قالت مصادر محلية فى محافظة شمال سيناء، إن قوات الأمن تفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة العريش، فيما تسود حالة من الهدوء، عقب احتفال المواطنين بأعياد شم النسيم.

يأتى ذلك فيما تنتشر قوات الأمن فى الشوارع الرئيسية، وتم فتح شارع 23 يوليو وسط مدينة العريش بعد إغلاقه أربعة أيام بالمصدات الخرسانية بالقرب من كنيسة مارجرجس بالمدينة.

ورصدت المصادر المحلية، أن هناك حالة من الارتباك تسود بقايا الإرهابيين فى المدينة بعد إلقاء القبض على بعض منهم، وإجهاض مخططهم قبيل احتفالات الأقباط بالمحافظة، مشيرة إلى أنه تمت محاصرة التنظيم جنوب مدينة العريش، ورصد أى تحركات للإرهابيين، بواسطة أبناء القبائل فى مناطق السبيل والمسمى وزارع الخير والكيلو 17 ومنطقة جنوب قرية الميدان، ما أدى إلى الارتباك الشديد فى صفوف عناصر التنظيم، "الذين باتوا يتحركون بشكل حذر".

وكشفت مصادر قبلية، أن "أفراد من أبناء القبائل يساعدون قوات الأمن بمدينة العريش لملاحقة العناصر الإرهابية"، مشيرة إلى أن قوات الأمن، بمساعدة أبناء القبائل، تمكنت من ملاحقة تلك العناصر والقبض على عدد منهم، ويتم حاليًا التحقيق معهم بإحدى الأجهزة الأمنية السيادية.

وأضافت المصادر أن الأجهزة الأمنية "تلقت معلومات مهمة" حول تحركات بقايا عناصر التنظيم الإرهابى، وأماكن اختبائهم، حيث يتم إعداد خطة أمنية لمداهمتهم تشارك فيها قوات الصاعقة، بالاستعانة بأبناء القبائل الخبراء بتضاريس المنطقة لتعقب أثر الإرهابيين.

ورأت المصادر القبلية أن خطوط الإمداد انقطعت عن التنظيم الإرهابى، فى الفترة الأخيرة، لافتين إلى أن بقايا عناصر الإرهابيين يتوزعون بشكل مجموعات جنوب وغرب العريش، إلا أنهم تحت السيطرة الأمنية وجار التعامل معهم.

وفى السياق نفسه، أكدت مصادر قبلية أن أبناء قبيلة الترابين مازالت فى حالة استنفار بمنطقة «البرث»، جنوب رفح، بعد أن قبضوا على اثنين من الإرهابيين فى منطقة العجزة جنوب المدينة، مشيرة إلى أن فردى التنظيم المقبوض عليهما اعترفا على من ذبح أبناء القبائل الفترة الماضية.

وأكد مصدر قبلى، ضرورة "الاستعانة بجميع أفراد القبائل الشرفاء تحت مظلة الدولة والقوات المسلحة إذا أردنا الخلاص من الإرهابيين" فى شمال سيناء، مشيرًا إلى "خطورة تسليح أبناء القبائل بعيدًا عن هذه المظلة".