووجد المنتخب التونسي في البداية صعوبة في الوصول إلى منطقة جزاء المنافس حيث وجه منتخب جيبوتي تركيزه بشكل كبير على الجانب الدفاعي من خلال التكتل خارج منطقة الجزاء ولم يسمح بأي خطورة مبكرة على مرماه.
وفي الدقيقة 15 ، استغل الفريق التونسي أول فرصة حقيقة حيث شن هجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة عرضية إلى نعيم سليتي الذي استغل خروجا غير موفق من الحارس ودفع بالكرة إلى داخل الشباك بسهولة ، معلنا تقدم تونس 1 / صفر.
وكاد المنتخب التونسي أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 21 من هجمة مرتدة أخرى انتهت بتسديدة قوية من حمدي النجاس، لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة ، ليستحوذ الضيوف على الدفة الهجومية بالمباراة.
وفي الدقيقة 31 ، أنقذ حارس مرمى تونس شباكه من هدف محقق عندما تصدى لكرة صاروخية خادعة وحولها إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وفي الثواني الأخيرة من الشوط الأول، عزز المنتخب التونسي تقدمه بالهدف الثاني حيث تلقى حمدي الحرباوي عرضية متقنة وارتقى للكرة ليسددها برأسه إلى داخل الشباك لينتهي الشوط الأول بتقدم تونس 2 / صفر.
ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب التونسي سيطرته واستحواذه على الكرة وبادر بشن هجمات متتالية على مرمى المنتخب الجيبوتي الذي ظهر مستسلما تماما وتراجع الى وسط ملعبه واعتمد على الهجمات المرتدة التي تعامل معها مدافعي المنتخب التونسي بشكل ممتاز.
وأسفر الاستحواذ والسيطرة للمنتخب التونسي عن الهدف الثالث في الدقيقة 59، وجاء الهدف عندما استلم حمدي النجاس كرة خلف مدافعي المنتخب الجيبوتي من الناحية اليسرى ومرر كرة عرضية للقادم من الخلف طه خنيسي الذي لام يجد أي صعوبة في وضعها داخل المرمى.
بعد الهدف أصبحت المباراة بمثابة الحصة التدريبية للمنتخب التونسي، خاصة وأن منتخب جيبوتي اختفى تماما وزاد توتر لاعبيه كثيرا مما اتاح عدة فرص للمنتخب التونسي لإضافة أهداف أخرى لكن لاعبيه تعاقبوا على إضاعة تلك الفرص.
وألغى الحكم هدفا للمنتخب التونسي في الدقيقة 73 عندما لعبت ضربة ركنية داخل منطقة جزاء جيبوتي إرتقى إليها بلال محسني وقابلها بضربة رأس إلى داخل المرمى لكن الحكم احتسب خطأ على محسني.
تراجع المنتخب التونسي بعد تلك الهجمة الى وسط ملعبه للحفاظ على نظافة شباكه وهو ما ساهم في استحواذ المنتخب الجيبوتي على الكرة.
وأنقذ حارس مرمى تونس مرماه من هدف مؤكد في الدقيقة 87 لتمر الدقائق المتبقية دون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز منتخب تونس 3 / صفر.