"يحيى".. بائع العملات العتيقة: القلب يعشق كل قديم
الثلاثاء 18/أبريل/2017 - 05:23 م
رشا محمد
طباعة
يقبع على أحد الأرصفة بمنطقة العتبة، ينادي على المارة بعظمة وشموخ الأمراء، مفتخرًا ببضاعته التي شهدت عدة عصور، فمن الوهلة الأولى عندما تمر بجواره يجذبك شموخه، وينتابك شعور بالفضول لرؤية ما يعرضه الرجل الخمسيني، أمامه، بالرغم من أنها تعرض على "كرتونة" ورقية مثلها كباقي البضائع التي تباع على الأرصفة، لكن بالقرب منه تكتشف سر شموخه.
"محمد يحيي"، كان يعمل في تصليح الساعات أكثر من خمسة عشر عامًا، وكانت هوايته جمع الأشياء العتيقة، وكان دائم الحضور في الأسواق القديمة، وفي إحدى المرات لاحظ إقبال المواطنين، لا سيما الأجانب على "الانتيكات، والعملات"، فظل يجمع الكثير من العملات القديمة، وبدأ يجلس في إحدى الأسواق أو المناطق التي يقبل عليها الكثير من المواطنين، ويقوم ببيعها، إلا أن تحولت مهنته، والسبيل الوحيد لرزقه، خاصة أنه لا يستطيع الرجوع لمهنته الأساسية بعدما ضعف بصره.
أكثر الفئات إقبالًا على شراء العملات الورقية والمعدنية، هم الشباب، الأمر الذي يسعد به "يحيى" لسعي الشباب إلى التعرف على تراث الآباء والأجداد، مشيرًا إلى أن معظمهم من الطبقة الراقية، ناهيك إقبال بعض السائحين، الذين يقدرون قيمتها الأصلية، ويضيف: أن جميع العملات القديمة تعتبر من النوادر خاصة العملة المرسوم عليها صورة الملك فاروق، حيث يباع الـ10 مليمات "المتداولة في عهده والتي يعود تاريخها إلى عام 1917" بـ50 جنيهًا، لافتًا إلى أن هناك العديد من العملات المصرية مع مرور الوقت يزداد سعرها يوما تلو الآخر وهذا يجعلها أفضل من الذهب.
ويقول "يحيي"، إن العملة الملكية هي أكثر أنواع البضائع رواجًا، وأيضًا العملات الخاصة بثورة 1919، والملك فؤاد الأول، والذي يصل سعره إلى 60 جنيه، فيما يفضل البعض شراء العملات المعدنية التي متوج عليها صورة الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، والرئيس الأسبق جمال عبد الناصر لعشقهم الشديد لهما: "بيجلي ناس مخصوص تسألني على عملات معدنية مرسوم عليها عبد الناصر".
ويشير "يحيى"، إلى أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر أثرت على حركة البيع والشراء، إضافة أن لا يوجد سائحين حاليًا، معلقًا: "حركة البيع قلت كتير ومبقاش حد يجي يشتري زي الأول لأن خلاص الناس مش لاقية تأكل عيالها، واللي هويته ومزاجه يشتري عملات قديمة نفسه اتسدت فالأيد بقيت قصيرة ".
لـ"يحيى"، خمسة أبناء يكافح ليل نهار من أجلهم، حيث يجلس على الرصيف منذ الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة الحادية عشر ليلًا، لذلك يطالب من الحكومة العمل على الإصلاح الاقتصادي، والتفكير في جذب السياحة لعودتها من أجل أن يستطيع العيش.
"محمد يحيي"، كان يعمل في تصليح الساعات أكثر من خمسة عشر عامًا، وكانت هوايته جمع الأشياء العتيقة، وكان دائم الحضور في الأسواق القديمة، وفي إحدى المرات لاحظ إقبال المواطنين، لا سيما الأجانب على "الانتيكات، والعملات"، فظل يجمع الكثير من العملات القديمة، وبدأ يجلس في إحدى الأسواق أو المناطق التي يقبل عليها الكثير من المواطنين، ويقوم ببيعها، إلا أن تحولت مهنته، والسبيل الوحيد لرزقه، خاصة أنه لا يستطيع الرجوع لمهنته الأساسية بعدما ضعف بصره.
أكثر الفئات إقبالًا على شراء العملات الورقية والمعدنية، هم الشباب، الأمر الذي يسعد به "يحيى" لسعي الشباب إلى التعرف على تراث الآباء والأجداد، مشيرًا إلى أن معظمهم من الطبقة الراقية، ناهيك إقبال بعض السائحين، الذين يقدرون قيمتها الأصلية، ويضيف: أن جميع العملات القديمة تعتبر من النوادر خاصة العملة المرسوم عليها صورة الملك فاروق، حيث يباع الـ10 مليمات "المتداولة في عهده والتي يعود تاريخها إلى عام 1917" بـ50 جنيهًا، لافتًا إلى أن هناك العديد من العملات المصرية مع مرور الوقت يزداد سعرها يوما تلو الآخر وهذا يجعلها أفضل من الذهب.
ويقول "يحيي"، إن العملة الملكية هي أكثر أنواع البضائع رواجًا، وأيضًا العملات الخاصة بثورة 1919، والملك فؤاد الأول، والذي يصل سعره إلى 60 جنيه، فيما يفضل البعض شراء العملات المعدنية التي متوج عليها صورة الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، والرئيس الأسبق جمال عبد الناصر لعشقهم الشديد لهما: "بيجلي ناس مخصوص تسألني على عملات معدنية مرسوم عليها عبد الناصر".
ويشير "يحيى"، إلى أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر أثرت على حركة البيع والشراء، إضافة أن لا يوجد سائحين حاليًا، معلقًا: "حركة البيع قلت كتير ومبقاش حد يجي يشتري زي الأول لأن خلاص الناس مش لاقية تأكل عيالها، واللي هويته ومزاجه يشتري عملات قديمة نفسه اتسدت فالأيد بقيت قصيرة ".
لـ"يحيى"، خمسة أبناء يكافح ليل نهار من أجلهم، حيث يجلس على الرصيف منذ الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة الحادية عشر ليلًا، لذلك يطالب من الحكومة العمل على الإصلاح الاقتصادي، والتفكير في جذب السياحة لعودتها من أجل أن يستطيع العيش.